تأشيرات حج مزورة تباع بآلاف الدنانير

جو 24 : تنتشر بالتزامن من موسم الحج كل عام ظاهرة بيع تأشيرات الحج، ويظهر أشخاص يعرضون خدماتهم على المواطنين الراغبين في أداء الفريضة، مقابل مبالغ معينة من المال، يتم الاتفاق عليها بين الطرفين للحصول على تأشيرات حج غير مشروعة.

ويتحايل ما يمكن تسميتهم بـ"سماسرة الحج" على الراغبين في أداء فريضة الحج من الأردنيين وحجاج بعض الدول الإسلامية، بمنحهم تأشيرات مزورة، الأمر الذي يقف حائلا دون تمكنهم من العبور للأراضي المقدسة.

ويتبرأ طرفا موسم الحج وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ولجنة الحج والعمر في جمعية وكلاء السياحة من "سماسرة الحج".
رئيس لجنة الحج والعمرة يوسف بكر أكد لـ"السبيل" أن ظاهرة بيع تأشيرات الحج، و"الحج البديل مقابل المال" تظهر كل موسم، حيث يتصيد هؤلاء السماسرة الراغبون في أداء فريضة الحج.
وأضاف بكر أن سماسرة الحج ينقسمون الى قسمين؛ قسم يبيعون تأشيرات بعضها مزورة وغير حقيقية، ولا تمنح حاملها حق دخول الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. بينما القسم الثاني يقومون ببيع تأشيرات حج جاءت لموظفين إداريين ومساعدين لخدمة الحجاج؛ بحيث يبيعها بعض ضعاف النفوس؛ طمعًا بالحصول على مبالغ مالية.

وشدد بكر على ضرورة محاربة هذه الظاهرة بكافة الوسائل القانونية، مطالبًا وزارة الاوقاف بإحالة أي متورط يُقبض عليه في بيع التأشيرات على القضاء.

وفيما يتعلق بـ"حج البدل"، قال بكر إن موسم الحج يشهد قيام اشخاص يعرضون خدماتهم لأداء الفريضة عن الموتى والعجزة، مقابل مبالغ معينة من المال، وهذا ما يسمى بـ"حج البدل"، وهم في نظر الجهات المسؤولة لدى المملكة العربية السعودية سماسرة حج، ولكن من نوع جديد على اختلاف سماسرة تأشيرات الحج والعمرة الاخرى.

بدورها، حذرت وزارة الاوقاف والمقدسات والشؤون الاسلامية المواطنين من التعامل مع سماسرة واصحاب مكاتب وهمية ومحتالين يدعون إمكانية حصولهم على تأشيرة الحج.

وقال عضو لجنة الحج في الوزراة يوسف القضاة في تصريحات صحفية إن هذه الفئات تستغل المواطنين الذين لم يحصلوا على تصاريح الحج للعام الحالي، ويدعون أنهم على علاقة مع السفارة السعودية والقنصل او وزير الاوقاف وغيرها من الادعاءات الكاذبة والعلاقات الوهمية، وبعد عملية الاقتناع يقوم المواطن بتسليم جواز سفره ومبلغ ألف الى الفي دينار دون الرجوع للوزارة او المكاتب المعتمدة.

واضاف القضاة أن هؤلاء يعملون خارج نطاق الوزارة، وفي مكاتب وهمية، واعتادوا النصب والاحتيال، وليس لـ"الأوقاف" أي علاقة بهم، وعلى الحجاج مراجعة شركات الحج التي اعتمدت من قبل الوزارة، والبالغ عددها 37 ائتلافًا من شركات الحج على مستوى المملكة.

وبين القضاة أن الوزارة ومديريات الاوقاف تمنح كل المترشحين والحاصلين على تصاريح الحج قائمة بهذه الشركات، وان مسؤولية الوزارة تنحصر بهذه القائمة فقط، وأن أي شكوى تقدم على غير هذه الشركات فإن لا علاقة للوزارة بها، وبذلك يتحمل المواطن مسؤولية نفسه في حال مراجعة شركات حج غير معتمدة من الوزارة.

وبين القضاة أن الموسم الماضي تعرض البعض لعمليات احتيال ونصب خلال هذه الفترة؛ من خلال ادعاء بعض السماسرة أنهم قادرون على تأمين تأشيرة الحج، مؤكدًا ضرورة انتباه المواطنين والاسعار المغرية التي يعرضونها على المواطن للتغرير بهم، محذرًا من التجار والسماسرة الذين يعملون بدون تصاريح أو وكلاء غير معتمدين.

السبيل