العمل ترد على إضراب موظفيها بإلغاء حوافز الإجازات!
منار حافظ - ردت وزارة العمل على إضراب الموظفين المحتجين بسبب خصم قيمة الحوافز المخصصة لهم أيام الإجازات، بإلغاء هذه الحوافز نهائيا.
وزارة العمل صرحت دون "خجل" بأن هذا الإجراء هو الأنسب كون هناك من لا يملك "ترف" الحصول على إجازة، وفق تصريحات وزير العمل ووزير السياحة والآثار د. نضال قطامين.
"ترف" الإجازة الذي تحدثت عنه الوزارة لم تعمل من خلاله على إبقاء الحوافز كما نصت عليه القوانين، ولم تقم بمنح العاملين دون إجازات مزيدا من الحوافز، وكان حلها الجذري هو إلغاء حوافز الإجازات!.
واعتبرت الوزارة أن الإنصاف هو إلغاء حوافز الإجازات وليس رفع نسبة الحوافز لغير المجازين، بقول القطامين: " ورغم ذلك وسعيا منا للحفاظ على مستوى معيشي مريح للموظفين، فقد قررت الوزارة عدم وقف الحوافز تماما والاكتفاء بعدم التحفيز على الإجازات، وإن نسبة ما سيتم اقتطاعه وفق هذا القرار تعتبر نسبة قليلة جدا ولاتذكر إذا ما قورنت بالمبلغ الذي كان سيقتطع من راتب الموظفين حال تم إلغاء نظام الحوافز بشكل كامل، والاستعاضة عنه بنظام العمل الإضافي فقط، والذي يحتسب بناء على ساعات عمل يبذلها الموظف خارج أوقات الدوام الرسمي".
مبررات الوزير التي ضربت بعرض الحائط مطالب المضربين ترتكز على توجه القطاع الحكومي لتوحيد أنظمة الحوافز وفقا لقواعد نظام الخدمة المدنية.
الوزارة أشارت إلى أنها ستقوم باستثمار هذه الحوافز المقتطعة على الوجه الذي يستنهض الهمم لخدمة الوطن والمواطن، بينما يتساءل الموظفون: لماذا لم تجد الوزارة وسيلة أخرى لاستنهاض الهمم سوى هضم حقهم؟!.
الوزارة قررت عدم شمول الإجازات بنظام الحوافز المالية، في الوقت الذي تستوجب عليها مكانتها التي تختص بفصل النزاعات بين المؤسسات والموظفين المضربين، أن تهتم بشؤون موظفيها وتستجيب لمطالبهم.