معلمون يشتكون من صعوبة الامتحان التنافسي
ملاك العكور- اشتكى العديد من المعلمين الذين خضعوا للامتحان التنافسي الذي أجرته وزارة التربية و التعليم لغايات التعيين من صعوبته، و عدم توافقه مع ما أعلنت عنه وزارة التربية بأنه سيكون ضمن الاسس العامة للتربية و المنهاج كل حسب تخصصه، إلا أن الامتحان جاء عكس ذلك فقد خاض في تفاصيل دقيقة للمنهج.
الامتحان التنافسي سيكون التقييم الوحيد لمستوى المعلمين الذي فصلتهم على الأقل عشر سنوات بعد التخرج عن ممارسة المهنة عملياً، هؤلاء المعلمين الذين سيوضع بين أكفهم عقول الأجيال القادمة.
لا يمكن لوم هؤلاء المتقدمين الذين انتظروا تلك المدة الطويلة للحصول على فرصة عمل، لكن على وزارة التربية أن تتخذ التدابير اللازمة لتأهيلهم خاصة بعد نتائج الثانوية العامة الأخيرة التي عصفت بالمنظومة التعليمية برمتها.
عضو مجلس نقابة المعلمين عبير الاخرس قالت أن الامتحان وحده لا يمكن أن يقيم المعلم، و كان من المفترض أن تجزأ وزارة التربية علامة التقييم فتضع جزءاً للامتحان و جزءاً لمقابلة شخصية تجريها مع المتقدمين لتقيس مستوى المهارات التي يتمتع بها المتقدم، إضافة إلى جزء يوضع بعدما تُخضعهم لدورة تدريبية.
و أضافت الأخرس أن الامتحان أثار استياء العديد من المتقدمين بسبب صعوبته دون مراعاة لفترة الانقطاع الطويلة عن المواد، مؤكدة على ضرورة تقييمهم من خلال آليات مختلفة تقيس جميع الشروط الواجب توفرها في المعلم.
و في سياق آخر، قالت الأخرس أنه على المدارس الخاصة أن تضع مصلحة المعلم على سلم أولوياتها و لا تحرمهم من التعبير عن مطالبهم، واصفة هذا التصرف بـ "التعسفي".
يذكر أن وزارة التربية و التعليم أجرت بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية امتحانا تنافسياً أمس بهدف ملء الشواغر التعليمية لدى الوزارة.