معلمون من الحسا يشتكون ضعف خدمات السكن
اشتكى عدد من معلمي لواء الحسا شمال محافظة الطفيلة من سوء الخدمات في السكن الخاص بالمعلمين، مشيرين أن المشكلة أصبحت تشكل عائقا أمام عملية التدريس، في وقت اوضح فيه مدير تربية الطفيلة محمد السعودي أن المبنى هدية من مناجم الفوسفات الحسا تتضمن توفير المبنى والأثاث وغيرها من لوازم السكن وأن التربية لا يتعدى دورها عن المراقبة والإشراف فقط.
وقال المعلم عبدالله قوقزة أن السكن يبعد عن المدرسة التي يدرس فيها حوالي 8 كيلو مترا وذلك بالتزامن مع غياب وسيلة نقل تقله إلى هناك حيث أنه أصبح يستيقظ مبكرا جدا لكي لا يتأخر على الطابور الصباحي.
واوضح قوقزة أنه يعود أدراجه ظهيرة كل يوم ماشيا كل تلك المسافة على الأقدام بيد أنه لا يجد مكانا للاستحمام إضافة لعدم وجود مكان مناسب للنوم فيه، ما يتطلب منه الاستغناء عن معظم هذه الظروف المعيشية الضرورية بسبب عدم توفرها.
وأكد المعلم حسن جوارنة، أنه واجه منذ بداية فصل الشتاء لهذا العام مشاكل عدة تمثلت في طبيعة لواء الحسا الصحراوية الباردة جدا، وعدم توفر الخدمات الكافية, إضافة إلى عدم توفر المياه الساخنة في هذا الفصل داخل سكنه.
وذكر مدير تربية الطفيلة محمد السعودي، أن المبنى الذي يسكنه هؤلاء المعلمون هو عبارة عن هدية من مناجم الفوسفات الحسا، تتضمن توفير المبنى والأثاث وغيرها من لوازم السكن وأن التربية لا يتعدى دورها عن المراقبة والإشراف فقط.
وأكد السعودي، أن التربية مستعدة لتلبية نداءات هؤلاء المعلمين واصفا إياهم بالعنصر الحساس في الوطن لما يحملونه من رسالة لا تحتمل التهميش، مشيرا إلى أن المديرية ستقوم في بداية الأسبوع القادم بتنسيق لجنة متخصصة لدراسة أوضاعهم ومحاولة حلها جذريا.
وأوضح مدير مناجم فوسفات الحسا ممدوح الجازي أن المناجم قامت بتوفير المبنى للمعلمين إيمانا من إدارتها بضرورة الاهتمام بالمعلم، ومحاولة المساهمة في توفير كافة سبل الراحة لهم للمضي قدما في مسيرة تعليم الأجيال التي يقودونها.الراي