2024-12-25 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الموسم الثاني لمورينيو.. كلمة السر والتعويذة

الموسم الثاني لمورينيو.. كلمة السر والتعويذة
جو 24 : لماذا يكون مورينيو المتسيد دوماً في موسمه الثاني؟ سؤالٌ طرحه الصحفي البريطاني "ميجيل ديلاني" عبر صحيفة "إندبندنت" الشهيرة قبل أن يُجيب على هذا السؤال عبر تقريرٍ مُطوَّل طرح من خلاله عدَّة أسباب تجعل "السبيشال وان" متسيداً في الموسم الثاني .

ويقول ميجيل في تقريره .. كررها جوزيه مورينهو أكثر من مرة في الموسم الماضي حتى أطلق البعض " تعويذة مورينيو " ، قالها بعد انتصارات كبيرة ضد السيتي وباريس ، وقالها أيضاً بعد خسائر مثل أتلتيكو مدريد وفي كثير من المؤتمرات الصحفية بين هذه وتلك :" الموسم القادم سنكون أفضل ،هذا العام عام بناء و الموسم القادم موسم الحصاد ".

قبل أن يُكمل جملته المعتادة :" كل شيء سيأتي إلينا ، يمكنني أن أتخيل ذلك وفي الحقيقة يمكنني أكثر من مجرد تخيل الفكرة فأنا أؤمن بذلك ، سيكون لدينا فريق قوي جداً بدايةً من اليوم الأول في الموسم المقبل مع الجميع ".

المشكلة مع تكرار هذه الجملة كثيراً في الموسم الماضي هو خلق ضغط كبير جداً لاثبات ذلك هذا العام وهذا الضغط ازداد أيضاً مع تعاقدات تشيلسي في السوق هذا العام والتي حولَّت البلوز لمُرشح أول لتحقيق اللقب بل الألقاب أيضاً دون نسيان الضغط الكبير على رومان ابراهيموفيتش فإن لم يحقق تشيلسي الدوري هذا العام سيكون عامه الخامس على التوالي دون تحقيق البريمير ليغ والثالث لمورينيو على التوالي دون أي لقب بحصيلة صفر من الألقاب وكلاً من هاتين الفترتين ستكون الأطول في مسيرة كليهما دون تحقيق لقب الدوري والوقت ليس في صالحهم هذه المرة .

وتبدو النقطة الإيجابية لتشيلسي هذا العام هي وجود أكثر من دليل وإشارة على أن هذا الموسم سيكون ممتازاً للفريق اللندني ، فكعادة مورينهو بموسمه الثاني دوماً يكون موسم الحصاد الكبير وهذا ما حدث فعلاً في مسيرته التي امتدت بين أندية "بورتو - انترميلان - ريال مدريد " فجميعهم كان حصاده معهم في الموسم الثاني باستثناء تشيلسي الذي حقق معه البريمير ليغ 2006 وحققه أيضاً 2005 ولكن دون اضافة أي ألقاب أخرى دون التقليل من ذلك الانجاز أيضاً .

في الموسم الثاني "نحن سنقتلهم من اليوم الأول" هذا هو الشعار المُنتظر لحملة تشيلسي مورينيو في هذا الموسم ، فكرة الموسم الثاني يكون الأفضل أصبحت تعاد وتتكرر في تاريخ هذا المدرب ليس فقط على لسانه بل أيضاً على لسان اللاعبين الذين أشرف على تدربيهم كمثال ريكاردو كارفالهو الذي يقول " مع مورينهو تتعلم في كل يوم شيء جديد ، موسمه الثاني دائماً يكون أفضل من الأول لأن اللاعبين يعرفون بعضهم البعض بشكل أفضل ، مورينهو أيضاً يتعرف على لاعبينه بشكل أفضل ". بعد 12 شهر و60 مباراة تقريبا في الموسم ، يمكن لجوزيه تحليل كل شيء بشكل هادئ ".

في حقيقة الأمر تبدو سياسة مورينيو في الموسم الثاني دوماً أفضل ، حتى التشكيلة التي تتواجد في الفرق التي يُدربها تصبح أقوى في ثاني مواسمه ، حدث له ذلك مع بورتو 2003 الذي أخذ حينها وعداً من رئيسه بأنَّه لن ييبع أي لاعب من تشكيلة مورينيو التي أراد الحفاظ عليها ، وفي إنتر ميلان 2009 ورغم كونه تخلى عن زلاتان إبراهيموفيتش إلَّا أنَّ الموسم الثاني له شهد عدة انتدابات رائعة على رأسها التوقيع مع إيتو ، ميليتو وأخيراً ويسلي شنايدر ومع ريال مدريد في 2011 لم يكن الوضع مغايراً حيث كان لدى مورينيو تشكيلة رائعة شابها بعض المشاكل مع بعض اللاعبين وعدم التوافق ورغم ذلك حقق ليغا تاريخية مع ريال مدريد حطَّم فيها كل الأرقام القياسية .

ويسير موسم مورينيو الجديد مع تشيلسي على غرار موسمه مع إنتر ، فاليوم ورغم أنَّ تشيلسي تخلى عن قائد خط وسطه فرانك لامبارد إلّا أنَّ مورينيو سار على نهجه المعتاد ودعَّم تشكيلته بعدَّة صفقات مميزة منها دييجو كوستا وفيليبي لويس فضلاً عن سيسك فابريغاس وهُنا بالإمكان استحضار جملة فيتور بايا الحارس الدولي البرتغالي الأسبق الذي كان في تشكيلة مورينيو في 2004 والذي يصف ما يقوم به مورينيو مع فرقه في الموسم الثاني بأنَّه " الإداري العبقري ".

والآن وقد شهد الجميع ما قام به تشيلسي في السوق الصيفية ينتظر الكثير من عشاق تشيلسي وأبراموفيتش رئيس النادي نفسه وقبل هذا وذاك مورينيو نفسه ينتظر التحدي الأكبر له .. التحدي الذي سيجعل موسمه الثاني الأفضل كما كان في مسيرته مع الأندية السابقة حيث أنَّ تسليط بقعة ضوء على مسيرته السابقة بعيداً عن تشيلسي سنجد فيها ما يلي ..

في موسمه الأول مع بورتو حقق الدوري البرتغالي، كأس البرتغال، كأس الاتحاد الاوروبي لكن في الموسم الثاني حصد البطولة الأهم على مستوى القارة دوري أبطال أوروبا إلى جانب الدوري البرتغالي .

أمَّا في إيطاليا مع إنتر ميلان فقد فاز مورينيو مع الفريق في الموسم الأول بلقب الدوري الإيطالي فقط لكن في الموسم الثاني حصد الدوري الإيطالي إلى جانب كلٍ من كأس ايطاليا و دوري ابطال اوروبا فيما ختاماً مع ريال مدريد كان في أولى مواسمه على موعد مع بطولة الكأس لكن في الموسم الثاني مع ليغا الـ 121 هدف و100 نقطة كأفضل دوري في تاريخ الليغا وريال مدريد .

إذاً وبإيجاز .. فضلاً عن العقلية الخاصة التي يزرعها مورينيو بين لاعبيه والتي تجعلهم متحمسين لأكل الأخضر واليابس على مستوى الألقاب ، مورينيو أيضاً في موسمه الثاني يتعرف على لاعبيه بصورة أكبر ، يجد النهج الأفضل الذي قضى أول مواسمه بحثاً عنه وبين كل هذا هو يُدعم تشكيلته بأفضل الأسماء التي تخدم أسلوبه ليكون فعلاً متسدياً في ثاني مواسمه .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير