برعاية Jo24.. نشطاء في دول مختلفة يثيرون قضيّة العدالة الاجتماعيّة في "جدل" "صور"
برعاية صحيفة Jo24 الالكترونيّة، أقيمت في "جدل" للمعرفة والثقافة حواريّة بعنوان "العدالة الاجتماعيّة"، شارك فيها نشطاء من إيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكيّة، والأردن.
وتحدّث المشاركون عن تجاربهم في تلك الدول مسلّطين الضوء على النتائج الاجتماعيّة السلبيّة الناجمة عن غياب العدالة الاجتماعيّة، وعلى علاقة العدالة الاجتماعيّة بالديمقراطيّة، منتقدين احتكار الثروات بيد أقليّة تستفرد في السلطة، وتحول دون بناء ديمقراطيّة حقيقيّة تتيح لمختلف الفئات الشعبيّة المشاركة في صنع القرار.
كما تناولت الحواريّة أولويّات الفئات المضطهدة في بلدان مختلفة، وكذلك علاقة مطالب الحراك في الأردن بالعدالة الإجتماعية.
الناشطة الامريكيّة بيج أولسن نوّهت بتنامي العنصريّة في الولايات المتحدة الامريكيّة، وبنشوء حراكات اجتماعيّة مناوئة للنظام الرأسمالي كحملة "احتلال وول ستريت"، منتقدة النموذج الأمريكي للديمقراطيّة غير المعبّرة عن الأغلبيّة المضطهدة.
ومن جهته لفت رئيس اتّحاد الطلبة الفلسطينيّين في العاصمة الفرنسيّة باريس، طاهر اللبدي، إلى علاقة غياب العدالة الاجتماعيّة بتاريخ فرنسا الاستعماري، مشيراً إلى دور الاسلاموفوبيا في تكريس غياب هذه العدالة، وإلى المعاناة التي يعيشها أبناء المستعمرات والمهاجرين في فرنسا، وإلى تنامي نفوذ اليمين الفرنسي، وفشل اليسار في تقديم إجابات وحلول لقضايا المهاجرين.
أمّا المحاضرة في قسم العلاقات الدوليّة في الجامعة الأردنيّة، مريم أو سمرة، فسلّطت الضوء على الحركات المناوئة لحكومة بلدها إيطاليا، كحركة "نو تاف"، التي تعبّر عن مطالب الناس بتنفيذ مشاريع من شأنها تحقيق العدالة الاجتماعيّة، عوضاً عن إنفاق مبالغ طائلة على مشاريع لا تستفيد منها سوى الأقليّة الحاكمة، كمشروع شبكة السكّة الحديديّة التي تصل بين إيطاليا وفرنسا لنقل البضائع، والذي تسبّب تنفيذه بأضرار بيئيّة كارثيّة في منطقة جبال الألب.
كما انتقدت نظرة الحكومة الإيطاليّة إلى المهاجرين الذين يموتون غرقاً على شواطئ إيطاليا باعتبارهم –حسب نظرة السلطات الإيطاليّة- لا ينتمون إلى "العالم المتحضّر".
ومن جهته أكد الناشط الطلاّبي الأردني، كمال بلعاوي، أن مطالب الحراك ارتكزت خلال سنوات الربيع العربي على قضيّة العدالة الاجتماعيّة، لافتاً إلى أن الحراك الأردني لا يمكن فصله عمّا جرى في دول الربيع العربي التي طالبت شعوبها بتحقيق العدالة.
واستعرض بلعاوي الأرقام التي تؤكّد احتكار أغنى 20 % في الأردن لما يقارب نصف الثروة الوطنيّة، مشيراً إلى علاقة تفاقم الفجوة الطبقيّة بلجوء أبناء المناطق الفقيرة إلى التنظيمات المتشدّدة. كما نوّه بتدنّي نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني.
..