"ذبحتونا": رفع رسوم الموازي انتصار للذهنية التجارية على العقلية الاكاديمية
جو 24 : نفذت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" اعتصاماامام وزارة التعليم العالي ظهر الأحد احتجاجا على قرار الجامعة الأردنية رفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا، وتأكيداً على مسؤولية الحكومة في توفير التعليم العالي لمواطنيها.
وسلمت الحملة رسالة الى وزير التعليم العالي الدكتور امين محمود جاء فيها ان الجامعات الاردنية اصبحت تتحول لشركات ربحية بعيدا عن اي اسس علمية او اكاديمية.
وبينت الحملة في الرسالة أن استمرار إدارات الجامعات باتباع سياسة الدفع قبل التسجيل ستؤدي إلى استمرار التشوه في العملية التعليمية وحصرها بالأقدر مالياً بعيداً عن الكفاءة العلمية.
وتاليا نص الرسالة:
معالي الدكتور أمين محمود وزير التعليم العالي
ورئيس مجلس التعليم العالي المحترم
تحية طيبة وبعد..
نقدم لكم هذه الرسالة بعد أن وصل واقع التعليم العالي وواقع جامعاتنا حداً لا يمكن السكوت عنه، بل إننا نستطيع أن نطلق على هذا العام "عام انهيار القيم التعليمية"، لما وصل إليه حال جامعاتنا جراء قرارات إداراتها التي أصبحت تتسابق وتتنافس وتتسارع في التحول لشركات ربحية.
معالي الوزير:
نقدم لكم أهم القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارات الجامعات في الأيام القليلة الماضية، والتي صبّت جميعها نحو تحويل الجامعات إلى شركات تبحث عن الربح، بعيداً عن أية أسس علمية أو أكاديمية.
أولاً: الدفع قبل التسجيل:
بعد أن قامت معظم الجامعات الرسمية باتخاذ قرار يوجب الطلبة على دفع كامل الرسوم الجامعية قبل أن يحق لهم التسجيل، وعلى الرغم من حجم الاعتراضات الطلابية على القرار، والاعتصامات والمسيرات التي أقيمت لمواجهته؛ إلا أن إدارات الجامعات أصرّت على قرارها.
وها هي جامعة البلقاء التطبيقية تحذو حذوهم، واليوم تأخذ قراراً بــــ "الدفع قبل التسجيل"، علماً بأن هذه الجامعة لديها فروع في عدة محافظات، وتتسم بأن الطلبة الذين يدرسون فيها هم من أصحاب الدخل المحدود، بل إن نسبة كبيرة منهم يقوم بتغطية أقساطه من خلال العمل خارج أوقات الدوام الجامعي.
إن استمرار إدارات الجامعات باتباع سياسة "الدفع قبل التسجيل"، ستؤدي إلى استمرار التشوه في العملية التعليمية وحصرها بالأقدر مالياً بعيداً عن الكفاءة العلمية.
ثانياً: القبول المباشر في الموازي:
في ظاهرة هي الأقرب للتسابق نحو زيادة إيرادات الجامعات الرسمية، وفي خطوة نحو تحويلها إلى جامعات خاصة، قامت إدارة بعض الجامعات الرسمية (البلقاء والهاشمية وغيرهما) باعتماد القبول المباشر لطلبة الموازي، بعكس ما كان متبع سابقاً، حيث يخوض الطلبة المتقدمين للبرنامج الموازي منافسة فيما بينهم، ويتم اختيار أصحاب المعدلات الأعلى. فيما أصبحت الجامعة الهاشمية والبلقاء التطبيقية وجامعات رسمية أخرى، تقبل الطلبة في البرنامج الموازي دون إخضاعهم للتنافس فيما بينهم، ما يكرس العقلية المالية في سياسات هذه الجامعات.
ثالثاً: البرنامج الدولي للأردنيين:
أعلن رئيس الجامعة الأردنية قبل ما يقارب الشهر، إلغاء قبول الطلبة الأردنيين في البرنامج الدولي لما أحدثه هذا الملف من تشوهات في العملية التعليمية، إضافة لمخالفته الدستورية للمساواة بين المواطنين. وقد رحبت " ذبحتونا " بهذا القرار، بعد أن كنا ناقشناه مع معاليكم في لقاء سابق معكم. إلا أن المفاجأة كانت بتراجع الجامعة عن قرارها، وإبقائها على القرار كما هو، الأمر الذي يعني استمرار قبول الطلبة الأردنيين في البرنامج الدولي، وقيامهم بالدفع بـــــ " الدولار الأمريكي ".
