طفلان حرمتهما سرعة "قلاب" جنونية من فرحتهما بالعام الدراسي
حملا حقائبهما وفيها من الأحلام ما فيها، فيها كتب وأقلام ومستقبل مشرق، فيها فرح لا ينتهي وصخب طفولة، وبراءة سرقها تهور سائق.
هناك بالقرب من دوار المشاغل وفي أحد شوارع العاصمة عمان، قرر سائق شاحنة "قلاب" أن يسير بسرعة جنونية أفقدته السيطرة على مركبته.
وصباحا شهدت عمان حادثا مروعا سببه أن "شاحنات" كبرى تسير في شوارع من المفترض أن تكون مخصصة للسيارات وحدها.
وعقب أن فقد السائق السيطرة على شاحنته تدهورت لتصطدم بسيارتين إحداهما أصبحت على الطرف الآخر، والضحية طفلان صغيران صدمتهما السيارة.
ربما قبل توجههما إلى المدرسة كانت والدتهما قد حذرتهما من الطريق، ولذلك تجدهما يمسكان أيديهما وينطلقان نحو المدرسة ليكون الموت شبحا يطاردهما ويهدد حياتهما.
دعوات كثيرة قد استبقتها أمهما لهما قبل أن تراهما في مشهد سريع يكبران أمامهما طبيبين أو مهندسين ناجحين، كما تمنت.
ستر الله ودعاءها المستمر حمى قلبيهما الصغيران لينبضا من جديد، معلنين الحياة في مستشفى الأمير حمزة، حيث أكد المركز الإعلامي للدفاع المدني لـ Jo24 أن حالتهما متوسطة.
إلى متى ستظل حوادث السير تختطف أحلاما بريئة، وإلى متى سيظل يسمح لشاحنات كبيرة بالسير في مكان غير مخصص لها؟؟
أهداف الشاحنة أن توصل ماء أو ترابا أو كومة من شيء ما على وجه السرعة، ولكن لماذا لا يضع السائقون نصب أعينهم بعضا من مخافة الله بأن أرواح البشر أولى من كل متاع الدنيا الذي يحصدون؟.