الأسطل.. قصة طبيب فلسطيني استقبل أطفاله جرحى
جو 24 : تفاجأ نبيل الأسطل، طبيب التخدير والإنعاش في مجمع ناصر الطبي، بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، أثناء تأدية واجبه المهني، في علاج جرحى الحرب الإسرائيلية على القطاع، بوصول أبنائه وأقاربه إلى المجمع بين الجرحى.
لم يكن من السهل على الأسطل، أن يرى أبناءه وهم مضرجين بدمائهم، على الرغم من استقباله عشرات الجرحى يوميًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية، في 7 تموز الجاري، بينهم أطفال في أعمار أبناءه الصغار، لكن شعوره بالواجب المهني غلب حزنه وصدمته لمشهد أبنائه المصابين.
حاول الطبيب مُعالجة أبنائه بشكل طبيعي، دون أن يُشعر زملائه الأطباء بحزنه وصدمته لما حدث، وأداء واجبه المهني كأي طبيب آخر، إلا أن زملاءه الأطباء أصروا على إخراجه من داخل قسم الاستقبال والطوارئ، ونقله لمكان آخر، حتى لا يُصاب بانهيار عصبي.
الأسطل قال لمراسل "الأناضول": إنه "ليس من السهل أن ترى أبناءك مُصابين، صحيح أننا كل يوم نستقبل عشرات الإصابات والشهداء، معظمهم من الأطفال، ونتألم لذلك كثيرًا، لكن عندما تكون في غمرة الأحداث ويصل الجرحى بكثرة وتتفاجأ بأن أبنائك ضمن المصابين، فذلك ليس سهلاً".
ويضيف الطبيب والحزن يكتسي ملامح وجهه: "أصعب شيء عندما هاتفتني زوجتي للاطمئنان على الأطفال، وهي تبكي بشدة". وتساءل "هل من المعقول أن الطائرة الإسرائيلية الحربية، لم تميز أنهم أطفال.. ماذا فعلوا لإسرائيل حتى تقصفهم وهم يلعبون".
وأصيبت طفلتا الطبيب الأسطل، لين (3 سنوات) بشظايا صاروخ وكسر في القدمين والحوض، وندى (9 سنوات) بشظايا في البطن، التي كانت برفقة خالهم محمد ياسين الأسطل (42 عامًا) والذي أصيب بكسر في القدم وشظايا في الوجه، وابنته وئام (9 سنوات) ببتر في القدمين، وابن أخته محمود العبادلة (9 سنوات) بشظايا في البطن، جراء قصف منزل شمال غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.
محمد، خال بنات الأسطل، روى للأناضول، وهو على أحد أسرة مجمع ناصر الطبي، تفاصيل الحادثة بقوله: "نزحت شقيقتاي إلى منزلنا، بعد تعرض منطقة القرارة شرق خانيونس التي يعشنّ بها، لقصف عنيف وعشوائي، خشية على حياتهما وحياة أبنائهما". ومضى قائلا، "قبل 5 أيام، كنا نتابع التلفاز، وفجأة اختفت إشارة المحطات التلفزيونية، لذلك صعدت إلى سطح منزل العائلة المجاور لمنزلي لتفقد الصحن اللاقط وعدسته، برفقة ابنتي وئام، وما أن انتهيت نزلت وأنا أحمل التلفاز بيدي".
وأضاف، "فور خروجي من منزل العائلة ووصولي إلى مدخل المنزل، سمعت صوت صاروخ مسرعٍ نحونا، وما هي إلا ثانية مرت كلمح البصر، حتى سقط الصاروخ وأصابنا جميعًا، أنا وابنتي التي كانت برفقتي، وأطفال شقيقاتي الذين كانوا يعلبون بفناء المنزل".
وتابع: "لحظات مؤلمة تلك، حين نظرت إلى قدم ابنتي بعد القصف ورأيت العظام وهي تنزف دمًا، وهي تصرخ من شدة الألم: رجلي.. رجلي.. رجلي يابا، وأطفال شقيقاتي يتألمون ويبكون..!. حسبي الله ونعم الوكيل".
وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضروس ضد قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت في حربها يوم 17 تموز الجاري، وبدأت توغلاً بريًا محدودًا.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بـاستشهاد 1034 فلسطينيًا وإصابة 6233 آخرين، بجراح متفاوتة، حتى الساعة 02:30 (ت.غ)، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة.
