الجيش اللبناني يتوغل في عرسال ويعثر على 50 جثة
جو 24 : تقدم الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، في عمليته العسكرية على بلدة حدودية هاجمها مسلحون متشددون مطلع الأسبوع في أخطر عملية تكشف عن امتداد الأزمة السورية إلى لبنان منذ أن بدأت قبل ثلاث سنوات، فيما أكدت حكومة بيروت أن الاعتداء "لن يمر دون عقاب."
ومع بدء تعزيزات الجيش إلى عرسال، قال رئيس الوزراء، تمام سلام، إنه لن يكون هناك اتفاق سياسي مع المتشددين الذين وصفهم الجيش بأنهم أفراد في جبهة النصرة وداعش الذي احتل أجزاء واسعة من العراق وسوريا في يونيو الماضي.
وقال في بيان على التلفزيون في نهاية اجتماع وزاري "لا حلول سياسية مع التكفيرين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة".
وأضاف أن الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من عرسال. وقال سلام إن الحكومة قررت تعبئة كل مؤسسات الدولة للدفاع عن البلاد.
ومحاطا بوزرائه للدلالة على توحيد موقف الحكومة، اتهم سلام المسلحين بالسعي إلى نقل "ممارساتهم المريضة" إلى لبنان الذي لايزال يتعافى جراء الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وشهد لبنان أعمال عنف على صلة بالحرب السورية، بينها هجمات صاروخية وتفجيرات انتحارية ومعارك بالأسلحة النارية، ولكن توغل المسلحين المتشددين مطلع الأسبوع كان الأول من نوعه.
لكن كان هذا أول هجوم كبير من قبل المسلحين المتشددين الذين أصبحوا لاعبين بارزين في أعمال العنف بين السنة والشيعة التي ظهرت في جميع أنحاء المنطقة، مما أدى إلى زعزعة استقرار لبنان من خلال تأجيج التوتر الطائفي الموجود في البلاد أصلا.
وقال الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، إن 14 جنديا قتلوا وجرح 86 وفقد 22 إثر اعتقال قوات الأمن قياديا من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم السبت. وقال مسؤول أمني لبناني إن الجيش عثر أثناء تقدمه على جثث 50 متشددا.
وجاء في بيان للجيش "يخوض الجيش اللبناني منذ يومين معارك ضارية في منطقة جرود عرسال ضد مجموعات مسلحة من الإرهابيين والتكفيريين على أكثر من محور."
وأضاف "حتى الآن أنهى الجيش تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربطها ببعضها بعضاً ورفدها بالإمدادات اللازمة. وتعمل وحدات الجيش حاليا على مطاردة المجموعات المسلحة التي لاتزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزّل في بلدة عرسال."
ووصف الجيش اللبناني التوغل بأنه هجوم مخطط له منذ فترة طويلة. ويقول سياسيون محليون إن هذا الهجوم يمثل محاولة لتوسيع وجود الدولة الإسلامية في لبنان.
وأجبرت قوات الحكومة السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني الشيعي المقاتلين المتشددين على الانسحاب من المنطقة الحدودية العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وهو أكثر السياسيين السنة نفوذا في لبنان، إنه يجب "تحرير عرسال من خاطفيها من (داعش) وجبهة النصرة". وأضاف في تصريحات لصحيفة "الحياة": "لا مفر أمامها (الجماعات المقاتلة المتشددة) إلا بإخلاء البلدة، ولن تقف الدولة ونحن إلى جانبها مكتوفة الأيدي حيال مخططات هذه المجموعات."
في حين قال حزب الله في بيان، أمس الأحد، إنه "سيقف صفا واحدا" مع الجيش في مواجهة الخطر الذي يهدد "وحدة وسيادة واستقرار" لبنان.
وعبر السفير السعودي في بيروت، علي عواض العسيري "عن أسفه لما يجري على الساحة اللبنانية من مستجدات".
