الشعر.. 'ذهب أسود' في الصين
جو 24 : في سوق في شرق الصين، تنتشر اكياس للشعر الاسود الطويل الذي بات يمثل مادة اولية مربحة مخصصة للبيع الى شركات محلية تقوم باختيار الافضل منه وصبغه لتصديره على شكل شعر مستعار الى العالم اجمع وصولا الى افريقيا.
وتعتبر صناعة الشعر من الأعمال التجارية المهمة في تايهي في مقاطعة أنهوي، إذ تعمل أكثر من 400 شركة على تحويل خصل من الشعر الطبيعي إلى شعر مستعار وتمديدات للشعر.
عند الفجر، لا يعرض بائعو سوق تايهي الصغير الخضار والفاكهة، بل كميات من خصل الشعر الاتية من سائر انحاء البلاد والتي يتهافت الزبائن على شرائها.
وأوضح فو كوانغوو (64 عاما) الذي بدأ العمل في هذا المجال منذ سبعينات القرن الماضي والذي يعتبر من رواد هذه الصناعة أن مصادر الشعر ليست محصورةً بالصين قائلاً: "كنا نجمع الشعر الطبيعي من الصين أما اليوم فبتنا نحصل عليه من لبدان الخارج مثل بورما وفيتنام". وأضاف: "كانت صناعة الشعر المستعار معقدة جداً في السابق، فكنا نجمع كل شيء يدويا. ولكنها أصبحت أكثر تطوراً وخصوصاً بعد ان اتسعت أعمالنا بشكل كبير مدفوعة بالطلب الاجنبي".
وقال أحد العاملين في هذا القطاع فو كيانوي: "يعتبر قطاع صناعة الشعر أكبر قطاع إقتصادي في منطقة تايهي"، مضيفا صناعة الشعر في المنطقة هي "الذهب الاسود" خصوصاً بسبب ارتفاع قيمة الأرباح التي تدرها بشكل كبير في السنوات الاخيرة.
ولا ينعكس شغف زعماء الصين بصبغ شعرهم باللون الأسود على باقي أفراد الشعب.
ففي إحدى صالونات الحلاقة بوسط العاصمة بكين، يقول مصفف الشعر هونغ، إن النساء هن أكثر من ينعشن مبيعات صبغات الشعر.
ويضيف هيتنغ، الذي يعمل بهذه المهنة منذ سنوات طويلة، أن كثيرا من الرجال في الصين يساورهم القلق كثيرا بشأن الصلع أكثر مما يقلقون بشأن الحفاظ على اللون الأسود للشعر.
ويشجع مطعم جديد زبائنه من الصلع حيث يقدم لهم تخفيضات غير متاحة لزبائنه من غير الصلع.
وتشجع هذه الحانة الزبائن على تقبل كونهم صلعا وعدم اخفاء ذلك.
ومضى هيتنغ قائلا "في أواخر التسعينات (من القرن الماضي) كان الرجال يقلقون حقا بشأن تحول شعرهم إلى اللون الرمادي، فكانوا يصبغون شعرهم في كثير من الأحيان. لكن الآن، فإن النساء فوق سن الأربعين فقط هن من يصبغن شعرهن مرة كل شهر".
لكن مصفف الشعر الصيني يرى أيضا أن زعماء الصين السياسيين سيستمرون في الحفاظ على مظهرهم.
ويقول هيتنغ "لا أريد أن أرى أحد قادتي بشعر رمادي، فسوف يجعله ذلك يبدو في سن أكبر، وكأنه أوشك على الموت".
وتعتبر صناعة الشعر من الأعمال التجارية المهمة في تايهي في مقاطعة أنهوي، إذ تعمل أكثر من 400 شركة على تحويل خصل من الشعر الطبيعي إلى شعر مستعار وتمديدات للشعر.
عند الفجر، لا يعرض بائعو سوق تايهي الصغير الخضار والفاكهة، بل كميات من خصل الشعر الاتية من سائر انحاء البلاد والتي يتهافت الزبائن على شرائها.
وأوضح فو كوانغوو (64 عاما) الذي بدأ العمل في هذا المجال منذ سبعينات القرن الماضي والذي يعتبر من رواد هذه الصناعة أن مصادر الشعر ليست محصورةً بالصين قائلاً: "كنا نجمع الشعر الطبيعي من الصين أما اليوم فبتنا نحصل عليه من لبدان الخارج مثل بورما وفيتنام". وأضاف: "كانت صناعة الشعر المستعار معقدة جداً في السابق، فكنا نجمع كل شيء يدويا. ولكنها أصبحت أكثر تطوراً وخصوصاً بعد ان اتسعت أعمالنا بشكل كبير مدفوعة بالطلب الاجنبي".
وقال أحد العاملين في هذا القطاع فو كيانوي: "يعتبر قطاع صناعة الشعر أكبر قطاع إقتصادي في منطقة تايهي"، مضيفا صناعة الشعر في المنطقة هي "الذهب الاسود" خصوصاً بسبب ارتفاع قيمة الأرباح التي تدرها بشكل كبير في السنوات الاخيرة.
ولا ينعكس شغف زعماء الصين بصبغ شعرهم باللون الأسود على باقي أفراد الشعب.
ففي إحدى صالونات الحلاقة بوسط العاصمة بكين، يقول مصفف الشعر هونغ، إن النساء هن أكثر من ينعشن مبيعات صبغات الشعر.
ويضيف هيتنغ، الذي يعمل بهذه المهنة منذ سنوات طويلة، أن كثيرا من الرجال في الصين يساورهم القلق كثيرا بشأن الصلع أكثر مما يقلقون بشأن الحفاظ على اللون الأسود للشعر.
ويشجع مطعم جديد زبائنه من الصلع حيث يقدم لهم تخفيضات غير متاحة لزبائنه من غير الصلع.
وتشجع هذه الحانة الزبائن على تقبل كونهم صلعا وعدم اخفاء ذلك.
ومضى هيتنغ قائلا "في أواخر التسعينات (من القرن الماضي) كان الرجال يقلقون حقا بشأن تحول شعرهم إلى اللون الرمادي، فكانوا يصبغون شعرهم في كثير من الأحيان. لكن الآن، فإن النساء فوق سن الأربعين فقط هن من يصبغن شعرهن مرة كل شهر".
لكن مصفف الشعر الصيني يرى أيضا أن زعماء الصين السياسيين سيستمرون في الحفاظ على مظهرهم.
ويقول هيتنغ "لا أريد أن أرى أحد قادتي بشعر رمادي، فسوف يجعله ذلك يبدو في سن أكبر، وكأنه أوشك على الموت".