jo24_banner
jo24_banner

كاسياس والصراع اللانهائي على حراسة مرمى النادي الملكي

كاسياس والصراع اللانهائي على حراسة مرمى النادي الملكي
جو 24 : - أظهرت الصحيات الجماهيرية في ملعب سانتياجو
بيرنابيو أثناء تقديم الكوستاريكي كيلور نافاس الحارس الجديد لنادي ريال
مدريد الأسباني أمس الثلاثاء، والتي كانت تطالب برحيل الحارس المخضرم
إيكر كاسياس مدى التوتر الذي سيلقي بظلاله على المنافسة المنتظرة بين
اللاعبين على حراسة مرمى الفريق المدريدي في الموسم الجديد.
وبدأ الصراع على حراسة المرمى داخل صفوف الفريق الملكي قبل عام ونصف
العام من الآن، مما يعطي دلالة أن قدوم نافاس ليس إلا سكب مزيدا من
الزيت على النار المشتعلة والتي يبدو أن احتمالات إطفاؤها حلم بعيد
المنال.

ولمس فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد مدى مرارة الصراع المرتقب
على حراسة المرمى في النادي العريق أثناء كلمته لتقديم الحارس الجديد
أمس أمام الجماهير الملكية التي قاطعته أكثر من مرة بصيحاتها ضد المخضرم
كاسياس.

وحاول بيريز التغاضي عن صيحات الجماهير والاستمرار في إلقاء كلمته حتى
النهاية، إلا أن مسامعه تجافت عن الإصغاء لصوت مجموعة من المشجعين أصرت
على مطلبها طوال متابعتها لحدث تنصيب الوافد الجديد.

وأعرب الحارس الأسباني بيبي رينا في وقت سابق عن اعتقاده بأن ريال مدريد
سيجمع بين صفوفه الحراس الأفضل في العالم بانضمام نافاس بالإضافة إلى
وجود العملاقين الأخرين ايكر كاسياس ودييجو لوبيز.

وبدون قصد، أضفى نافاس مزيدا من التوتر على موقف بدا لفترة طويلة خارج
السيطرة ، حيث أصبح ريال مدريد يجمع بين صفوفه مؤخرا على حراس مرمى من
العيار الثقيل ينتظرهم طور من المنافسة الشرسة.

وتجلت أولى ملامح الصراع على حراسة مرمى الفريق الملكي في كانون أول/
ديسمبر عام 2012 تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو الذي
أحال بكل قسوة كاسياس إلى مقاعد البدلاء في مباراة لفريقه تغلب فيها على
نظيره ملجا 3/2.

وأصبح كاسياس منذ ذلك التاريخ يحمل لقب الحارس البديل بعد أن كان الحارس
الأفضل في العالم حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” آنذاك.

ولم يكن لوبيز قد التحق بصفوف النادي حتي ذلك الحين، حيث وطئت قدميه
لأول مرة أرض النادي الأشهر في أوروبا في كانون ثان/يناير من العام
التالي قادما من إشبيلية.

ولم يتردد مورينيو في الدفع بالوافد الجديد بشكل أساسي بعد قدومه
مباشرة، وهو ما اشعل فتيل أزمة جدلية بين الجماهير ترنحوا خلالها بين
لوبيز وكاسياس.

واعتمدت أراء الجماهير في تلك الفترة حول مساندة هذا الحارس أو ذاك بناء
على رضاء بعضهم عن مورينيو وحنق البعض الأخر عليه.

ورحل مورينيو عن ريال مدريد بعد أن فشل في تحقيق أي انجاز خلال المواسم
الثلاثة التي قضها على رأس القيادة الفنية للفريق.

وخلف المدرب البرتغالي في منصبه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي كان مجيئه
بمثابة إعلان ضمني عن هدنة هشة لصراع الحراس.

وتعامل المدرب الإيطالي مع المعضلة المثيرة للجدل بدبلوماسيته المعروفة،
حيث ابقى على لوبيز كحارس أساسي في منافسات الدوري الأسباني بينما أعطى
الفرصة لكاسياس في مباريات كأس الملك.

وقرر أنشيلوتي في نهاية الأمر الاعتماد بشكل أساسي على كاسياس الذي كان
أداؤه أمام أتلتيكو مدريد في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا سيئا
للغاية، حيث تسبب في استقبال شباكه لهدف كان يمكن أن يمنح لقب البطولة
للجار المدريدي.

وتدخل المدافع سيرخيو راموس لإنقاذ كاسياس من تحمل تبعات ضياع اللقب
عندما أحرز هدف التعادل لفريقه في الثانية الأخيرة من المباراة التي
امتدت لوقت إضافي تمكن خلاله الريال من اكتساح منافسه 4/1.

بعد ذلك، أتت فاعليات المونديال لتحمل المزيد من الألم لكاسياس بعد
مساهمته الواضحة في الهزيمة التي منى بها منتخب بلاده أمام المنتخب
الهولندي (5/1) في أول مبارياته في البطولة في رحلة الدفاع عن اللقب.

ولم يكن لأحد أيضا أن يبرأ ساحة الحارس المخضرم من الهزيمة أمام تشيلي
بهدفين نظيفين في المباراة الثانية له في تلك البطولة.

وانطلق كاسايس لقضاء عطلته الأخيرة تحت وطأة سلسلة من الاشاعات لم تنقطع
حول مستقبله مع الفريق، إلا أنه قرر في نهاية الأمر الاستمرار وخوض خضم
الصراع على الفوز بمكان أساسي في تشكيلة المدير الفني الإيطالي في
الموسم الجديد.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير