تعميم وزارة التربية.. ليس بالاغاني الوطنية يزرع الانتماء!
جو 24 : أحمد الحراسيس - تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية تعميما موجها إلى المدارس الحكومية بخصوص فعاليات الطابور الصباحي، حيث يتعلق الكتاب بممارسات تعتقد وزارة التربية انها ترسيخ لقيم الولاء والانتماء وترسيخ للحس الوطني.
وبعيدا عن جدل التركيز على تعزيز "الولاء والانتماء" في التعميم دون الاشارة إلى قراءة سورة الفاتحة أو شيء من القرآن الكريم، فإن ما يلفت النظر حقا هي الرؤية القاصرة حول أساليب غرس وتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة وأجيال المستقبل.
لم يكن الولاء والانتماء يوما نتيجة لترديد أغان وأناشيد ترتبط بالقيادة، وإن كان ذلك مطلوبا أيضا كونه يعزز العلاقة بين رمز الدولة والشعب، ولم يكن الولاء والانتماء أيضا نتيجة لترديد أو ترويج أغان توصف بأنها وطنية رغم ان مضامينها لا علاقة لها لا بالوطنية ولا بالولاء والانتماء للأرض والدولة والنظام السياسي.
ربما كان الاعتماد الدائم على ذلك النهج في غرس قيم الولاء والانتماء هو السبب الحقيقي في سوء الفهم الحاصل حول "الولاء والانتماء"، وهو ما خلق فئة تعتقد ان الولاء والانتماء يعني التطبيل لكل ما يفعله المسؤول في الدولة، حتى لو كان ذلك المسؤول يسرق الوطن ولا يخدمه.
لا شكّ ان ان رفع العلم وترديد أنشودته، ورفع الصوت بـ"موطني"، وقراءة كلمة عن حب الوطن وواجبنا تجاهه، أمور تزيد من الروح المعنوية وتولد طاقات ايجابية في نفوس الطلبة، لكن ذلك غير كاف للقول اننا غرسنا قيم الولاء والانتماء وعززناها، بل يجب ان يرافقه عمل يعزز تلك القيم فعلا.
غرس وتعزيز الانتماء يكون بتنظيم النشاطات العملية للطلبة إلى مناطق الأردن المختلفة وتعليم ابنائنا قيمة الارض والانسان والشجر.. غرس الانتماء يكون بتنظيم نشاطات عمل وخدمة مجتمعية للطلبة في المناطق التي تحتاج ذلك، كنشاط تنظيف غابات دبين الذي أشرنا إليه مرارا والذي يكفل تقليل حدة انتشار الحرائق المتكررة فيها.. غرس الانتماء يكون بتعليم الطلبة الحفاظ على نظافة مدرسته وشوارع بلاده.
الانتماء ليس أغنية نشدو بها أو صورة نعلقها في صدور مكاتبنا ومحالنا وداخل مركباتنا، الانتماء قيمة تعزز ربط الطالب بالأرض والدولة والوطن، وتزيد من فخره واعتزازه واخلاصه وعطائه لوطنه ودولته.. الانتماء يكون بزرع قيم الصدق في نفوس الطلبة وتنمية قدراتهم من جميع الجوانب.. الانتماء يكون بتشجيع الطلبة على المشاركة بآرائهم حتى يتمكنوا لاحقا من الدفع باتجاه الاصلاح.
العمل الحقيقي لتعزيز قيم الولاء والانتماء يبدأ من خلال تعريف الطلبة بتاريخ الأردن أرضا وشعبا وقيادات قدمت لهذا الوطن كل ما تملك، إضافة لتعريف الطلبة بتاريخ أمتهم وتاريخ قضيتهم الأولى، القضية الفلسطينية..
وبعيدا عن جدل التركيز على تعزيز "الولاء والانتماء" في التعميم دون الاشارة إلى قراءة سورة الفاتحة أو شيء من القرآن الكريم، فإن ما يلفت النظر حقا هي الرؤية القاصرة حول أساليب غرس وتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة وأجيال المستقبل.
لم يكن الولاء والانتماء يوما نتيجة لترديد أغان وأناشيد ترتبط بالقيادة، وإن كان ذلك مطلوبا أيضا كونه يعزز العلاقة بين رمز الدولة والشعب، ولم يكن الولاء والانتماء أيضا نتيجة لترديد أو ترويج أغان توصف بأنها وطنية رغم ان مضامينها لا علاقة لها لا بالوطنية ولا بالولاء والانتماء للأرض والدولة والنظام السياسي.
ربما كان الاعتماد الدائم على ذلك النهج في غرس قيم الولاء والانتماء هو السبب الحقيقي في سوء الفهم الحاصل حول "الولاء والانتماء"، وهو ما خلق فئة تعتقد ان الولاء والانتماء يعني التطبيل لكل ما يفعله المسؤول في الدولة، حتى لو كان ذلك المسؤول يسرق الوطن ولا يخدمه.
لا شكّ ان ان رفع العلم وترديد أنشودته، ورفع الصوت بـ"موطني"، وقراءة كلمة عن حب الوطن وواجبنا تجاهه، أمور تزيد من الروح المعنوية وتولد طاقات ايجابية في نفوس الطلبة، لكن ذلك غير كاف للقول اننا غرسنا قيم الولاء والانتماء وعززناها، بل يجب ان يرافقه عمل يعزز تلك القيم فعلا.
غرس وتعزيز الانتماء يكون بتنظيم النشاطات العملية للطلبة إلى مناطق الأردن المختلفة وتعليم ابنائنا قيمة الارض والانسان والشجر.. غرس الانتماء يكون بتنظيم نشاطات عمل وخدمة مجتمعية للطلبة في المناطق التي تحتاج ذلك، كنشاط تنظيف غابات دبين الذي أشرنا إليه مرارا والذي يكفل تقليل حدة انتشار الحرائق المتكررة فيها.. غرس الانتماء يكون بتعليم الطلبة الحفاظ على نظافة مدرسته وشوارع بلاده.
الانتماء ليس أغنية نشدو بها أو صورة نعلقها في صدور مكاتبنا ومحالنا وداخل مركباتنا، الانتماء قيمة تعزز ربط الطالب بالأرض والدولة والوطن، وتزيد من فخره واعتزازه واخلاصه وعطائه لوطنه ودولته.. الانتماء يكون بزرع قيم الصدق في نفوس الطلبة وتنمية قدراتهم من جميع الجوانب.. الانتماء يكون بتشجيع الطلبة على المشاركة بآرائهم حتى يتمكنوا لاحقا من الدفع باتجاه الاصلاح.
العمل الحقيقي لتعزيز قيم الولاء والانتماء يبدأ من خلال تعريف الطلبة بتاريخ الأردن أرضا وشعبا وقيادات قدمت لهذا الوطن كل ما تملك، إضافة لتعريف الطلبة بتاريخ أمتهم وتاريخ قضيتهم الأولى، القضية الفلسطينية..