إن هذا القرار سمح لطالب حصل على معدل 85% أن يدرس في كلية الطب، فيما يتم حرمان الطالب الحاصل على 96% من دخول كلية الطب، وذلك فقط وفق المعايير الربحية والعقلية المالية لجامعاتنا.
رابعاً: رفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا في الجامعة الأردنية:
قامت الجامعة الأردنية برفع رسوم رسوم الدراسات العليا، ورسوم البرنامج الموازي، حيث اكتفت بتعديل الأسعار على موقع الجامعة دون إصدار أي بيان تعلن فيه عن تفاصيل هذا الرفع للرسوم.
وقد وصلت نسبة الرفع لرسوم الموازي ما بين الــــــ 30% – 100%، وطالت كافة التخصصات في الجامعة، بعكس تصريحات رئيس الجامعة لاتحاد الطلبة، باستثناء بعض التخصصات من الرفع. أما الدراسات العليا، فقد وصل ارتفاع الرسوم فيها إلى 200% في بعض التخصصات، وأظهرت الرسوم الجديدة للموازي تحول الجامعة الأردنية إلى الجامعة الأغلى على مستوى كافة الجامعات الأردنية الخاصة والرسمية. فقد ارتفعت ساعة الهندسة المدنية إلى 115 دينار أردني بينما كانت سابقاً 65 دينار، كما أصبحت ساعة التحاليل الطبية 100 دينار فيما لم تتجاوز سابقاً الـــــ 65 دينار. وهذه الأرقام هي الأغلى بين الجامعات الأردنية كافة.
.. إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ ذبحتونا ”، نعيد التأكيد على أن قرار رفع رسوم الدراسات العليا والموازي، لا تقتصر خطورته عند حدود ارتفاع كلفة التعليم العالي، فالخطورة الأكبر لهذا القرار، هي في “انتصار” الذهنية التجارية على العقلية الأكاديمية في التعاطي مع ملف التعليم العالي، ما سيؤدي إلى كوارث حقيقية على المدى المتوسط والبعيد من جهة مخرجات التعليم وسمعة جامعاتنا. كما أن الرفع للموازي يأتي ضمن استهداف ممنهج للطبقة المتوسطة وذوي الدخل المحدود التي أصبحت تتلاشى تدريجياً نتيجة السياسات الإقتصادية الرسمية.
معالي الوزير:
كافة هذه القرارات والإجراءات التي قامت بها إدارات الجامعة، حدثت دون أن نسمع أي تصريح أو موقف رسمي من الجهة المسؤولة عن التعليم العالي، ألا وهي مجلس التعليم العالي. الأمر الذي يجعلنا نشعر أن ما يحدث ما هو إلا سياسة معدّة مسبقاً من قبل الحكومة الأردنية، لرفع اليد التدريجي عن الجامعات الرسمية، وصولاً إلى خصخصتها، وهو الأمر الذي تم ذكره في إستراتيجية التعليم العالي التي وضعها الدكتور عدنان بدران قبل أشهر، ورفعها لرئيس الوزراء.
إن استمرار تراجع الدعم الحكومي للجامعات الرسمية في ظل توسيع القبول فيها، وفتح كليات وأقسام جديدة، لن يؤدي إلا إلى المزيد من تحول هذه الجامعات نحو عقلية الشركات التجارية.
معالي الوزير، إننا نؤكد على مطالبنا والمتمثلة بالآتي:
1_ زيادة الدعم الحكومي للجامعات الرسمية ووجود رقابة حقيقية على أوجه صرف هذه الأموال وفتح ملفات التحقيق في كافة شبهات الفساد في جامعاتنا الرسمية.
2_ إلغاء قرار الجامعة الأردنية برفع رسوم الدراسات العليا والبرنامج الموازي.
3_ إعادة النظر في قرار الدفع قبل التسجيل في جامعة البلقاء التطبيقية وباقي الجامعات الأخرى التي اتخذت قرارات مشابهة سابقاً.
4_ اعتماد أسس للتنافس على مقاعد الموازي في الجامعات الرسمية يكون معدل القبول هو المعيار الوحيد فيها للاختيار على أن تكون نتائجها بعد إعلان نتائج القبول الموحد.
معالي الوزير...
نناشدكم .. أنقذوا الجامعات الأردنية الرسمية قبل أن تتحول إلى شركات "مساهمة ...
أنقذوا الجامعات الرسمية قبل أن تنهار المنظومة التعليمية بأكملها..
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
وسلمت الحملة رسالة الى وزير التعليم العالي الدكتور امين محمود جاء فيها ان الجامعات الاردنية اصبحت تتحول لشركات ربحية بعيدا عن اي اسس علمية او اكاديمية.
وبينت الحملة في الرسالة أن استمرار إدارات الجامعات باتباع سياسة الدفع قبل التسجيل ستؤدي إلى استمرار التشوه في العملية التعليمية وحصرها بالأقدر مالياً بعيداً عن الكفاءة العلمية.
وتاليا نص الرسالة:
معالي الدكتور أمين محمود وزير التعليم العالي
ورئيس مجلس التعليم العالي المحترم
تحية طيبة وبعد..
نقدم لكم هذه الرسالة بعد أن وصل واقع التعليم العالي وواقع جامعاتنا حداً لا يمكن السكوت عنه، بل إننا نستطيع أن نطلق على هذا العام "عام انهيار القيم التعليمية"، لما وصل إليه حال جامعاتنا جراء قرارات إداراتها التي أصبحت تتسابق وتتنافس وتتسارع في التحول لشركات ربحية.
معالي الوزير:
نقدم لكم أهم القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارات الجامعات في الأيام القليلة الماضية، والتي صبّت جميعها نحو تحويل الجامعات إلى شركات تبحث عن الربح، بعيداً عن أية أسس علمية أو أكاديمية.
أولاً: الدفع قبل التسجيل:
بعد أن قامت معظم الجامعات الرسمية باتخاذ قرار يوجب الطلبة على دفع كامل الرسوم الجامعية قبل أن يحق لهم التسجيل، وعلى الرغم من حجم الاعتراضات الطلابية على القرار، والاعتصامات والمسيرات التي أقيمت لمواجهته؛ إلا أن إدارات الجامعات أصرّت على قرارها.
وها هي جامعة البلقاء التطبيقية تحذو حذوهم، واليوم تأخذ قراراً بــــ "الدفع قبل التسجيل"، علماً بأن هذه الجامعة لديها فروع في عدة محافظات، وتتسم بأن الطلبة الذين يدرسون فيها هم من أصحاب الدخل المحدود، بل إن نسبة كبيرة منهم يقوم بتغطية أقساطه من خلال العمل خارج أوقات الدوام الجامعي.
إن استمرار إدارات الجامعات باتباع سياسة "الدفع قبل التسجيل"، ستؤدي إلى استمرار التشوه في العملية التعليمية وحصرها بالأقدر مالياً بعيداً عن الكفاءة العلمية.
ثانياً: القبول المباشر في الموازي:
في ظاهرة هي الأقرب للتسابق نحو زيادة إيرادات الجامعات الرسمية، وفي خطوة نحو تحويلها إلى جامعات خاصة، قامت إدارة بعض الجامعات الرسمية (البلقاء والهاشمية وغيرهما) باعتماد القبول المباشر لطلبة الموازي، بعكس ما كان متبع سابقاً، حيث يخوض الطلبة المتقدمين للبرنامج الموازي منافسة فيما بينهم، ويتم اختيار أصحاب المعدلات الأعلى. فيما أصبحت الجامعة الهاشمية والبلقاء التطبيقية وجامعات رسمية أخرى، تقبل الطلبة في البرنامج الموازي دون إخضاعهم للتنافس فيما بينهم، ما يكرس العقلية المالية في سياسات هذه الجامعات.
ثالثاً: البرنامج الدولي للأردنيين:
أعلن رئيس الجامعة الأردنية قبل ما يقارب الشهر، إلغاء قبول الطلبة الأردنيين في البرنامج الدولي لما أحدثه هذا الملف من تشوهات في العملية التعليمية، إضافة لمخالفته الدستورية للمساواة بين المواطنين. وقد رحبت " ذبحتونا " بهذا القرار، بعد أن كنا ناقشناه مع معاليكم في لقاء سابق معكم. إلا أن المفاجأة كانت بتراجع الجامعة عن قرارها، وإبقائها على القرار كما هو، الأمر الذي يعني استمرار قبول الطلبة الأردنيين في البرنامج الدولي، وقيامهم بالدفع بـــــ " الدولار الأمريكي ".
