بالصور : الكرة تنتظر قراراً تاريخياً
ينتظر عشاق كرة القدم في كل مكان القرارات النهائية في قضية تكنولوجيا خط المرمى من قِبل مشرَّعو قوانين اللعبة الشعبية الأولى في العالم المتمثلين في مجلس الاتحاد الدولي (الفيفا) وأعضاء اتحاد (أف إيه أي بي) المكّون من دول (اسكتلندا، إنجلترا، آيرلندا الشمالية وويلز).
وتتصدر قضية إدخال التكنولوجيا في كرة القدم جدول أعمال جميع الهيئات الكبرى من اتحادات قارية وأهلية بسبب تكرار مشاكل إلغاء أهداف صحيحة بداعي عدم عبور الكرة للخط القانوني للمرمى أو احتساب أهداف غير صحيحة لعدم مرور الكرة.
بدأت هذه المشكلة في نهائي كأس العالم 1966 عندما صوب مهاجم ويستهام الإنجليزي "جيف هيرست" كرة قوية في مرمى ألمانيا إرتطمت في باطن العارضة وهبطت على الخط تماماً إلا أن الحكم أشار باحتساب الهدف الثالث لإنجلترا لتتقدم في النتيجة خلال الوقت الإضافي 2/3 قبل أن يُسجل أصحاب الأرض الهدف الرابع ويظفرون بأول كأس عالم في تاريخهم تحت أنظار ملكة بريطانيا.
وتواصلت المشكلة في عدد كبير من المباريات فيما بعد لكن أبرزها وقع في كأس العالم 2010 بين إنجلترا وألمانيا أيضاً لكن هذه المرة تجاوزت الكرة بكامل محيطها خط مرمى ألمانيا إلا أن الحكم رفض احتساب هدف التعادل 2/2 لتخسر إنجلترا في نهائية المطاف 1/4 وتودع من دور الـ16.
هذا بخلاف حدوث نفس الحوادث تقريباً في دوريات محلية كالدوري الإيطالي والإسباني والإنجليزي، لتتعالى الأصوات المطالبة بإدخال التكنولوجيا في الكرة في أسرع وقت ممكن بالذات من جانب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي أصدر بياناً رسمياً نهاية الموسم الماضي بهذا المضمون حين احتسب هدفاً للإسباني خوان ماتا أمام توتنهام في نصف نهائي كأس الاتحاد ولم تكن الكرة قد مرت بكامل محيطها.
وجرت العديد من الاختبارات المُكثفة على الأنظمة التكنولوجية التي قدمتها شركتان فقط، وكان أخر اختبار لها في الدنمارك وألمانيا قبل نحو شهرين، وأكدت شبكة سكاي سبورتس أن الفيفا وأعضاء اتحاد تشريع قوانين كرة القدم ينتظرون النتيجة النهائية للتجارب التي تمت في الفترة الأخيرة وسيتم مراجعتها بالكامل في الاجتماع المُقرر له اليوم في مقر الاتحاد الدولي (الفيفا).
وعلى ما يبدو فإن الاتحادات الأنجلوسكسونية الذين يمثلون (اتحاد تشريع قوانين اللعبة) قد اتفقوا على التصويت لقرار إدخال التكنولوجيا خط المرمى بقيادة إنجلترا وينتظرون صوت واحد فقط من اللجنة التنفيذية للفيفا لتمرير المشروع وتطبيقه، حيث يجب موافقة ثلاثة أربع الأصوات، وبريطانيا لديها موقف ثابت منذ فترة حيث قال الأمين العام للاتحاد الإنجليزي (أليكس هورن) في وقت سابق من العام الجاري "سيتم إجراء اختبارات في معمل ثي إم بي إيه السويسري وأكثر المعايير والنتائج المطلوبة سيتم الأخذ بها وتمرير القانون في يوليو المقبل".
وقد يأتي الصوت المُرجح للقانون والذي تنتظره بريطانيا من رئيس الاتحاد الدولي "سيب بلاتر" حيث ساند فكرة تطبيق التكنولوجيا مؤخراً خلال بطولة يورو 2012 عندما أحرز مهاجم أوكرانيا "ماركو ديفيتش" هدفاً صحيحاً في مرمى إنجلترا قبل أن يخرج قائد تشيلسي "جون تيري" الكرة من بعد مرور الكرة للخط القانوني.
وكان الأوكران -أصحاب الضيافة- يبحثون في تلك المباراة عن التعادل لضمان الترشح على حساب فرنسا التي خسرت في نفس الوقت من السويد خلال الجولة الأخيرة من دور المجموعات بهدفين دون رد، ما دفع بلاتر الذي كان معارضاً للفكرة بعد كأس العالم 2010 ليعترف بأهمية ادخال التكنولوجيا بقوله "شاهدت مباراة أوكرانيا وإنجلترا وأعتقد أنه من الضروري بعد ما حدث أن نستعين بتقنية مراقبة خط المرمى في أسرع وقت".
أما رئيس الاتحاد الأوروبي "بلاتيني" فهو أكبر المُعارضين لادخال تكنولوجيا عين الصقر مفضلاً مواصلة الاعتماد على نظام حكم الخط المُتبع منذ موسمين والذي نجح في يورو 2012 بصورة ملحوظة في احتساب أخطاء مؤثرة وركلات جزاء، وسيكون صوت بلاتيني من بين الأصوات الثلاث المُعارضة في اجتماع الفيفا مع اتحاد تشريع قوانين كرة القدم.goal
