الإهمال يُسلب الحدائق العامة جمالها
جو 24 : اشتكى عدد من المواطنين من الاهمال الظاهر في الحدائق والمتنزهات السكنية التي باتت خاوية من الزوار، فضلا عن افتقارها إلى أبسط أنواع الخدمات التي يحتاجها الزوار من المرافق العامة.
ويوجد في عمان 139 حديقة تتوزع بين تعليمية وترفيهية ورياضية ومتنزهات بحسب مدير دائرة الحدائق والمتنزهات في امانة عمان المهندس محمد قطيش، أنشئت هذه الحدائق لتكون ملاذا للمتنزهين إلا أنها باتت خاوية بسبب الاهمال الذي تعاني منه وعدم الصيانة فضلا عن افتقارها للكثير من المرافق العامة التي تتطلبها الحدائق كما يقول الكثيرون.
يقول كنان عبدالناصر الذي يسكن بالقرب من إحدى الحدائق السكنية ان الحدائق العامة في المملكة بحاجة إلى قدر كبير من التطوير من حيث الشكل والمضمون، فبالإضافة إلى أنها قليلة جدا، فإن الموجود منها لا يحمل صفات الحدائق العامة المتعارف عليها.
وأضاف كنان أن الحدائق أيضا تفتقر إلى أبسط أنواع الخدمات التي يحتاجها الزوار، ففي الدول الأخرى تضم الحدائق أماكن للترفيه، وأخرى للجلوس والتمشي، وألعاب الأطفال و»سوبر ماركت»وكوفي شوب وغير ذلك من المرافق الأخرى، أما في عمان فيختلف الحال كثيرا، فبعض الحدائق تكون صغيرة وتعاني من الاهمال وقلة النظافة بالاضافة إلى غياب أبسط الخدمات مثل دورات المياه لذلك فمن الطبيعي أن يعزف المواطنون عنها، ويفضلون عليها الذهاب إلى المجمعات التجارية والمولات.
وبين كنان أنه من المفروض أن تكون هذه الحدائق متنفسا وعامل جذب للمواطنين، مطالبا بضرورة اصلاح هذه الحدائق وتجهيزها بما تحتاجه من مرافق والاعتناء أكثر بها وانشاء حدائق تتوافق مع المواصفات العالمية فأغلب تلك الحدائق تفتقد النظافة والمظهر الجمالي رغم أن الحدائق والمتنزهات والأشجار العالية في المدن بات ضرورة، حيث انها تنقي الجو في النهار بما تخرجه من أكسجين وما تمتصه من ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الناتجة من بعض الملوثات، كما أنها تجمل البيئة وتلطف الجو، وتحمي الناس من وهج الشمس، وتخفف من شدة الحرارة.
أما مصطفى أكرم طالب جامعي فيرى أن الحدائق العامة الموجودة الآن في عمان لا تتناسب مع النهضة العمرانية التي تشهدها العاصمة ولا تتماشي مع الزيادة المضطردة للسكان، مطالبا بأن يتم توسيع تلك الحدائق، واستحداث حدائق أخرى كبيرة مجهزة بكل أنواع المرافق، وتصلح لأن تكون وجهة سياحية ومتنفسا للمواطنين وزوار الاردن.
وانتقد مصطفى الوضع الحالي للحدائق العامة من حيث غياب الانارة وضعفها، فضلا عن الاهمال الكبير الذي تعانيه أشجارها وعشبها، وكذلك تدني مستوى الخدمات الأمنية مرجعا ما يتردد بين الحين من أنباء عن وقوع بعض المخالفات فيها إلى عدم الاهتمام من طرف الامانة بهذه الحدائق، حيث أن معظم الحدائق التي تقع فيها تلك المخالفات تكون مظلمة ولا توجد بها حراسة.
أما أسباب عزوف الكثير من الأسر عن ارتياد تلك الحدائق فأرجعها مصطفى إلى غياب المرافق في المقام الأول، وكذلك الاختلاط، مطالبا بأن يتم تخصيص حدائق بعينها للأسر طيلة أيام الأسبوع، رفعا للحرج الكبير الذي تقع فيه بعض الأسر بسبب الاختلاط مع الشباب في بعض الحدائق.
من جانبها ترى فرح سماره أن الحدائق العامة في عمان بحاجة إلى مزيد من التطوير النوعي والكمي حيث إن هذه الحدائق لم تعد قادرة على استيعاب روادها–رغم قلتهم- بسبب صغرها، فضلا عن أنها بحاجة إلى مزيد من العناية بأشجارها وعشبها، وكذلك إقامة مرافق عمومية بها.
وتتابع سماره ان الوجهة المفضلة الآن لكثير من الأسر الاردنية هي المجمعات التجارية والمولات ، أما الحدائق العامة فلا يذهب إليها إلا قلة الشباب ، والسبب في عزوف المواطنين عنها هو أنها ليست ملائمة ولا توجد بها مرافق عامة ولا أماكن للجلوس، فالحدائق عندنا تعاني من الإهمال الشديد.
