2024-07-30 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

"المياه": خطة لرفع تخزين السدود

المياه: خطة لرفع تخزين السدود
جو 24 : اطلق الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري خطة الوزارة للأعوام القادمة للحصاد المائي الهادفة لتعظيم عوائد مخزون السدود ورفعها الى مايزيد على 400 مليون م3 من خلال التوسع في تنفيذ عدد من السدود الهامة في مناطق مختلفة في المملكة خلال السنوات القليلة القادمة .

وبين الناصر خلال تدشينة خطة الوزارة التي بدأت الوازرة فعليا تطبيقها على الارض في عدد من محافظات المملكة بتنفيذ عددا من السدود كسد وادي الكرك في محافظة الكرك وسد وادي ابن حماد وتعلية سد الوالة لرفع طاقته التخزينية الى 25 مليون م3 وكذلك سد كفرنجة / عجلون بطاقة 4 مليون م3 بحضور عدد من كبار مسؤولي وزارة المياه والري وسلطة المياه وسلطة وادي الاردن ان الأردن الذي يعد واحدا من الدول الفقيرة مائياً يعد اليوم من الدول التي يشار لها بالبنان في التعامل الحصيف والرائد في ادارة موارد المياه عالميا حيث طلبت دول شقيقة وصديقة نقل التجربة الاردنية اليها في قطاع المياه .

واضاف ان الحكومة تولي قطاع المياه الاهتمام الأكبر لما له من دور هام في احداث التنمية على كافة الصعد وابتكار افضل الحلول لمواجهة معضلة نقص المياه وتوفيرها للمواطن الاردني لتلبية احتياجاته مهما تفاقمت التحديات التي يواجهها هذا القطاع ، مؤكدا ان قطاع المياه في الاردن لم يعد يتعامل مع الشأن المائي على اساس معالجة الواقع بل برسم خارطة المستقبل وتوظيف الموارد المائية بالشكل الأمثل سعيا لتحقيق أعلى درجة في الاستخدامات المختلفة وتوفير كافة الحلول اللازمة دون اي معيقات بما يلبي تطلعات الدولة الاردنية وقيادتها .

واكد الناصر ان جهود وزارة المياه والري نجحت بتنفيذ العديد من المشاريع الهامة والإستراتيجية كمشروع جر مياه الديسي وتحث الخطى لاستكمال ايصاله الى كافة مناطق المملكة جنبا الى جنب مع بناء السدود والحفائر المائية ، وتمديد الخطوط الناقلة لمياه الري والشرب وبناء محطات معالجة مياه الشرب و الصرف الصحي ، وغيرها من المشاريع الحيوية التي رفعت من مستوى الخدمة المائية وخدمات الصرف الصحي إلى مستوى نفاخر به اقليميا ودوليا .

وجهدت إدارة قطاع المياه لتوفير كل الاحتياجات للزراعة قدر المستطاع من خلال إنشاء وتأهيل شبكات ري والخطوط الناقلة ، ومحطات الضخ الحديثة عبر اشراك المزارعين أنفسهم بتحديد الاحتياجات وفقا للموازنات المائية حيث تم مؤخرا توقيع ستة عشر اتفاقية تسمح لجمعيات مستخدمي المياه بإدارة وتوزيع مياه الري، بهدف تعزيز دور المزارع في حماية المياه وترشيد استهلاكها .

واوضح وزير المياه والري ان الاردن وبفضل سياساته المائية يعد الان من الدول الأكثر كفاءة في العالم بالحصاد المائي وتخزين مياه السدود كونها احدى علامات النجاح مؤكدا ان ما انجزته الدولة الاردنية على مدار سنوات طوال من سدود رئيسية من شمال البلاد الى جنوبها تعبر عن هذا الانجاز حيث لدينا الان 10 سدود رئيسية وأكثر من 78 حفيرة مائية لتجميع مياه الامطار وجريان الاودية الصحراوية وكذلك 65 بركة صحراوية ضخمة ومايزيد على 25 سد صحراوي ترابي .

واستعرض الدكتور حازم الناصر خطة السدود التي تركز على تنفيذ سدود جديدة وعددا من الحفائر والبرك والسدود الترابية الصحراوية في اعماق البادية لخدمة التجمعات المحلية وتعظيم عوائد الخزنة المائية الجوفية الوطنية والمحافظة عليها بما يضمن المحافظة على جودة المياه ونوعيتها .

وبين ان حجم التخزين الكلي للسدود في المملكة يزيد على 327 مليون م3 وحجم الاحواض الساكبة لهذه السدود يقدر بحوالي 14 الف كم مربع اي مايوازي ربع مساحة المملكة حيث اكدن مراكز دراسات عالمية ان خطط الحصاد المائي في الاردن تعد من أفضل النسب عالميا كون غالبية مساحة المملكة مناطق جافة وصحراوية أي انها قليلة المطر وبالتالي فان حوالي (300- 500 مليون م3 ) من الهطول المطري مغطاة بالسدود والحفائر والسواتر والحواجز المائية .

وكشف عن وضع الخطط والدراسات اللازمة للبدء بتنفيذ سد زرقاء ماعين واللجون ووادي الكرك وسد دلاغة اضافة لتعلية سد الوالة وتعلية سد وادي شعيب وكذلك انشاء عدد من السدود مثل سد الحلق في محافظة العاصمة والبطم في محافظة الزرقاء والزعتري في المفرق وفلحة في مأدبا وام لوزة في الطفيلة بطاقة تخزينية اجمالية تزيد على 25 مليون م3 بعد الانتهاء من تامين التمويل اللازم لها مشددا على ضرورة الاسراع باخراجها لحيز الوجود ضمن الامكانيات المتاحة وفق البرنامج الزمني المعد.

وبين ان الوزارة تحث الخطى للاسراع بتنفيذ عدة حفائر بالتعاون مع القوات المسلحة الاردنية ووزارت خدمية أخرى في مناطق باير والازرق من البادية حتى يتم الاستفادة من كل قطرة ماء للمخازين الجوفية التي تعرضت للأستنزاف الجائر على مدى السنوات الماضية بسبب ازديدا الطلب مشيدا بحجم الانجاز الفعلي الذي نفذته وزارته في هذا المجال خلال الفترة الماضية حيث وصل عدد السدود والحفائر الترابية المنفذة خلال السنوات القليلة الماضية اكثر من 48 سدا في المناطق المرتفعة والصحراوية بطاقة تخزينية تقدر ب(31.825) مليون م3 لغايات الري وسقاية الماشية وتغذية المياه الجوفية موزعة على معظم مناطق المملكة ( 8 سدود المفرق ، سد واحد اربد ، 4 سدود العاصمة ، 4 سدود الزرقاء ، 3 سدود معان ) وكذلك تم انشاء 27 سد بالتعاون مع وزارة الزراعة في محافظتي الكرك والطفيلة وكذلك الحفائر التي تم تنفيذها بالتعاون مع سلاح الهندسة الملكي في القوات المسلحة الاردنية ووزارة الزراعة مثل البقعاوية والمديسيسات والحسينية وطوبة وشعيب الازرق وابو صوانة وسد جلواخ وسد الفوار بطاقة تخزين تزيد على 3 مليون م3 وكشف النقاب عن تنفيذ 26 حفيرة منذ العام 2012 وحتى الأن ضمن حزم برامج التعويضات البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة والبعض الأخر من موازنة سلطة وادي الاردن حيث ان معظمها قد امتلأ أكثر من مرة منذ عام 2012 واضاف انه تم توقيع اتفاقية مع سلاح الهندسة الملكي للقيام بتنفيذ 3 حفائر جيدة في مناطق البادية الشرقية والوسطى خلال شهر آيار وبكلفة تزيد على نصف مليون دينار كمرحلة أولى لتنفيذ حفائر في مناطق الازرق وباير بسعة تخزينية تزيد على نصف مليون دينار اردني وقد بدأ العمل فيها مؤكدا انه حال الانتهاء منها سيتم تنفيذ المرحلة الثانية لتنفيذ عدد من الحفائر في مناطق مختلقة .

واوضح وزير المياه والري ان الخطط التي تم الموافقة عليها تضمن تنفيذ سدود جديدة مثل سد ابن حماد في محافظة الكرك بسعة 4 مليون م3 بكلفة 26 مليون م3 الذي يقع في وادي ابن حماد في محافظة الكرك على بعد اكثر من 100 كم جنوبا من العاصمة ويهدف لتخزين مياه الفيضانات والاستفادة من مياه السد للشحن الجوفي وتغدية الطبقة الحاملة في المنطقة لغايات الري والشرب للمناطق المجاورة مما يوفر مصادر مائية جديدة ويعزز المصادر المتاحة ويخلق واقعا بيئيا وينمي الحياة الطبعية للحيوانات البرية في منطقة وادي ابن حماد مع توفير فرص عمل لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة من خلال خلق استثمارات زراعية وسياحية وصناعية مختلفة واضاف ان السد الذي ينفذ بالتعاون مع شركة البوتاس العربية سيخدم محافظات الكرك والطفيلة وغيرها من مناطق الجنوب .
اما سد كفرنجة في مناطق الشمال الذي تبلغ سعته التخزينية 4 ملايين م3 وسيبدأ بأستقبال مياه الفيضانات سيعزز واقع المياه لكافة الاستخدامات ويوفر كميات مياه اضافية لمناطق مختلفة في محافظة عجلون والمناطق المجاورة بما يزيد على مليون م3 سنويا لغايات الشرب وأكثر من 3,7 مليون م3 لأغراض الري .
وحول سد الكرك في محافظة الكرك التي بلغ كلفته حوالي 11 مليون دينار ممولة من الحكومة الامريكية ومن المنحة الخليجية بسعة تخزينية 2 مليون م3 في منطقة اعلى جنوب البحر الميت بـ 6 كم على طريق العقبة لحصاد الفيضانات من مساحة حوالي 160 كم2 من الحوض الصباب بما يحقق اعلى حماية من الانجرافات ويضبط وينظم انسياب المياه ويوفر مياه الري لمربي المواشي في المنطقة والزراعات المختلفة حيث سيخدم محافظة الكرك ومناطق غور المزرعة وتامين المنشأت السياحية والصناعية على شاطىء البحر الميت بأحتياجاتها وغيرها من مناطق الجنوب ويخلق عددا من فرص العمل .
وفيما يتعلق بسد الوالة جنوب العاصمة البالغة طاقته التخزينية 9,3 مليون م3 اكد الناصر انه تم تجهيز كافة الدراسات لتعليته 15 م اضافية وتم احالة عطاء الدراسات على شركة انيرجو بروجيكت بهدف توفير مايزيد على 6 ملايين م3 من مياه السد لغايات الري في مناطق الاغوار الجنوبية بمساحة تزيد على 16 الف دونم وزراعتها بالشعير ضمن برنامج التعويضات البيئية .
واشار الناصر الى ان الوزارة وقعت عددا من الاتفاقيات مع شركات عالمية لتنفيذ سدود ترابية منها شركة بيبسي العالمية حيث سيتم تنفيذ سد وادي مديسيس ابو قطف في محافظة العاصمة بالقرب من قصر الحرانة بكلفة اجمالية تقدر بـ 150 الف دينار لتخزين حوالي 200 الف م3 لتعزيز الحصاد المائي ورفع كفاءة التخزين لرفد المياه الجوفية باكبر كمية ممكنة من مياه الامطار وكذلك تطوير واقع المجتمعات المحلية خصوصا في البادية وتحسين مستوى المعيشة من خلال توفير المياه لسقاية الماشية وتطوير المراعي.
وقال الوزير ان الدولة الاردنية ومن خلال وزارة المياه والري تعنى بالزراعة الوطنية كونها دعامة من دعائم الأقتصاد الوطني حيث العمل بخطوات مدروسة وواثقة على الاستمرار بدعم الزرعات المروية في وادي الاردن وخاصة المحمية منها وتشجيع الأصناف الجديدة صاحبة الميزة التنافسية والتي تتوافق مع بيئة وادي الاردن كحالة فريدة على مستوى العالم في توفير اصناف زراعية في أوقات مختلفة من العام وتأمين المزارعين باحتياجاتهم من مياه الري والنهوض بقطاع الري وتطوير أدواته وايجاد كل اشكال الدعم الممكنة حتى يستمر بالنماء والتطور بالرغم من تعاظم التحديات المائية في العالم أجمع ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كونها الاكثر جفافا بالرغم من ازدياد اعداد السكان فيها بشكل كبير حيث تشهد هذه المنطقة تزايدا كبيرا بأعداد السكان مع تراجع كبير في حصتها المائية العالمية والاردن واحدا من هذه المنطقة التي تواجه واقع مائي صعب فرض نفسه بقوة خلال السنوات الاخيرة القليلة لأسباب عديدة ابرزها تزايد اعداد السكان بشكل كبير وكذلك الهجرات المتتالية التي تعرض لها هذا البلد عبر العقود الطويلة الماضية نتيجة للاحداث المتلاحقة والمتسارعة في الاقليم دوما ، بداية بالقضية الفلسطينية وتبعاتها مرورا بازمة الخليج الاولى والثانية وماتشهده العراق من احداث ولجوء مئات الالاف اليه وليس اخرها لجوء مئات الالاف من السوريين الى بلد يصنف من بين الافقر بموارد الطاقة والمياه .
مشددا على ان خطة الحصاد المائي وزيادة مخزون السدود ستسهم في تنمية الزراعة والاقتصاد الوطني وزيادة كميات التخزين المائي والمحافظة على المياه الجوفية وخلق واقع بيئي مميز في مناطق مختلفة من المملكة وايجاد فرص استثمارية .

تابعو الأردن 24 على google news