وبخلاف القتلى والجرحى في الجانب الغزي، تسببت الحرب أيضًا في تدمير 2330 وحدة سكنية، وتضرر 23160 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 2080 وحدة سكنية صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 43 جندياً وضابطًا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.
لم يكن من السهل على الأسطل، أن يرى أبناءه وهم مضرجين بدمائهم، على الرغم من استقباله عشرات الجرحى يوميًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية، في 7 تموز الجاري، بينهم أطفال في أعمار أبناءه الصغار، لكن شعوره بالواجب المهني غلب حزنه وصدمته لمشهد أبنائه المصابين.
حاول الطبيب مُعالجة أبنائه بشكل طبيعي، دون أن يُشعر زملائه الأطباء بحزنه وصدمته لما حدث، وأداء واجبه المهني كأي طبيب آخر، إلا أن زملاءه الأطباء أصروا على إخراجه من داخل قسم الاستقبال والطوارئ، ونقله لمكان آخر، حتى لا يُصاب بانهيار عصبي.
الأسطل قال لمراسل "الأناضول": إنه "ليس من السهل أن ترى أبناءك مُصابين، صحيح أننا كل يوم نستقبل عشرات الإصابات والشهداء، معظمهم من الأطفال، ونتألم لذلك كثيرًا، لكن عندما تكون في غمرة الأحداث ويصل الجرحى بكثرة وتتفاجأ بأن أبنائك ضمن المصابين، فذلك ليس سهلاً".
ويضيف الطبيب والحزن يكتسي ملامح وجهه: "أصعب شيء عندما هاتفتني زوجتي للاطمئنان على الأطفال، وهي تبكي بشدة". وتساءل "هل من المعقول أن الطائرة الإسرائيلية الحربية، لم تميز أنهم أطفال.. ماذا فعلوا لإسرائيل حتى تقصفهم وهم يلعبون".
وأصيبت طفلتا الطبيب الأسطل، لين (3 سنوات) بشظايا صاروخ وكسر في القدمين والحوض، وندى (9 سنوات) بشظايا في البطن، التي كانت برفقة خالهم محمد ياسين الأسطل (42 عامًا) والذي أصيب بكسر في القدم وشظايا في الوجه، وابنته وئام (9 سنوات) ببتر في القدمين، وابن أخته محمود العبادلة (9 سنوات) بشظايا في البطن، جراء قصف منزل شمال غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.
محمد، خال بنات الأسطل، روى للأناضول، وهو على أحد أسرة مجمع ناصر الطبي، تفاصيل الحادثة بقوله: "نزحت شقيقتاي إلى منزلنا، بعد تعرض منطقة القرارة شرق خانيونس التي يعشنّ بها، لقصف عنيف وعشوائي، خشية على حياتهما وحياة أبنائهما". ومضى قائلا، "قبل 5 أيام، كنا نتابع التلفاز، وفجأة اختفت إشارة المحطات التلفزيونية، لذلك صعدت إلى سطح منزل العائلة المجاور لمنزلي لتفقد الصحن اللاقط وعدسته، برفقة ابنتي وئام، وما أن انتهيت نزلت وأنا أحمل التلفاز بيدي".
وأضاف، "فور خروجي من منزل العائلة ووصولي إلى مدخل المنزل، سمعت صوت صاروخ مسرعٍ نحونا، وما هي إلا ثانية مرت كلمح البصر، حتى سقط الصاروخ وأصابنا جميعًا، أنا وابنتي التي كانت برفقتي، وأطفال شقيقاتي الذين كانوا يعلبون بفناء المنزل".
وتابع: "لحظات مؤلمة تلك، حين نظرت إلى قدم ابنتي بعد القصف ورأيت العظام وهي تنزف دمًا، وهي تصرخ من شدة الألم: رجلي.. رجلي.. رجلي يابا، وأطفال شقيقاتي يتألمون ويبكون..!. حسبي الله ونعم الوكيل".
وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضروس ضد قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت في حربها يوم 17 تموز الجاري، وبدأت توغلاً بريًا محدودًا.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بـاستشهاد 1034 فلسطينيًا وإصابة 6233 آخرين، بجراح متفاوتة، حتى الساعة 02:30 (ت.غ)، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة.
وبخلاف القتلى والجرحى في الجانب الغزي، تسببت الحرب أيضًا في تدمير 2330 وحدة سكنية، وتضرر 23160 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 2080 وحدة سكنية صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 43 جندياً وضابطًا وثلاثة مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.