النائب السنيد: الموقف الاردني الرخو وانعدام الدور المريب
جو 24 : كتب النائب علي السنيد - موقف اردني مريب من احداث غزة لم يتجاوز في حده الاعلى عدة تصريحات يمكن وصفها بالهشة والتي اطلقها بعض وزراء الحكومة في حين التزم رئيس الوزراء بالصمت وغاب رموز الدولة عن المشهد، الا من اطلاقهم بعض التحليلات بخصوص خطورة الوضع، وعدا عن تصريحه الذي رد فيه على منتقديه على خلفية سوء الموقف الاردني والذي حذر فيه من انتقال المعركة الى الداخل الاردني فلم يكن رئيس الوزراء بوارد ان يخرج عن صمته ، وبذلك غاب الموقف الرسمي الاردني تماما عن مستويات الحدث، وانكشف مع تتابع القصف اليومي للقطاع ، وتواصل سقوط الشهداء بالعشرات يوميا، وتوسع العدوان بانطلاق عملية الاجتياح البري وما خلفته الغارات من تدمير همجي طال المدنيين ، والاطفال الذين قضوا تحت انقاض بيوتهم المهدمة.
وموقف الحكومة الاردنية المتخاذل ليس مرده فيما يبدو الى عدم فهم خطورة الوضع، او ادارك كنه الصراع، ومعطياته، او حتى ما يتطلبه حساسية موقع الاردن وتشابك علاقاته مع الاشقاء الفلسطينيين من ردات فعل تتجاوب مع مقتضيات الشارع الاردني.
وفي المقابل يغيب الدور الاردني تماما عن ساحة الحدث ايضا ، وعن المبادرات التي تطلق عادة للتعامل معه، او وضعه في سياقات الحل ومنع تداعياته من ان تؤثر على الداخل الاردني الملتهب، وبدا وكأن الاردن مطلوب منه ان ينأى بنفسه عن عملية تصفية حماس وانهاء المقاومة الاسلامية بايد اسرائيلية، وما اكتنفها من خسائر بشرية فادحة وقعت غالبيتها في المدنيين.
وتصفية المقاومة هدف اقليمي تتبناه دول عربية باتت تعتبر الاسلام السياسي خصما لدودا لها، وبديلا للانظمة القائمة يجب الخلاص منه.
الا ان الغياب الاردني المريب عن ساحة الحدث يمكن له ان يؤشر الى خروج الاردن من معادلات المنطقة الاقليمية، وتراجع مريع في الدور، والذي يؤدي الى تغييب مصالح الدولة الاردنية عن مقتضيات الحل، وهو ما يثير التساؤل عن الاسباب التي دعت الحكومة الاردنية للقبول بتقليص حضورها في اهم ساحة فعل للسياسة الخارجية الاردنية. وبالقدر الذي اصبحت فيه تنتظر ما الذي يمكن ان تسفر عنه تدخلات الاخرين في قضية تعتبر هي الاشد قربا لها.
واذا كانت الحكومة الاردنية تغيب دور الاردن بفعل مطالب التزمت بها من قبل امريكا لهثا وراء مساعدات آنية تتحصل عليها فهي بذلك تقامر بمصالح الدولة الاردنية الاستراتيجية ، وكان عليها ان لا تقبل بفقدان الدور الحيوي في هذه الحالة.
وفيما يبدو انها فشلت جديا في ان تقنع اللاعبين الرئيسين في المنطقة بأهمية حضورها، ولا يعقل ان يكون واقع الحال انها لم تستطع ان تشكل موقفا ولو بالحد الادنى، او ان تلعب دورا يتناسب مع طبيعة الحدث الدامي ، ومحصلة ذلك انها حكومة ساهمت بتقزيم الموقف الأردني، وافقدت الأردن دوره، وهو ما يثير الشكوك عن مدى ضلوع هذه الحكومة في مؤامرة تصفية حماس من خلال التزامها الصمت، وهو ما يدور في اطار مخططات شطب تنظيم الاخوان المسلمين الذي تعد حماس فرعا منه من معادلة المنطقة، وقد بات الاخوان المسلمون يواجهون نقمة الانظمة في معظم الساحات العربية.
وموقف الحكومة الاردنية المتخاذل ليس مرده فيما يبدو الى عدم فهم خطورة الوضع، او ادارك كنه الصراع، ومعطياته، او حتى ما يتطلبه حساسية موقع الاردن وتشابك علاقاته مع الاشقاء الفلسطينيين من ردات فعل تتجاوب مع مقتضيات الشارع الاردني.
وفي المقابل يغيب الدور الاردني تماما عن ساحة الحدث ايضا ، وعن المبادرات التي تطلق عادة للتعامل معه، او وضعه في سياقات الحل ومنع تداعياته من ان تؤثر على الداخل الاردني الملتهب، وبدا وكأن الاردن مطلوب منه ان ينأى بنفسه عن عملية تصفية حماس وانهاء المقاومة الاسلامية بايد اسرائيلية، وما اكتنفها من خسائر بشرية فادحة وقعت غالبيتها في المدنيين.
وتصفية المقاومة هدف اقليمي تتبناه دول عربية باتت تعتبر الاسلام السياسي خصما لدودا لها، وبديلا للانظمة القائمة يجب الخلاص منه.
الا ان الغياب الاردني المريب عن ساحة الحدث يمكن له ان يؤشر الى خروج الاردن من معادلات المنطقة الاقليمية، وتراجع مريع في الدور، والذي يؤدي الى تغييب مصالح الدولة الاردنية عن مقتضيات الحل، وهو ما يثير التساؤل عن الاسباب التي دعت الحكومة الاردنية للقبول بتقليص حضورها في اهم ساحة فعل للسياسة الخارجية الاردنية. وبالقدر الذي اصبحت فيه تنتظر ما الذي يمكن ان تسفر عنه تدخلات الاخرين في قضية تعتبر هي الاشد قربا لها.
واذا كانت الحكومة الاردنية تغيب دور الاردن بفعل مطالب التزمت بها من قبل امريكا لهثا وراء مساعدات آنية تتحصل عليها فهي بذلك تقامر بمصالح الدولة الاردنية الاستراتيجية ، وكان عليها ان لا تقبل بفقدان الدور الحيوي في هذه الحالة.
وفيما يبدو انها فشلت جديا في ان تقنع اللاعبين الرئيسين في المنطقة بأهمية حضورها، ولا يعقل ان يكون واقع الحال انها لم تستطع ان تشكل موقفا ولو بالحد الادنى، او ان تلعب دورا يتناسب مع طبيعة الحدث الدامي ، ومحصلة ذلك انها حكومة ساهمت بتقزيم الموقف الأردني، وافقدت الأردن دوره، وهو ما يثير الشكوك عن مدى ضلوع هذه الحكومة في مؤامرة تصفية حماس من خلال التزامها الصمت، وهو ما يدور في اطار مخططات شطب تنظيم الاخوان المسلمين الذي تعد حماس فرعا منه من معادلة المنطقة، وقد بات الاخوان المسلمون يواجهون نقمة الانظمة في معظم الساحات العربية.