مشعل: لن نتنازل عن الميناء والمطار
رصد - قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مخاطبا أهل غزة : رغم كل التضحيات تمسكتم بمطالبكم.
وأضاف: "الحرب فرضت علينا بعدما فشل حصار استمر 7 سنين.. لقد لجأوا للدمار عقب أن فشل الحصار".
وقرأ مشعل الفاتحة على أرواح شهداء غزة وتوجه بالدعاء للجرحى والمصابين والمهجرين، مؤكدا أن العدو الصهيوني ارتكب محرقة جديدة باستهدافه كل مقدرات الشعب بغزة.
وأكد أن كل فلسطيني وفلسطيني وكل أحرار العالم شركاء في نصر غزة، وأن هذا النصر لفلسطين والأمة العربية والإسلامية وكل إنسان حر.
ووعد بأن يعاد إعمار غزة وإيواء المشردين والتعويض عن كل ما فات ما استطاعوا، مبينا أنه واجب على حكومة الوفاق الوطني التي يتفقون معها، وواجب العالم الحر.
وتحدث مشعل عن فرح أهل القدس بالنصر، وأشار إلى أن أهل الضفة الغربية انتفضوا لكن أعاقتهم القيود الأمنية.
وأشار إلى أن المقاومة لا تحاصر لأنها في القلب والعقل، ولا يمكن لحصار أو أي وسيلة أخرى أن يوقفها.
وقال مشعل : "قادة العدو يبحثون عن نصر موهوم في حرب غزة"، وتوجه بشكر خاص لكل قادة الفصائل والمقاومة.
وأضاف: أن المقاومة لا تستهين بـ "إسرائيل" ولذلك أعدت لها العدة، إلا أننا لا نرضى بالقليل، ومعركة العصف المأكول ضربت نظرية الجيش الذي لا يقهر".
وأكد مشعل أن معركة العصف المأكول حققت معادلة توازن الرعب والألم المتبادل والأمن المفقود المتبادل، وأفشلت من جديد نظرية تغييب وعي الجماهير.
وأوضح أن "إسرائيل" لم يعد لها قدرة على القيام بالحروب الخاطفة، أو تحقيق الإنتصارات السهلة، والمعركة الأخيرة أعادت الثقة لخيار المقاومة والرهان عليه وأضعفت "إسرائيل" وعملها الإستخباراتي.
وقال مشعل: "المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام أصبحت نواة جيش الدفاع والتحرير الفلسطيني، المعركة الأخيرة قربتنا من القدس والتحرير الكامل، وخسرت فيها "إسرائيل" صورة الضحية وصورة القوة المقتدرة أمام العالم".
وشدد على أن "إسرائيل" أصبحت عبئا ثقيلا على العالم وحتى على اليهود، فالكيان قام بأعمال إجرامية في غزة أكبر من محرقة النازية.
وتوجه مشعل برسالة للإسرائيليين ويهود العالم مؤكدا أن الفلسطينين لا يعادونهم لدينهم، ولافتا إلى أن قيادة الكيان لا تريد مصلحة "الإسرائيليين".
وأكد أنه لا تنازل عن مطلب الميناء والمطار، ودعا مصر لفتح معبر رفح، وسرعة إتمام المصالحة، مبينا أن المقاومة مقدسة وسلاحها مقدس ويجب إخراجها من ميدان التجاذب.
ولفت مشعل إلى أن بعض الأطراف الرسمية في الأمة تابعت ما جرى في غزة بسلبية، مؤكدا أنه لن يفتح جراح الماضي.
وشكر مشعل الأمة العربية والإسلامية والشعوب وأحرار العالم، مؤكدا أن المقاومة ليست معزولة، وبين وخص بالشكر دولة قطر ولرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي والرئيس السوداني وأمير الكويت والرئيس اليمني والمسؤولون في عمان والجزائر وماليزيا وغيرهم.
وبين أن كثيرا من أهل الأمة دعموهم من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة، وأكد أننا نريد توحيد الأمة لأجل تحرير فلسطين متمنيا الرخاء لكل الدول العربية والإسلامية.
كما شكر دول أمريكيا اللاتينية وجنوب أفريقيا، وأكد أن مصر حضنت المفاوضات وبذلت جهدا لكن المطلوب منها أكثر من ذلك بحكم مكانتها.
ورفض مشعل الاجابة عن سؤال حول تصريحات ليفني بتآمر مصر والسعودية والإمارات والأردن مع "إسرائيل"، بقوله: "لست من أجيب عن هذا السؤال فأنا معني بقضيتي وليس لي سلطان على أحد".
وأكد مشعل أن أي مماطلة بتحقيق مطالب الفلسطينيين في الإتفاق سننتزعه بالمقاومة.