وتناشد سماره امانة عمان السرعة في صيانة ما هو موجود من حدائق، وإقامة حدائق مطابقة
للمواصفات العالمية تليق بمدينة عمان وتضفي عليها جمالا على جمالها، فالحدائق اليوم باتت من مقومات المدن العصرية التي لا غنى لها عنها.
المهندس محمد السواعير بين أن واقع الحدائق العامة في عمان واقع مزرٍ، حيث تعاني هذه الحدائق من الغياب التام للمرافق العامة، وكذلك عدم الصيانة، كما ان خدمات الحماية فيها ليست بالمستوى المطلوب، مع أنني سمعت عن وجد حراس من قبل امانة عمان تعمل على حماية هذه حدائق، ولكن للاسف لا يوجد على الواقع الفعلي.
وطالب السواعير بإنشاء حدائق خاصة للأسر بشكل دائم او تخصيص يوم أو يومين لهم في الاسبوع معتبرا أن ذلك أفضل وسيشجع الأسر على الذهاب الى هذه الحدائق، لأن أغلب الأسر الاردنية الآن تعزف عن الذهاب الى الحدائق العامة بسبب الاختلاط وتحولها إلى اوكار لأصحاب الاسبقيات.
وبين مدير دائرة الحدائق والمتنزهات في امانة عمان المهندس محمد قطيش لـ»الراي» انه يوجد في العاصمة عمان 139 حديقة تتوزع بين تعليمية وترفيهية ورياضية ومتنزهات، موضحا ان الحدائق التعليمية هي التي يتواجد فيها مكتبات ومراكز تكنولوجيا معلومات، والحدائق المرورية التعليمية هي التي تعطي ارشادات للطلبه حول المرور والسير، والحدائق الرياضية يتوفر فيها ملاعب رياضية وملاعب وألعاب للأطفال وتحتوي على أماكن تنزه وجلسات عائلية.
وبين قطيش ان هناك صيانه دورية على جميع الحدائق ويتوفر في أغلبها كوادر تنظيمية لتفتح وتغلق بوقت معين، كما ويتوفر في الحدائق الرياضية والترفيهية خدمات عامة أما المتنزهات السكنية فأغلبها يتوفر فيها خدمات سكنية بحسب المساحة و في كونها قريبة من منازل المتنزهين.
ومن اسباب عدم الاقبال على المتنزهات السكنية والحدائق السكنية وهجرتها في الاونة الاخيرة بحسب قطيش انه نظرا لاقبال الناس على الحدائق الكبيرة والتجمعات وهناك سبب في كون العائلات عند الخروج للتنزه يكون بهدف الشوي واستخدام الاراجيل وفي هذه الحدائق يمنع منعا باتا اشعال النار لقربها من الاحياء السكنية.الراي
ويوجد في عمان 139 حديقة تتوزع بين تعليمية وترفيهية ورياضية ومتنزهات بحسب مدير دائرة الحدائق والمتنزهات في امانة عمان المهندس محمد قطيش، أنشئت هذه الحدائق لتكون ملاذا للمتنزهين إلا أنها باتت خاوية بسبب الاهمال الذي تعاني منه وعدم الصيانة فضلا عن افتقارها للكثير من المرافق العامة التي تتطلبها الحدائق كما يقول الكثيرون.
يقول كنان عبدالناصر الذي يسكن بالقرب من إحدى الحدائق السكنية ان الحدائق العامة في المملكة بحاجة إلى قدر كبير من التطوير من حيث الشكل والمضمون، فبالإضافة إلى أنها قليلة جدا، فإن الموجود منها لا يحمل صفات الحدائق العامة المتعارف عليها.
وأضاف كنان أن الحدائق أيضا تفتقر إلى أبسط أنواع الخدمات التي يحتاجها الزوار، ففي الدول الأخرى تضم الحدائق أماكن للترفيه، وأخرى للجلوس والتمشي، وألعاب الأطفال و»سوبر ماركت»وكوفي شوب وغير ذلك من المرافق الأخرى، أما في عمان فيختلف الحال كثيرا، فبعض الحدائق تكون صغيرة وتعاني من الاهمال وقلة النظافة بالاضافة إلى غياب أبسط الخدمات مثل دورات المياه لذلك فمن الطبيعي أن يعزف المواطنون عنها، ويفضلون عليها الذهاب إلى المجمعات التجارية والمولات.
وبين كنان أنه من المفروض أن تكون هذه الحدائق متنفسا وعامل جذب للمواطنين، مطالبا بضرورة اصلاح هذه الحدائق وتجهيزها بما تحتاجه من مرافق والاعتناء أكثر بها وانشاء حدائق تتوافق مع المواصفات العالمية فأغلب تلك الحدائق تفتقد النظافة والمظهر الجمالي رغم أن الحدائق والمتنزهات والأشجار العالية في المدن بات ضرورة، حيث انها تنقي الجو في النهار بما تخرجه من أكسجين وما تمتصه من ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الناتجة من بعض الملوثات، كما أنها تجمل البيئة وتلطف الجو، وتحمي الناس من وهج الشمس، وتخفف من شدة الحرارة.
