3 حقائق اكتشفها الإسرائيليون في الحرب أولها أن غزة لا تهزم
جو 24 : كتب "ناحوم برنياع" المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأربعاء، أن "الإخفاق الأخير في سلسلة الإخفاقات خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة كان الفشل في استصدار قرار من مجلس الأمن قبل قبل الموافقة على وقف إطلاق النار".
وقال برنياع: "إن المواجهات في الماضي مع المنظمات الفلسطينية انتهت بدعم دولي علني لإسرائيل، وأنه هكذا كان الوضع بعد الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز (يوليو) 2006، وفي قرار مجلس الأمن، وبعد الحرب العدوانية على القطاع في كانوني 2008 و2009 (الرصاص المصبوب)، وفي الزيارات التضامنية التي قام بها وزراء خارجية أوروبيون لإسرائيل".
وأشار الكاتب إلى أن "الحربين المشار إليهما كانتا أثناء ولاية "إيهود أولمرت" في رئاسة الحكومة، ولكن في هذه الحرب فإن الحكومة لم تبادر إلى أية عملية، فقد تركز وزير الخارجية بشؤون أخرى، ورئيس الحكومة لم يطرح مبادرة خاصة من قبله، وبعد هذه الحرب التي استمرت نحو 50 يوما، اكتشف الإسرائيليون عدة حقائق غير مريحة لهم".
الأولى بحسب الكاتب: أنه "على الرغم من حرية العمل المتوفرة للجيش في الجو والبحر، ورغم شدة القصف البري على الأرض، ورغم الحماية شبة التامة من الصواريخ فإن "إسرائيل" غير قادرة على هزيمة "منظمة إرهابية صغيرة نسبيا ومعزولة في العالم العربي".
أما الحقيقة الثانية: فهي "أن الحروب، والحروب المحدودة أيضا، تتطلب ثمنا لم يتوقع ولا يريد الجمهور الإسرائيلي أن يدفعه، وفي هذه المرة دفع الثمن بدماء الجنود أولا، وبدماء مدنيين في الجنوب، ومواطنين تخلت عنهم الحكومة طوال الحرب، وحصل تشويش للحياة في المركز، وخسائر بمليارات الشواقل للاقتصاد، ومصاريف أمنية، وأضرار مادية وتراجع في النشاط الاقتصادي".
والحقيقة الثالثة: هي "أن الإسرائيليين اكتشفوا أنه لا يوجد حكومة لديهم، وكتب أنه عشية الحرب على غزة، أدرك المستوى السياسي أن مواصلة خنق غزة تدفع حماس إلى إطلاق النار، وبالتالي فقد كان بالإمكان تجنب المواجهات العسكرية".
وقال "برنياع": "إن الجيش الإسرائيلي أدار الحرب عمليا، في حين توقع الإسرائيليون أن هناك زعيما يعرف ما يريد أن ينجزه، ويتخذ القرارات ويجري حوارات صادقة وحقيقية مع جمهوره، ولفت إلى أن قيادة الجيش لم ترغب بالقتال، وإنما العكس، فقد دخلت بدون حماس ظاهر إلى الفراغ الذي نشأ فوقها، في المستوى السياسي".
وينهي مقالته بالقول: "إن نتنياهو لم تتوفر لديه الشجاعة الكافية ليقول إنه أخطأ حين دأب على القول لعشرات السنوات إن الطريقة الوحيدة لمكافحة "الإرهاب" هي القضاء عليه، ولا يجب التفاوض معه، أو المساومة معه، ليجد نفسه يجري مفاوضات بينما يتواصل إطلاق النار، ويجري محادثات تقارب مع حماس ويسعى إلى تسوية، وينضاف إلى ذلك عدم شفافيته وصدقه تجاه الإسرائيليين".
"بالنسبة لنتنياهو فإن الحرب كانت المواجهة العسكرية الأهم خلال ولايته في رئاسة الحكومة، وإلى حد كبير كانت الحرب الاختبار الأكبر له، وبالنتيجة فمن الصعب العثور على قرار مهم واحد اتخذه نتنياهو طيلة الحرب، أو عملية يمكن أن تنضاف إلى رصيده".
