jo24_banner
jo24_banner

مهرجانات أردنية بألوان جديدة.. والخزاعي: ما يجري طمس للهوية

مهرجانات أردنية بألوان جديدة.. والخزاعي: ما يجري طمس للهوية
جو 24 :

منار حافظ - لم تعد عمان الآسرة بجبالها وألقها الليلي مكانا يحتفظ بشرقيته المعهودة، عقب أن صار كل شيء غربي متاحا خاصة فيما يتعلق بمناطقها الغربية.


مهرجانات وصخب .. ألوان وبيجامات.. هالوين وأعياد جديدة.. وأشياء لا تشبهنا نحن المجتمع الذي اعتاد رغم أي تطور يجتاحه أن تظل حياته مزدانة بلون الشرق.


ضجة إعلامية ومبررات من القائمين والمشاركين أصبحت هي أبرز ما يتم تداوله مع كل طقس خارج عن عاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا الدينية.


وفي الوقت الذي تقيد به أقلام الصحفيين وتسلب حرية التعبير في القضايا البارزة، يصنف المسؤولون إقامة مهرجانات لا تمت لمجتمعنا بأي صلة على أنها ضمن قائمة حرية التعبير!.



ليس هناك من هو ضد حرية التعبير بأي وسيلة كانت طالما أنها لا تؤذي أحدا، إلا أن الأذى الفعلي هو أن يأتي يوم تطمس فيه الهوية العربية بالأردن بشعارات براقة تحمل في طياتها ما لا يمت للحرية وإنما للإنفلات المجتمعي، وفق ما يدركه ويشير له المختصون.



المختص في علم الإجتماع أ.د. حسين الخزاعي أكد بأن الإنسلاخ عن العادات الذي يجري في المجتمع الأردني بين بعض الفئات، ما هو إلا تقليد أعمى يخالف التقاليد الشرقية والدين.



وأضاف في تصريحاته لـ Jo24: " ما يجري نوع من أنواع طمس الهوية وطمس للخصوصية العربية ومخالفة للدين والتقاليد".



ويأتي حديث الخزاعي تأكيدا على أن إقامة مهرجان الألوان ليتبعه الإعداد لمهرجان البيجامات ما هو إلا مخالفة صريحة للعادات والتقاليد.



وحمل الخزاعي اللوم على أدوات توجيه الرعاية من مؤسسات تربوية وضبط اجتماعي وأسري لغيابها عن واقع ما يجري، لافتا إلى أن على الحكومة مسؤولية كذلك وعليها أن لا تصنف مثل هذه المهرجانات بأنها حرية تعبير، لأن حرية كهذه تعتبر حرية غير مسؤولة.



وتابع: " الخطأ الكبير هو التقبل المجتمعي لها، ويجب أن يكون هناك دعوات لمقاطعة مثل هذه الفعاليات".



وختم الخزاعي بالتشديد على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات التراثية والدينية للحفاظ على شرقية المجتمع الأردني، لافتا إلى أن بعض الفئات قد غاب عنها الضبط الإجتماعي وانحسر تفكيرهم بالرفاهية الشخصية وليس بالهم الوطني.


المثير للجدل القائم هو أن الأردن يعيش في منطقة ساخنة ليست بعيدة عن ألم الشعوب التي تعاني ويلات الحروب والإحتلال. ولن يكون هناك أي مبرر لمنح الجيل الحالي ومن بعده على أثره فرصة لارتداء ثياب الغرب لأجل مزيد من الرفاهية، في حين كان حريا بحكوماتنا أن تنتهج سياسة التقدم التكنولوجي ودعم الأبحاث العلمية لنكون في ركب الأمم المتطورة مضمونا لا شكلا فقط.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير