هل يشتري المال قلوب النساء؟
جو 24 : لينا الحوراني
أمثال وحكم:
- لو كان المال يغني عن الرجال لما تزوجت بنات الملوك.
- من ذهب ماله هان على أهله.
- بفلوسك بنت السلطان عروسك.
- صاحب القرش صياد.
*************
في السعودية: الرجال أجبروا النساء على فكرة البيع
ولا ينسى الشاعرطلال الشاعر ما للظروف الاقتصادية والتطور من دور كبير في ذلك، ويتابع: «المشكلة في الرجال، فهم عندما يملكون المال، ينظرون لكل ما حولهم على أنهم سلع، وأنهم قادرون حتى على شراء الحب والمشاعر، وإن حاول أحدهم التبرير بأن المال وسيلة للتعبير عن الحب، فأصحح ذلك بأنه لا يهتم بالحب، ولا أن يحب، لكنه يريد أن يشتري قلباً يحبه، حتى وإن كان بالمال، وتحضرني قصة لأحد الأصدقاء، ظروفه المالية أقل من المتوسط، وفي لحظة ما صدم بطلب زوجته للطلاق، وحاول أن يذكرها بالذي مضى، ولكن أمام إصرارها ولجوئها للقضاء رضخ وطلق، وبعد نهاية عدتها علم بأنها تزوجت من رجل أعمال وسافرت معه».
يعلّق الشاعر: «الفقر في هذه الأيام يمثل عاملاً أساسياً في قتل الحب، قتلاً مصحوباً بالتعذيب».
في الإمارات: المال والهدايا هدف الصبايا
حتى الهدية إذا غلا ثمنها، اعتبرها الكثيرون أشبه بالإغراء، فمن تعود على إعطائها لعروسه، فعليه أن يفعل ذلك دائماً، من وجهة النظر هذه، تعترف مريم المطروشي، (موظفة)، بأن كرم خطيبها، هو ما جعلها تقبل بالزواج به رغم أنها كانت لا ترغب بالاستمرار معه، بعد أن خطبها بطريقة تقليدية، تتابع بصدق: «كنت ما أزال طالبة في الجامعة إلا أن كرمه وهداياه، وحرصه على توفير كل ما أريده، جعلني أقبل بالاستمرار معه، وأوافق على إتمام الزواج».
مريم لا تعتبر هداياه لها محاولة لشراء قلبها، فالحب كما تقول: لا يُشترى بالمال، ولكن الهدايا طريقة موفقة وذكية لإرضاء المرأة.
فيما لا تمانع نعيمة أيوب، (موظفة)، أبداً وبصراحة، أن يقدم الرجل على اجتذاب المرأة بالهدايا والنقود. وتعترف نعيمة بأن طريقته في إنفاق المال عليها قبل الزواج، كانت السبب في قبولها به.
في الكويت: شعارهن « الحب لا يوكل خبزاً، وهذا أحبه وهذا أريده»
40 % من طلبات الزواج التي يتلقاها الخطاب، خلف الحمد، شهرياً يكون الثراء والغنى شرطاً أساسياً فيها، يتابع: «في المقابل نجد كثيراً من رجال الأعمال والأثرياء، بخاصة من هم في العقد الرابع والخامس، وحتى السادس، يشترطون الزواج من فتيات لا تتجاوز أعمارهن الــ24 سنة، ويشترطون عدم الإنجاب، وليس لديهم أي مشكلة في دفع مبالغ طائلة، سواء من مهر أو شقة وسيارة فارهة، والغالبية العظمى منهم يصرون أن يكون حفل الزفاف مقتصراً للنساء فقط».
والمضحك والمبكي برأي خلف، أن بعض الشباب يصرون على الزواج من موظفات في وزارتي النفط والتربية؛ لأن رواتبهم مرتفعة، وآخرين ليس لديهم أي مشكلة بالزواج من سيدات يمتلكن ثروة، وإن كن أكبر منهم بعشرة أو عشرين سنة».
في لبنان: وداعاً للحب!
يشترطن أن يكون «مهضوماً، مثقفاً، شكله جميل، أنيقاً، في مركز رفيع»، ولكن صاحب الرصيد المالي الكبير في البنك هو الأنسب بينهن.
بعض النساء لا تبحثن عن الجمال أو القوة في الرجل، بل عن ماله؛ كي تستطيع أن تحب بكل راحة؛ لتؤمن حياتها ومستقبلها، وعلى هذا الأساس يقول فادي حداد موظف: «كلما تعرفت إلى فتاة، أكتشف بشخصيتها حبها الكبير للمال، وطلباتها التي لا تقف عند حدود؛ ولذلك أنا لا أفكر بالزواج أبداً، وأفضل أن أبقى حراً طليقاً، أخرج مع الفتاة التي تعجبني دون وجود أي ارتباط بيننا".
أما محمود الأعور (مكانيك سيارات) فيعتبر أن المجتمع اللبناني هو مجتمع مظاهر بالدرجة الأولى، والمال بات سيد الموقف بالحياة، فالرجل أو العريس الذي لا يملك الرصيد الضخم في البنك، قد لا يجد فتاة تستحقه، ربما تكون محقة باختيارها هذا، خاصة وأنه عندما يدخل الفقر من الباب يهرب الحب من الشباك.
أكثر جاذبية
الفتيات يبررن طلباتهن، بأن لا شيء يمنع أن تعيش الفتاة حياة رفاهية، ويكون زوجهاً غنياً جداً، وهذا ما تعتبره رندا معلوف، (موظفة)، ليس شراءً لقلوب الفتيات.
الرأي الاجتماعي
تأسف الباحثة الاجتماعية وفاء شما، أنه رغم ارتفاع مشكلة العنوسة، إلا أن الكثيرين مازالوا يرفضون زواج ابنتهم لزوج ميسور الحال براتبه فقط؛ لاعتقادهم بأن الأمور المادية قد تحل الكثير من المشاكل، وقد أؤيد هذه النظرة بجزئية معينة، ولكن اختيار الشريك له مقومات مبنية على أعمدة أخرى كالتعليم والثقافة، والرجولة والاعتماد على النفس، والقدرة على كفاية البيت، والمادة وحدها لا تكفي لبناء أسرة».
تكثر في الإمارات الفتيات اللواتي يوهمن رجلاً بأنهن وقعن في غرامه، وكل واحدة تجد تبريرات لتصرفها، برأي سارة نجيب محامية متخصصة بشؤون الأسرة والمجتمع في الإمارات، وتتابع: «وقليلات من يعترفن لأنفسهن بأنهن إنما يبعن قلوبهن بالمال، والمشكلة أن الحياة في الإمارات أصبحت مادية جداً، والمغريات كثيرة، والكثير من النساء مغتربات، ويبحثن عن طريقة لجني المال، حتى لو ببيع قلوبهن، فلا يوجد فرق كبير بين من توهم رجلاً بأنها تحبه وهي هدفها المال، ولمن تبيع جسدها من أجل المال أيضاً».
يؤكد المحامي حمود الردعان، من الكويت، أن التفاوت المادي بين طبقات المجتمع ينعكس سلباً على استقرار الأسر، وفي ظل الأرقام الهائلة والتصاعدية لحالات الطلاق في الكويت، من الطبيعي أن تجد المدعيات يطالبن بحقوقهن المادية من مؤخر ونفقة تصل إلى آلاف الدنانير، إذا كان الزوج السابق ثرياً ووافق على مؤخر صداق بمبالغ تتراوح بين 5000 إلى 20 ألف دينار كويتي. يتابع: «حتى عندما تنتهي الزيجة، ترى الزوجة أن الزوج لم يلب طلباتها المادية الكبيرة».
كانت الفتاة تنتظر فارس أحلامها على الحصان الأبيض، وبتنا نشاهد اليوم هجوماً واسعاً على العرسان أصحاب الأرصدة الكبيرة في المصارف، كما أكد أستاذ علم الاجتماع كريم قزّي، من لبنان: ولا مانع أن يكون متزوجاً قبلها، أو حتى كبيراً بالعمر أو حتى أن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة، يتابع: «المهم اليوم هو السيارة الحديثة، والشقة الكبيرة، والرحلات المنوّعة، والملابس والمجوهرات، والعرس الضخم في فندق فخم، فكيف ستشغل الفتاة بال رفيقاتها، وتجعلهن يغرن منها إن لم تحك عن عريسها الغني».سيدتي نت
أمثال وحكم:
- لو كان المال يغني عن الرجال لما تزوجت بنات الملوك.
- من ذهب ماله هان على أهله.
- بفلوسك بنت السلطان عروسك.
- صاحب القرش صياد.
*************
في السعودية: الرجال أجبروا النساء على فكرة البيع
ولا ينسى الشاعرطلال الشاعر ما للظروف الاقتصادية والتطور من دور كبير في ذلك، ويتابع: «المشكلة في الرجال، فهم عندما يملكون المال، ينظرون لكل ما حولهم على أنهم سلع، وأنهم قادرون حتى على شراء الحب والمشاعر، وإن حاول أحدهم التبرير بأن المال وسيلة للتعبير عن الحب، فأصحح ذلك بأنه لا يهتم بالحب، ولا أن يحب، لكنه يريد أن يشتري قلباً يحبه، حتى وإن كان بالمال، وتحضرني قصة لأحد الأصدقاء، ظروفه المالية أقل من المتوسط، وفي لحظة ما صدم بطلب زوجته للطلاق، وحاول أن يذكرها بالذي مضى، ولكن أمام إصرارها ولجوئها للقضاء رضخ وطلق، وبعد نهاية عدتها علم بأنها تزوجت من رجل أعمال وسافرت معه».
يعلّق الشاعر: «الفقر في هذه الأيام يمثل عاملاً أساسياً في قتل الحب، قتلاً مصحوباً بالتعذيب».
في الإمارات: المال والهدايا هدف الصبايا
حتى الهدية إذا غلا ثمنها، اعتبرها الكثيرون أشبه بالإغراء، فمن تعود على إعطائها لعروسه، فعليه أن يفعل ذلك دائماً، من وجهة النظر هذه، تعترف مريم المطروشي، (موظفة)، بأن كرم خطيبها، هو ما جعلها تقبل بالزواج به رغم أنها كانت لا ترغب بالاستمرار معه، بعد أن خطبها بطريقة تقليدية، تتابع بصدق: «كنت ما أزال طالبة في الجامعة إلا أن كرمه وهداياه، وحرصه على توفير كل ما أريده، جعلني أقبل بالاستمرار معه، وأوافق على إتمام الزواج».
مريم لا تعتبر هداياه لها محاولة لشراء قلبها، فالحب كما تقول: لا يُشترى بالمال، ولكن الهدايا طريقة موفقة وذكية لإرضاء المرأة.
فيما لا تمانع نعيمة أيوب، (موظفة)، أبداً وبصراحة، أن يقدم الرجل على اجتذاب المرأة بالهدايا والنقود. وتعترف نعيمة بأن طريقته في إنفاق المال عليها قبل الزواج، كانت السبب في قبولها به.
في الكويت: شعارهن « الحب لا يوكل خبزاً، وهذا أحبه وهذا أريده»
40 % من طلبات الزواج التي يتلقاها الخطاب، خلف الحمد، شهرياً يكون الثراء والغنى شرطاً أساسياً فيها، يتابع: «في المقابل نجد كثيراً من رجال الأعمال والأثرياء، بخاصة من هم في العقد الرابع والخامس، وحتى السادس، يشترطون الزواج من فتيات لا تتجاوز أعمارهن الــ24 سنة، ويشترطون عدم الإنجاب، وليس لديهم أي مشكلة في دفع مبالغ طائلة، سواء من مهر أو شقة وسيارة فارهة، والغالبية العظمى منهم يصرون أن يكون حفل الزفاف مقتصراً للنساء فقط».
والمضحك والمبكي برأي خلف، أن بعض الشباب يصرون على الزواج من موظفات في وزارتي النفط والتربية؛ لأن رواتبهم مرتفعة، وآخرين ليس لديهم أي مشكلة بالزواج من سيدات يمتلكن ثروة، وإن كن أكبر منهم بعشرة أو عشرين سنة».
في لبنان: وداعاً للحب!
يشترطن أن يكون «مهضوماً، مثقفاً، شكله جميل، أنيقاً، في مركز رفيع»، ولكن صاحب الرصيد المالي الكبير في البنك هو الأنسب بينهن.
بعض النساء لا تبحثن عن الجمال أو القوة في الرجل، بل عن ماله؛ كي تستطيع أن تحب بكل راحة؛ لتؤمن حياتها ومستقبلها، وعلى هذا الأساس يقول فادي حداد موظف: «كلما تعرفت إلى فتاة، أكتشف بشخصيتها حبها الكبير للمال، وطلباتها التي لا تقف عند حدود؛ ولذلك أنا لا أفكر بالزواج أبداً، وأفضل أن أبقى حراً طليقاً، أخرج مع الفتاة التي تعجبني دون وجود أي ارتباط بيننا".
أما محمود الأعور (مكانيك سيارات) فيعتبر أن المجتمع اللبناني هو مجتمع مظاهر بالدرجة الأولى، والمال بات سيد الموقف بالحياة، فالرجل أو العريس الذي لا يملك الرصيد الضخم في البنك، قد لا يجد فتاة تستحقه، ربما تكون محقة باختيارها هذا، خاصة وأنه عندما يدخل الفقر من الباب يهرب الحب من الشباك.
أكثر جاذبية
الفتيات يبررن طلباتهن، بأن لا شيء يمنع أن تعيش الفتاة حياة رفاهية، ويكون زوجهاً غنياً جداً، وهذا ما تعتبره رندا معلوف، (موظفة)، ليس شراءً لقلوب الفتيات.
الرأي الاجتماعي
تأسف الباحثة الاجتماعية وفاء شما، أنه رغم ارتفاع مشكلة العنوسة، إلا أن الكثيرين مازالوا يرفضون زواج ابنتهم لزوج ميسور الحال براتبه فقط؛ لاعتقادهم بأن الأمور المادية قد تحل الكثير من المشاكل، وقد أؤيد هذه النظرة بجزئية معينة، ولكن اختيار الشريك له مقومات مبنية على أعمدة أخرى كالتعليم والثقافة، والرجولة والاعتماد على النفس، والقدرة على كفاية البيت، والمادة وحدها لا تكفي لبناء أسرة».
تكثر في الإمارات الفتيات اللواتي يوهمن رجلاً بأنهن وقعن في غرامه، وكل واحدة تجد تبريرات لتصرفها، برأي سارة نجيب محامية متخصصة بشؤون الأسرة والمجتمع في الإمارات، وتتابع: «وقليلات من يعترفن لأنفسهن بأنهن إنما يبعن قلوبهن بالمال، والمشكلة أن الحياة في الإمارات أصبحت مادية جداً، والمغريات كثيرة، والكثير من النساء مغتربات، ويبحثن عن طريقة لجني المال، حتى لو ببيع قلوبهن، فلا يوجد فرق كبير بين من توهم رجلاً بأنها تحبه وهي هدفها المال، ولمن تبيع جسدها من أجل المال أيضاً».
يؤكد المحامي حمود الردعان، من الكويت، أن التفاوت المادي بين طبقات المجتمع ينعكس سلباً على استقرار الأسر، وفي ظل الأرقام الهائلة والتصاعدية لحالات الطلاق في الكويت، من الطبيعي أن تجد المدعيات يطالبن بحقوقهن المادية من مؤخر ونفقة تصل إلى آلاف الدنانير، إذا كان الزوج السابق ثرياً ووافق على مؤخر صداق بمبالغ تتراوح بين 5000 إلى 20 ألف دينار كويتي. يتابع: «حتى عندما تنتهي الزيجة، ترى الزوجة أن الزوج لم يلب طلباتها المادية الكبيرة».
كانت الفتاة تنتظر فارس أحلامها على الحصان الأبيض، وبتنا نشاهد اليوم هجوماً واسعاً على العرسان أصحاب الأرصدة الكبيرة في المصارف، كما أكد أستاذ علم الاجتماع كريم قزّي، من لبنان: ولا مانع أن يكون متزوجاً قبلها، أو حتى كبيراً بالعمر أو حتى أن تكون الزوجة الثانية أو الثالثة، يتابع: «المهم اليوم هو السيارة الحديثة، والشقة الكبيرة، والرحلات المنوّعة، والملابس والمجوهرات، والعرس الضخم في فندق فخم، فكيف ستشغل الفتاة بال رفيقاتها، وتجعلهن يغرن منها إن لم تحك عن عريسها الغني».سيدتي نت