بعد ضربات داعش.. لماذا لا تستجيب "الملكية" وتوقف رحلاتها
محمود الشمايلة - تداعت شركات الطيران العالمية ولحقتها العربية فور تأزم الاوضاع الامنية الحالية في جمهورية العراق الى تعليق رحلاتها الجوية .
اول امس بدأت القوات الامريكية بطلعات جوية قصفت فيها بعض مناطق تمركز تنظيم "داعش"، وبعدها بساعات بدأت شركات الطيران الواحدة تلو الاخرى سواء الامريكية او الأوروبية بإيقاف جميع رحلاتها الى اشعار اخر.
وتبعتها اغلب شركات الطيران العالمية بإيقاف رحلاتها ايضا الى العراق خوفا على سلامة الركاب وتفاديا للأخطار المحتملة سواء بالمرور او الهبوط في مطارات العراق.
شركات طيران عربية كالإمارات والكويت هي الاخرى اعلنت ايقاف رحلاتها للعراق نظرا للتقارير الواردة اليها بعدم سلامة تلك الاجواء والكثير من المخاطر المحيطة بها.
الخطوط الجوية الاردنية "الملكية" بدت وكأنها بعيدة كل البعد عن مجريات الامور الخاصة بما يجري في العراق سواء بالأرض او السماء.
وبعد ثلاثة ايام من انطلاق الغارات الجوية الامريكية في العراق حيث اصبحت الامور اكثر خطورة ولغاية اللحظة لم تخرج "الملكية" بأي تصريح او تعلن عن تعليق رحلاتها.
هل الأمر متعلق بخسارات مادية قد تلحق بـ"الملكية" في حال قررت تعليق رحلاتها؟ ام ان سلامة الركاب ليست بالأمر المهم؟ بلا شك، الوضع يتطلب سرعة القرار ودراسة الوضع القائم واتخاذ المناسب.