"المعلمين": انظمة خائنة امدت العدو بالدعم اللوجستي والمادي
استنكرت نقابة المعلمين تهاون الموقف الرسمي و عدم قدرته على طرد السفير الاسرائيلي واصفة الموقف بالمشين.
كما باركت نقابة المعلمين في بيان اصدرته الثلاثاء جهود الشعوب الحية التي تبرعت بمالها و دمها أداء للواجب في عنقها تجاه اهلها ، بغاية الشكر و عظيم الامتنان لهذا دورها الكريم ، مؤكدة أن المسؤولية المدنية و الوطنية بل و حتى الانسانية تدعوالجميع إلى الخروج من دائرة الصمت المشين ، وتأدية الواجب بدعمهم بالموقف و المال.
وتاليا نص البيان:
في غمرة هذه الأحداث الدامية على قطاع عزة الصامد على امتداد فلسطين العزيزة من اعتداءات وحشية صمدت فيها المقاومة صموداً اسطورياً فكانت غزة محطة العزة للأمة جميعا .
في هذا الوقت الذي تدمر فيه المدارس و يقتل فيه الأطفال الأبرياء و تقطع اشلاؤهم و يمزقون اربا على مرأى و مسمع من العالم اجمع ، في هذا الوقت الذي تواطأت فيه الأنظمة العربية بين صمت مطبق (حتى لم تعد تجيد الشجب او الاستنكار) و بين أنظمة عربية خائنة عملية تآمرت مع العدو وامدته بدعمها اللوجستي والمالي .
في هذا الوقت الذي تقف فيه غزة برجالها و نسائها و أطفالها عزيزة شامخة أبية صابرة تستقوي على الألم و تستعصي على الجرح ، تعلم الدنيا كلها دروساً من الرجولة و الفداء ، تقود الركب و تتقدم المسيرة حتى غدت غزة على صغر مساحتها وكبر اثرها عاصمة البطولة و عنوانا عظيما من عناوين المقاومة .
غزة اليوم قهرت اسطورة الجيش الذي لا يقهر ، و زلزلت اركانه و اوقعته في الارتباك والحيرة والذل والانكسار نعم انتصرت غزة بارادة رجالها وابطالها.
و من هنا فان نقابة المعلمين الاردنيين وهي تتابع باهتمام كبير ما يجري في غزة لتشجب و بشدة تهاون الموقف الرسمي و صمته المشين ، و عدم قدرته أو جرأته على استدعاء سفيره في الأرض المحتلة أو طرد سفير العدو حسب تصريح رئيس الوزراء
كما و تعبر النقابة ببالغ الألم إزاء الصمت العربي والتأمر الرسمي الذي يستهدف المقاومة ، و تعتبره شريكاً في جريمة الأبادة الجماعية التي يتعرض لها الأبرياء للقضاء على غزة و انتفاضتها المباركة و نزع سلاحها و تصفيتها و إغلاق المعابر و وقف الدعم بالمال ضمن جلسات التآمر المكشوف مع العدو القاتل .
و في ذات الوقت فان النقابة تتوجه إلى الشعوب الحية التي تبرعت بمالها و دمها أداء للواجب في عنقها تجاه اهلها ، بغاية الشكر و عظيم الامتنان لهذا دورها الكريم ، مؤكدين أن مسؤوليتنا المدنية و الوطنية بل و حتى الانسانية لتدعونا إلى الخروج من دائرة الصمت المشين ، و أن نؤدي واجبنا تجاه اولئك الكبار يدعمهم بالموقف و المال .
كما و يعتصرنا الالم للفعل الجبان الذي يتعرض له أطفال غزة الابرياء من استهداف لهم تمزيق اجسادهم و هدم لمدارسهم ، و ما هذا الأعتداء السافر إلا دليل على خيبة الامل و الانهزامية لهذا العدو الغادر ، ( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون )
و ستبقى نقابة المعلمين تعاهد شعبها الاردني الكريم بان تبقى الوفيه لدورها الوطني تقف بثبات تجاه قضايا امنها ، و هي تدعوكم للمشاركة في حملتها لجمع التبرعات لأهلنا في غزة ، من خلال التواصل مع فروعها المنتشرة في المملكة .
عاش معلمنا العظيم رمز للوفاء و معلماً للجيل و حام لحمى الوطن
قلعة شامخة و درعا مصينا و رافعا لراية امته و رائدا لطليعة ركبها المناضل ..
نقيب المعلمين الأردنيين
د.حسام مشة