وأضاف عقب اجتماعه مع رئيس البرلمان اللبناني "تمنيت أن تعكس هذه المستجدات وحدة الصف اللبناني بكامل مكوناته للحفاظ على الاستقرار وسلامة وسيادة لبنان.رويترز
ومع بدء تعزيزات الجيش إلى عرسال، قال رئيس الوزراء، تمام سلام، إنه لن يكون هناك اتفاق سياسي مع المتشددين الذين وصفهم الجيش بأنهم أفراد في جبهة النصرة وداعش الذي احتل أجزاء واسعة من العراق وسوريا في يونيو الماضي.
وقال في بيان على التلفزيون في نهاية اجتماع وزاري "لا حلول سياسية مع التكفيرين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة".
وأضاف أن الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من عرسال. وقال سلام إن الحكومة قررت تعبئة كل مؤسسات الدولة للدفاع عن البلاد.
ومحاطا بوزرائه للدلالة على توحيد موقف الحكومة، اتهم سلام المسلحين بالسعي إلى نقل "ممارساتهم المريضة" إلى لبنان الذي لايزال يتعافى جراء الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وشهد لبنان أعمال عنف على صلة بالحرب السورية، بينها هجمات صاروخية وتفجيرات انتحارية ومعارك بالأسلحة النارية، ولكن توغل المسلحين المتشددين مطلع الأسبوع كان الأول من نوعه.
لكن كان هذا أول هجوم كبير من قبل المسلحين المتشددين الذين أصبحوا لاعبين بارزين في أعمال العنف بين السنة والشيعة التي ظهرت في جميع أنحاء المنطقة، مما أدى إلى زعزعة استقرار لبنان من خلال تأجيج التوتر الطائفي الموجود في البلاد أصلا.
وقال الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، إن 14 جنديا قتلوا وجرح 86 وفقد 22 إثر اعتقال قوات الأمن قياديا من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم السبت. وقال مسؤول أمني لبناني إن الجيش عثر أثناء تقدمه على جثث 50 متشددا.
وجاء في بيان للجيش "يخوض الجيش اللبناني منذ يومين معارك ضارية في منطقة جرود عرسال ضد مجموعات مسلحة من الإرهابيين والتكفيريين على أكثر من محور."
وأضاف "حتى الآن أنهى الجيش تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربطها ببعضها بعضاً ورفدها بالإمدادات اللازمة. وتعمل وحدات الجيش حاليا على مطاردة المجموعات المسلحة التي لاتزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزّل في بلدة عرسال."
ووصف الجيش اللبناني التوغل بأنه هجوم مخطط له منذ فترة طويلة. ويقول سياسيون محليون إن هذا الهجوم يمثل محاولة لتوسيع وجود الدولة الإسلامية في لبنان.
وأجبرت قوات الحكومة السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني الشيعي المقاتلين المتشددين على الانسحاب من المنطقة الحدودية العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وهو أكثر السياسيين السنة نفوذا في لبنان، إنه يجب "تحرير عرسال من خاطفيها من (داعش) وجبهة النصرة". وأضاف في تصريحات لصحيفة "الحياة": "لا مفر أمامها (الجماعات المقاتلة المتشددة) إلا بإخلاء البلدة، ولن تقف الدولة ونحن إلى جانبها مكتوفة الأيدي حيال مخططات هذه المجموعات."
في حين قال حزب الله في بيان، أمس الأحد، إنه "سيقف صفا واحدا" مع الجيش في مواجهة الخطر الذي يهدد "وحدة وسيادة واستقرار" لبنان.
وعبر السفير السعودي في بيروت، علي عواض العسيري "عن أسفه لما يجري على الساحة اللبنانية من مستجدات".
وأضاف عقب اجتماعه مع رئيس البرلمان اللبناني "تمنيت أن تعكس هذه المستجدات وحدة الصف اللبناني بكامل مكوناته للحفاظ على الاستقرار وسلامة وسيادة لبنان.رويترز