فلسطين: من مسدس بلا طلقات إلى...؟
باسم سكجها
جو 24 : في ذكرياته التاريخية على «الميادين»، يكشف بسام أبو شريف أنّ خاطف طائرة البريطانية في العام سبعين كان مجرّد عامل فلسطيني في محددة في البحرين، فصنع شكل مسدس لا يحمل طلقات، استخدمه في تهديد القبطان، ونجح في عمليته غير المخطط لها أصلاً.
لعلّ تلك الحادثة هي أولى محاولات المقاومة الفلسطينية في تصنيع السلاح، وأعرف شخصياً أنّ حركة «فتح» كانت تضمّ، في منتصف السبعينيات، وحدة تطوير للسلاح استطاع شاب منها أن يضيف إلى رشاش جهازاً لاطلاقه عن بُعد، وذلك ضمن سلسلة من إنجازات، قد تبدو الآن بسيطة، ولكنّها كانت كبيرة في حسابات ذلك الزمن.
حرب غزّة قدّمت ذُروة هذا المسار التاريخي، وإذا كان هناك مَن سيدرسها فسوف يتوقّف مطولاً عند كلّ تلك الأسلحة التي جرى تصنيعها، أو تطويرها، أو تهريبها، في وضع حصار خانق، ومن ثمّ استخدامها بكفاءة في حرب مع عدو يملك أحدث «موديلات» أنتجتها أهمّ مصانع العالم.
في كلّ يوم من الحرب، كانت المقاومة الفلسطينية تُقدّم سلاحاً جديداً يُفاجئ العدو، من طائرات استطاعت الوصول إلى تل أبيب، إلى صواريخ وصلت حيفا، إلى قاذفات أعطبت «الميركافا»، إلى بنادق قنص متطورة، إلى فكّ «شيفرات» الاتصالات الاسرائيلية، وهكذا فَمِن مسدّس بلا رصاص إلى كلّ ذلك مسيرة لا تقول سوى: فلسطين لنا.
السبيل
لعلّ تلك الحادثة هي أولى محاولات المقاومة الفلسطينية في تصنيع السلاح، وأعرف شخصياً أنّ حركة «فتح» كانت تضمّ، في منتصف السبعينيات، وحدة تطوير للسلاح استطاع شاب منها أن يضيف إلى رشاش جهازاً لاطلاقه عن بُعد، وذلك ضمن سلسلة من إنجازات، قد تبدو الآن بسيطة، ولكنّها كانت كبيرة في حسابات ذلك الزمن.
حرب غزّة قدّمت ذُروة هذا المسار التاريخي، وإذا كان هناك مَن سيدرسها فسوف يتوقّف مطولاً عند كلّ تلك الأسلحة التي جرى تصنيعها، أو تطويرها، أو تهريبها، في وضع حصار خانق، ومن ثمّ استخدامها بكفاءة في حرب مع عدو يملك أحدث «موديلات» أنتجتها أهمّ مصانع العالم.
في كلّ يوم من الحرب، كانت المقاومة الفلسطينية تُقدّم سلاحاً جديداً يُفاجئ العدو، من طائرات استطاعت الوصول إلى تل أبيب، إلى صواريخ وصلت حيفا، إلى قاذفات أعطبت «الميركافا»، إلى بنادق قنص متطورة، إلى فكّ «شيفرات» الاتصالات الاسرائيلية، وهكذا فَمِن مسدّس بلا رصاص إلى كلّ ذلك مسيرة لا تقول سوى: فلسطين لنا.
السبيل