مع إضراب المعلمين
باسم سكجها
جو 24 : ليس هناك حديث غالب في المجتمع الاردني، لحديث التردي في مستوى التعليم، الواطي والعالي، فمن الوزير الى الخفير الى مقمّط السرير، يندب الجميع ذلك الوضع الذي وصلنا اليه، ويتحدثون عن الأسباب بدءا من المناهج وانتهاء بالامتحانات وما يحزنون.
ولا أحد يتحدث عن المعلم، الاستاذ، ذلك الرجل الذي كانت خطواته تسحر الطلاب، وسلوكه يُقتدى، وكلماته أوامر تُنفّذ، فصار موضع تندّر على فقره وحاجته من طلابه، واصبح احيانا كيس ملاكمة يتدرب عليه التلاميذ، وهو في كل الاحوال شخص يعمل في وظيفة دنيا.
نعم، كنّا نخاف من أساتذتنا، ونخشى غضبهم، ليس لان أحدا منهم حمل عصا، ولكن لأنهم كانوا يفرضون علينا احترامهم، بثقافتهم وحسن تصرفهم وقدرتهم على القيادة، وكل ذلك كان يتحقق لان المعلم كان يشعر بمكانته الاجتماعية، وتمكنه المادي، ويأخذ مهنته على محمل الجد.
المعلمون، حين يضربون عن العمل، يمارسون حقهم، ولا يلجأ الناس إلى التوقف عن العمل إلا عندما يستنفدون سبل الحل، ولأننا نعرف حجم الإحباط الذي وصل اليه هؤلاء، وحجم التردي في مهنة التعليم، نؤيدهم وندعو الى تبني مطالبهم المحقة.
(السبيل)
ولا أحد يتحدث عن المعلم، الاستاذ، ذلك الرجل الذي كانت خطواته تسحر الطلاب، وسلوكه يُقتدى، وكلماته أوامر تُنفّذ، فصار موضع تندّر على فقره وحاجته من طلابه، واصبح احيانا كيس ملاكمة يتدرب عليه التلاميذ، وهو في كل الاحوال شخص يعمل في وظيفة دنيا.
نعم، كنّا نخاف من أساتذتنا، ونخشى غضبهم، ليس لان أحدا منهم حمل عصا، ولكن لأنهم كانوا يفرضون علينا احترامهم، بثقافتهم وحسن تصرفهم وقدرتهم على القيادة، وكل ذلك كان يتحقق لان المعلم كان يشعر بمكانته الاجتماعية، وتمكنه المادي، ويأخذ مهنته على محمل الجد.
المعلمون، حين يضربون عن العمل، يمارسون حقهم، ولا يلجأ الناس إلى التوقف عن العمل إلا عندما يستنفدون سبل الحل، ولأننا نعرف حجم الإحباط الذي وصل اليه هؤلاء، وحجم التردي في مهنة التعليم، نؤيدهم وندعو الى تبني مطالبهم المحقة.
(السبيل)