إن هذا القرار سمح لطالب حصل على معدل 85% أن يدرس في كلية الطب، فيما يتم حرمان الطالب الحاصل على 96% من دخول كلية الطب، وذلك فقط وفق المعايير الربحية والعقلية المالية لجامعاتنا.
رابعاً: رفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا في الجامعة الأردنية:
قامت الجامعة الأردنية برفع رسوم رسوم الدراسات العليا، ورسوم البرنامج الموازي، حيث اكتفت بتعديل الأسعار على موقع الجامعة دون إصدار أي بيان تعلن فيه عن تفاصيل هذا الرفع للرسوم.
وقد وصلت نسبة الرفع لرسوم الموازي ما بين الــــــ 30% – 100%، وطالت كافة التخصصات في الجامعة، بعكس تصريحات رئيس الجامعة لاتحاد الطلبة، باستثناء بعض التخصصات من الرفع. أما الدراسات العليا، فقد وصل ارتفاع الرسوم فيها إلى 200% في بعض التخصصات، وأظهرت الرسوم الجديدة للموازي تحول الجامعة الأردنية إلى الجامعة الأغلى على مستوى كافة الجامعات الأردنية الخاصة والرسمية. فقد ارتفعت ساعة الهندسة المدنية إلى 115 دينار أردني بينما كانت سابقاً 65 دينار، كما أصبحت ساعة التحاليل الطبية 100 دينار فيما لم تتجاوز سابقاً الـــــ 65 دينار. وهذه الأرقام هي الأغلى بين الجامعات الأردنية كافة.
.. إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ ذبحتونا ”، نعيد التأكيد على أن قرار رفع رسوم الدراسات العليا والموازي، لا تقتصر خطورته عند حدود ارتفاع كلفة التعليم العالي، فالخطورة الأكبر لهذا القرار، هي في “انتصار” الذهنية التجارية على العقلية الأكاديمية في التعاطي مع ملف التعليم العالي، ما سيؤدي إلى كوارث حقيقية على المدى المتوسط والبعيد من جهة مخرجات التعليم وسمعة جامعاتنا. كما أن الرفع للموازي يأتي ضمن استهداف ممنهج للطبقة المتوسطة وذوي الدخل المحدود التي أصبحت تتلاشى تدريجياً نتيجة السياسات الإقتصادية الرسمية.
معالي الوزير:
كافة هذه القرارات والإجراءات التي قامت بها إدارات الجامعة، حدثت دون أن نسمع أي تصريح أو موقف رسمي من الجهة المسؤولة عن التعليم العالي، ألا وهي مجلس التعليم العالي. الأمر الذي يجعلنا نشعر أن ما يحدث ما هو إلا سياسة معدّة مسبقاً من قبل الحكومة الأردنية، لرفع اليد التدريجي عن الجامعات الرسمية، وصولاً إلى خصخصتها، وهو الأمر الذي تم ذكره في إستراتيجية التعليم العالي التي وضعها الدكتور عدنان بدران قبل أشهر، ورفعها لرئيس الوزراء.
إن استمرار تراجع الدعم الحكومي للجامعات الرسمية في ظل توسيع القبول فيها، وفتح كليات وأقسام جديدة، لن يؤدي إلا إلى المزيد من تحول هذه الجامعات نحو عقلية الشركات التجارية.
معالي الوزير، إننا نؤكد على مطالبنا والمتمثلة بالآتي:
1_ زيادة الدعم الحكومي للجامعات الرسمية ووجود رقابة حقيقية على أوجه صرف هذه الأموال وفتح ملفات التحقيق في كافة شبهات الفساد في جامعاتنا الرسمية.
2_ إلغاء قرار الجامعة الأردنية برفع رسوم الدراسات العليا والبرنامج الموازي.
3_ إعادة النظر في قرار الدفع قبل التسجيل في جامعة البلقاء التطبيقية وباقي الجامعات الأخرى التي اتخذت قرارات مشابهة سابقاً.
4_ اعتماد أسس للتنافس على مقاعد الموازي في الجامعات الرسمية يكون معدل القبول هو المعيار الوحيد فيها للاختيار على أن تكون نتائجها بعد إعلان نتائج القبول الموحد.
معالي الوزير...
نناشدكم .. أنقذوا الجامعات الأردنية الرسمية قبل أن تتحول إلى شركات "مساهمة ...
أنقذوا الجامعات الرسمية قبل أن تنهار المنظومة التعليمية بأكملها..
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة