2024-08-28 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الاخوان:لن نكون شهود زور على مجزرة التزوير القانوني الرسمي

الاخوان:لن نكون شهود زور على مجزرة التزوير القانوني الرسمي
جو 24 :

أكدت جماعة الاخوان المسلمين رفضها لـ "قانون الصوت الواحد المجزوء"، منتقدة ما اعتبرته انقلاباً على مخرجات الحوار الوطني عبر إقرار قانون الانتخاب استناداً إلى مبدأ الصوت الواحد.

وقالت في بيان صادر عنها: "إن العودة إلى قانون الصوت الواحد بعد عقدين كاملين من المطالبات والاستمرار في معاندة رغبة الشعب وعدم الاستعداد لقراءة المتغير الإقليمي في زمن الربيع العربي، وإن الاستخفاف بكل نداءات الإصلاح وفعاليات الشارع إنما يجسد مهزلة عبثية وتدفع البلاد للدخول في حلقة مفرغة من إعادة أنتاج مجالس نيابية لا تمثل ضمير الشعب المتطلع إلى مستقبل واعد أسوة ببقية شعوب المنطقة".

وتالياً نص البيان:
حول قانون الصوت الواحد المجزوء

إن جماعة الإخوان المسلمين تجدد التأكيد على موقفها المعلن والرافض لقانون الصوت الواحد المجزوء الذي تم إقراره مؤخراً وبشكل يناقض كل المقدمات والوعود البرّاقة وبطريقة تشكل انقلاباً على مخرجات لجان الحوار ومجمل التصريحات التي بشرت بقانون عصري يرضي مجموع الفعل الوطني.. وعليه فإن الحركة الإسلامية لن تكون شاهد زور على مجزرة التزوير القانوني الرسمي لإرادة شعبنا العظيم.




سنة ونصف من عمر الإصلاح نفذها شعبنا وقواه الحية، آلاف الفعاليات المختلفة لإحداث إصلاح دستوري حقيقي في بنية النظام يتيح للشعب فرصة المشاركة في ترسيم مستقبله بنفسه واختيار حكوماته المنتخبة دون وصاية من أولئك الذين برعوا في مصادرة حريته وانتقاص حقوقه، ثمانية عشر شهراً من الحراك السياسي الشعبي كشفت عن عمق الأزمة وتعمق ثقافة التغيير والإصلاح واتساعها أفقياً لتشمل شرائح مجتمعية معتبرة وقوى عشائرية وازنة إضافة إلى نصاب حزبي كبير لنفاجأ بعد ذلك كله بحكومة ذات أجندات تقوم على ترسيخ الهيمنة والاستفراد والإقصاء.




إن حكومةً برنامجها يقوم على التبشير باستمرار الصوت الواحد المرفوض، وسد كل الطرق المؤدية إلى إنتاج قانون توافقي وطني يسهم في إيجاد مناخ مناسب لمشاركة الجميع، وبيئة سياسية إيجابية تقوم على الثقة التي أودت بها سياسات التزوير الجائر، والسياسات العرفية البالية والمرفوضة من الجميع.




إن العودة إلى قانون الصوت الواحد بعد عقدين كاملين من المطالبات والاستمرار في معاندة رغبة الشعب وعدم الاستعداد لقراءة المتغير الإقليمي في زمن الربيع العربي، وإن الاستخفاف بكل نداءات الإصلاح وفعاليات الشارع إنما يجسد مهزلة عبثية وتدفع البلاد للدخول في حلقة مفرغة من إعادة أنتاج مجالس نيابية لا تمثل ضمير الشعب المتطلع إلى مستقبل واعد أسوة ببقية شعوب المنطقة.




إن الحركة الإسلامية كما هي القوى الحزبية والحراكات الشبابية والعشائرية كانت ولا زالت حريصة على الترحيب بالتشاور والتحاور والمشاركة في إنتاج موقف وطني واحد موحد من الانتخابات القادمة، وإن الحركة الإسلامية تدعو المجموع الوطني الملتزم بمصالح الوطن والشعب إلى سرعة التوافق على موقف جامع يعبر بعدالة عن ضمير الشعب وأشواقه وتطلعاته في إرساء قواعد الإصلاح التي يقوم عليها الأردن القوي الآمن المستقر المزدهر البعيد عن الفساد والاستبداد.

تابعو الأردن 24 على google news