أما مصطفى أكرم طالب جامعي فيرى أن الحدائق العامة الموجودة الآن في عمان لا تتناسب مع النهضة العمرانية التي تشهدها العاصمة ولا تتماشي مع الزيادة المضطردة للسكان، مطالبا بأن يتم توسيع تلك الحدائق، واستحداث حدائق أخرى كبيرة مجهزة بكل أنواع المرافق، وتصلح لأن تكون وجهة سياحية ومتنفسا للمواطنين وزوار الاردن.
وانتقد مصطفى الوضع الحالي للحدائق العامة من حيث غياب الانارة وضعفها، فضلا عن الاهمال الكبير الذي تعانيه أشجارها وعشبها، وكذلك تدني مستوى الخدمات الأمنية مرجعا ما يتردد بين الحين من أنباء عن وقوع بعض المخالفات فيها إلى عدم الاهتمام من طرف الامانة بهذه الحدائق، حيث أن معظم الحدائق التي تقع فيها تلك المخالفات تكون مظلمة ولا توجد بها حراسة.
أما أسباب عزوف الكثير من الأسر عن ارتياد تلك الحدائق فأرجعها مصطفى إلى غياب المرافق في المقام الأول، وكذلك الاختلاط، مطالبا بأن يتم تخصيص حدائق بعينها للأسر طيلة أيام الأسبوع، رفعا للحرج الكبير الذي تقع فيه بعض الأسر بسبب الاختلاط مع الشباب في بعض الحدائق.
من جانبها ترى فرح سماره أن الحدائق العامة في عمان بحاجة إلى مزيد من التطوير النوعي والكمي حيث إن هذه الحدائق لم تعد قادرة على استيعاب روادها–رغم قلتهم- بسبب صغرها، فضلا عن أنها بحاجة إلى مزيد من العناية بأشجارها وعشبها، وكذلك إقامة مرافق عمومية بها.
وتتابع سماره ان الوجهة المفضلة الآن لكثير من الأسر الاردنية هي المجمعات التجارية والمولات ، أما الحدائق العامة فلا يذهب إليها إلا قلة الشباب ، والسبب في عزوف المواطنين عنها هو أنها ليست ملائمة ولا توجد بها مرافق عامة ولا أماكن للجلوس، فالحدائق عندنا تعاني من الإهمال الشديد.
وتناشد سماره امانة عمان السرعة في صيانة ما هو موجود من حدائق، وإقامة حدائق مطابقة
للمواصفات العالمية تليق بمدينة عمان وتضفي عليها جمالا على جمالها، فالحدائق اليوم باتت من مقومات المدن العصرية التي لا غنى لها عنها.
المهندس محمد السواعير بين أن واقع الحدائق العامة في عمان واقع مزرٍ، حيث تعاني هذه الحدائق من الغياب التام للمرافق العامة، وكذلك عدم الصيانة، كما ان خدمات الحماية فيها ليست بالمستوى المطلوب، مع أنني سمعت عن وجد حراس من قبل امانة عمان تعمل على حماية هذه حدائق، ولكن للاسف لا يوجد على الواقع الفعلي.
وطالب السواعير بإنشاء حدائق خاصة للأسر بشكل دائم او تخصيص يوم أو يومين لهم في الاسبوع معتبرا أن ذلك أفضل وسيشجع الأسر على الذهاب الى هذه الحدائق، لأن أغلب الأسر الاردنية الآن تعزف عن الذهاب الى الحدائق العامة بسبب الاختلاط وتحولها إلى اوكار لأصحاب الاسبقيات.
وبين مدير دائرة الحدائق والمتنزهات في امانة عمان المهندس محمد قطيش لـ»الراي» انه يوجد في العاصمة عمان 139 حديقة تتوزع بين تعليمية وترفيهية ورياضية ومتنزهات، موضحا ان الحدائق التعليمية هي التي يتواجد فيها مكتبات ومراكز تكنولوجيا معلومات، والحدائق المرورية التعليمية هي التي تعطي ارشادات للطلبه حول المرور والسير، والحدائق الرياضية يتوفر فيها ملاعب رياضية وملاعب وألعاب للأطفال وتحتوي على أماكن تنزه وجلسات عائلية.
وبين قطيش ان هناك صيانه دورية على جميع الحدائق ويتوفر في أغلبها كوادر تنظيمية لتفتح وتغلق بوقت معين، كما ويتوفر في الحدائق الرياضية والترفيهية خدمات عامة أما المتنزهات السكنية فأغلبها يتوفر فيها خدمات سكنية بحسب المساحة و في كونها قريبة من منازل المتنزهين.
ومن اسباب عدم الاقبال على المتنزهات السكنية والحدائق السكنية وهجرتها في الاونة الاخيرة بحسب قطيش انه نظرا لاقبال الناس على الحدائق الكبيرة والتجمعات وهناك سبب في كون العائلات عند الخروج للتنزه يكون بهدف الشوي واستخدام الاراجيل وفي هذه الحدائق يمنع منعا باتا اشعال النار لقربها من الاحياء السكنية.الراي