شبكة القدس
وقال برنياع: "إن المواجهات في الماضي مع المنظمات الفلسطينية انتهت بدعم دولي علني لإسرائيل، وأنه هكذا كان الوضع بعد الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز (يوليو) 2006، وفي قرار مجلس الأمن، وبعد الحرب العدوانية على القطاع في كانوني 2008 و2009 (الرصاص المصبوب)، وفي الزيارات التضامنية التي قام بها وزراء خارجية أوروبيون لإسرائيل".
وأشار الكاتب إلى أن "الحربين المشار إليهما كانتا أثناء ولاية "إيهود أولمرت" في رئاسة الحكومة، ولكن في هذه الحرب فإن الحكومة لم تبادر إلى أية عملية، فقد تركز وزير الخارجية بشؤون أخرى، ورئيس الحكومة لم يطرح مبادرة خاصة من قبله، وبعد هذه الحرب التي استمرت نحو 50 يوما، اكتشف الإسرائيليون عدة حقائق غير مريحة لهم".
الأولى بحسب الكاتب: أنه "على الرغم من حرية العمل المتوفرة للجيش في الجو والبحر، ورغم شدة القصف البري على الأرض، ورغم الحماية شبة التامة من الصواريخ فإن "إسرائيل" غير قادرة على هزيمة "منظمة إرهابية صغيرة نسبيا ومعزولة في العالم العربي".
أما الحقيقة الثانية: فهي "أن الحروب، والحروب المحدودة أيضا، تتطلب ثمنا لم يتوقع ولا يريد الجمهور الإسرائيلي أن يدفعه، وفي هذه المرة دفع الثمن بدماء الجنود أولا، وبدماء مدنيين في الجنوب، ومواطنين تخلت عنهم الحكومة طوال الحرب، وحصل تشويش للحياة في المركز، وخسائر بمليارات الشواقل للاقتصاد، ومصاريف أمنية، وأضرار مادية وتراجع في النشاط الاقتصادي".
والحقيقة الثالثة: هي "أن الإسرائيليين اكتشفوا أنه لا يوجد حكومة لديهم، وكتب أنه عشية الحرب على غزة، أدرك المستوى السياسي أن مواصلة خنق غزة تدفع حماس إلى إطلاق النار، وبالتالي فقد كان بالإمكان تجنب المواجهات العسكرية".
وقال "برنياع": "إن الجيش الإسرائيلي أدار الحرب عمليا، في حين توقع الإسرائيليون أن هناك زعيما يعرف ما يريد أن ينجزه، ويتخذ القرارات ويجري حوارات صادقة وحقيقية مع جمهوره، ولفت إلى أن قيادة الجيش لم ترغب بالقتال، وإنما العكس، فقد دخلت بدون حماس ظاهر إلى الفراغ الذي نشأ فوقها، في المستوى السياسي".
وينهي مقالته بالقول: "إن نتنياهو لم تتوفر لديه الشجاعة الكافية ليقول إنه أخطأ حين دأب على القول لعشرات السنوات إن الطريقة الوحيدة لمكافحة "الإرهاب" هي القضاء عليه، ولا يجب التفاوض معه، أو المساومة معه، ليجد نفسه يجري مفاوضات بينما يتواصل إطلاق النار، ويجري محادثات تقارب مع حماس ويسعى إلى تسوية، وينضاف إلى ذلك عدم شفافيته وصدقه تجاه الإسرائيليين".
"بالنسبة لنتنياهو فإن الحرب كانت المواجهة العسكرية الأهم خلال ولايته في رئاسة الحكومة، وإلى حد كبير كانت الحرب الاختبار الأكبر له، وبالنتيجة فمن الصعب العثور على قرار مهم واحد اتخذه نتنياهو طيلة الحرب، أو عملية يمكن أن تنضاف إلى رصيده".
شبكة القدس