خرق للهدنة .. الاحتلال يطلق النار شرق الشجاعية
في أول خرق للهدنة فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم النار على طواقم بلدية غزة أثناء تفقدها حديقة القبة شرق غزة.
وقال مسؤول في البلدية لمراسل "معا:" إن قوات الاحتلال أطلقت النار صباح اليوم على طواقم البلدية التي قامت بتفقد حديقة القبة شرق حي الشجاعية دون وقوع إصابات وإنما أضرار لحقت بالسيارة".
وأضاف المسؤول أن الطاقم نجا بأعجوبة من إطلاق النار، مشيراً الى ان الخسائر التي لحقت في الحديقة التي دمرت بشكل كلي تقدر بـ 40 الف دولار.
وكانت الهدنة بين الفصائل وإسرائيل دخلت حيز التنفيذ صباح امس برعاية مصرية ولمدة 72 ساعة في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف دائم لاطلاق النار.
هذا التصعيد جاء بعد بدأت الحياة تعود تدريجياً الى طبيعتها في قطاع غزة على وقع ما خلفته الة الحرب الاسرائيلية من دمار وخراب في مختلف المناطق.
المشردون من بيوتهم عادوا لتفقدها فلم يجدوها كحال المواطن رمضان ابو خوصة الذي لجأ الى نصب خيمة فوق انقاض المنزل المدمر يحرس ما تبقى من حجارة مع طلوع الشمس وحتى غروبها.
وقال ابو خوصة الذي لجأ برفقة خمسة عشر فردا من اسرته: "لما رجعنا لقينا بيوتنا مدمرة وتحولت لركام" مبينا ان ما يقارب 70 منزلا تعود لعائلة ابو خوصة دمرت كليا في تلك المنطقة شمال القطاع نتيجة القصف وحفارات الباجر والجرافات الكبيرة التي هدمت كل المنطقة وحولتها منطقة منكوبة.
لم يتوقع ابو خوصة ان يعود الى هذه المنطقة فيجدها وقد تغيرت ملامحها مؤكدا انهم اضطروا للهروب تحت وقع القذائف حاملين الرايات البيضاء مضيفا: "طلعنا هربانين ما اخدنا معنا ولا ملابس ولا فلوس ولم نتوقع ان يحدث هذا الدمار".
في مدينة غزة عادت المحلات لتفتح ابوابها ونبضت الاسواق بالمشترين وسيارات الاجرة نفضت الغبار عن زجاجها وعادت لتعمل وتنقل المارين بين ازقة الشواريع.
شهر مر ولم تفتح المحلات التجارية ابوابها الامر الذي ادى الى تكبد التجار خسائر ادحة خصوصا وان العيد مر مرور الكرام ولم يتسنى لهم التمتع بموسم اقتصادي ينتظرونه دوماً.
اما الكهرباء التي تعرضت خزانات الوقود الخاصة بها للقصف والتدمير فبدأت تدريجيا تعود الى المناطق والبنايات السكنية فبات ملحوظا توفر الكهرباء لمدة 3 ساعات او ساعتين بحد اقصى في كل منطقة.
يوما تبقى على وقف اطلاق النار وعودة الهدوء إلى غزة.. فهل يكفي هذا اليوم ليلملم الغزيين جراحهم وتفقد من تبقى على قيد الحياة.
معا