jo24_banner
jo24_banner

عبيدات في مواجهة "لوبي التجار".. الحملة استعرت وكفة المواطن يجب أن ترجح

عبيدات في مواجهة لوبي التجار.. الحملة استعرت وكفة المواطن يجب أن ترجح
جو 24 : محرر الشؤون المحلية - يبدو ان المطلوب من المدراء وكبار موظفي الدولة ان يكونوا كما اعتاد عليهم الأردنيون خلال سنوات سابقة طويلة؛ منغمسون في الفساد لا يردّون طلبا لمسؤول أو رأس مال حتى لو تعلّق الأمر بحياة وأرواح المواطنين!

خلال العامين الماضيين برزت مؤسسة الغذاء والدواء كواحدة من أميز وأكثر المؤسسات الوطنية جدّا ونشاطا واخلاصا في العمل الذي يمسّ بشكل مباشر صحة وحياة المقيمين على أرض المملكة، الأمر الذي استدعى الملك عبدالله الثاني لتقليد مديرها العام د. هايل عبيدات وسام الاستقلال من الدرجة الأولى..

إلا ان ذلك الأمر لم يرق لكثير من مراكز القوى المرتبطة بـ"مافيات" الغذاء والدواء، اضافة لكبار التجار ورؤوس الأموال في سوق الغذاء تحديدا، وبدأ ذلك اللوبي بالكيد للرجل وتشويه صورته شعبيا بهدف اضعافه وازاحته عن ادارة المؤسسة التي عادت لجادة الصواب منذ تسلمه أمانة المسؤولية فيها.

واضح ان الأمر اختلف على ذلك اللوبي الذي اعتقد بقدرته على تطويع عبيدات بحسب مصالحهم ودون النظر إلى المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن، إلا انهم اصطدموا بوعي كبير ومسؤولية عالية لدى مدير المؤسسة الحريص على عدم انحرافها عن مبادئها التي أنشئت لأجلها، والتي يأتي على رأسها وقف عبث التجار -الذين لا يهمهم غير الربح وتكديس الأموال- بأرواح المواطنين.

مؤخرا، استعرت الحملة التي شنّها لوبي التجار وأصحاب قرار ضد مؤسسة الغذاء والدواء وشخص مديرها العام، وكل ذلك بسبب كشف المؤسسة عن مواد فاسدة تستخدمها كبرى المحال التجارية الغذائية في صنع منتجاتها. تلك المحال والشركات والمصانع الكبرى وبدلا من ان تبدي للمواطن "خجلا" من تلاعبها بروحه وروح أبنائه، أخذتها العزة بالإثم وانضمت لجوقة المطالبين برأس الرجل الذي قلل من أرباحها -غير المشروعة- في سبيل حفاظه على حياة المواطن التي إِئتمنَ عليها بتسميته مديرا عاما لمؤسسة الغذاء والدواء.

عمل عبيدات ورغم انه أزعج المتاجرين بأرواح الأردنيين، إلا انه يلقى رضا شعبيا واسعا بين شرائح المواطنين، وما زاد ذلك الرضا والاعجاب كان اعلان المؤسسة عن اغلاق متاجر ومؤسسات غذائية كبرى دون ان تضع قيمة كبيرة لشيء غير صحة وسلامة المواطن، واضافة لخطوة وضع اعلان على باب المحل انه مغلق من قبل الغذاء والدواء تأتي خطوات أخرى رديفة كتسريب أسماء كبرى المؤسسات الفاسدة إلى وسائل الاعلام، ونأمل ان تبدأ المؤسسة باعلان اسماء تلك المتاجر الفاسدة بشكل رسمي للاعلام.

هايل عبيدات وكما عهدنا عليه منذ تولى مسؤولية "الغذاء والدواء" رجل لا يخشى في الحق لومة لائم، ولن تنجح كل محاولات دفعه للتردد والضعف بتحقيق مآربها، وسيظلّ الإعلام الأردني داعما لكل مسؤول وطني وناجح..
تابعو الأردن 24 على google news