ليس دفاعا عن قطر!
غرد نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات للبحوث ومحلل تمويل الارهاب في وزارة الخزانة الامريكية سابقا،.. د.جوناثان سكانزير عن قيمة ما قدمته قطر من تعويضات لسكان قطاع غزة الذين تعرضت منازلهم للدمار خلال العدوان الاخير
وقال سكانزر، ، في تغريدة على تويتر، ان قطر قررت دفع تعويض 1000$ لكل اسرة في غزة تدمر منزلها في العدوان،مشيرا الى ان العدد الإجمالي للمنازل التي دمرت في غزة 7 الاف منزل.
وتابع الباحث السابق في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ساخرا ' نحن نتحدث هنا عن خسارة تقدر بـ 7 ملايين دولار، وهو ما يسقط من نقود عند الجلوس على اريكة في الدوحة (sofa change)، على حد تعبير سكانزر....
أقول وليس دفاعا عن قطر.. فعمل الخير لا يحتاج أن يبرهن. ..فالشواهد توخذ بالعمل لا بالكلام ورسم القلم .... ومن اجل هذا ساردف مقالي هذا بمقال او مقالات عن كل من قدم وتبرع من العرب والعجم وحتى من اهل الذمم..... ولكي لا اتهم باني صاحب قلم ماجور ..فسهام المتربصين والحمد لله نحو قلمي تنهمر ... لذلك ولكي افوت عليهم عناء الانتقاد والرجم ....فانا بصدد كتابة مقال عن ما قدمت بلدي الاردن الى غزة وقد قدمنا والحمد لله ( مليكا وحكومتا وشعبا لها الكثير الكثير )وسافصله ان شاء الله بمقالي القادم ..... فانا انتظر بعض المعلومات من قبل نقابة المهندسين ومجلس النقباء ومن الهيئة الخيرية الهاشمبة صاحبة اليد العليا في هذا العمل فانتقادكم معطل احبتي الى اشعار اخر..... .مقالاتي لن تكون الا رد .....وبالحقيقة والبرهان والقلم ..على بعض الكتاب والمحللين والسياسيين من امثال السيد المبجل سكانزير . ومن نهج نهجهم ولبس قبعهم ..فساكتب بكل جراءة وصدق... ..
أقول الى كل الذين يخلطون بين الامور او الذين لهم مواقف مسبقة عن الاخوة القطريين..ان ما قدمته قطر ممثلة بالدولة والشعب الى غزة ومقاومتها واهلها .. اكبر مما قدم من دول وشعوب تعدادها بعدد حبات المطر..
ساختصر مقالي بمايلي ....
اولا..في اول يوم من الهجوم الصهيوني على غزة ..كانت الدبلوماسية القطرية حاضرة ..متشبثة في كبح جماح الاستمرار في القتل ... تائهة ما بين مجلس أمن متامر ...وجامعة عربية لا يهمها الامر... مما جعلها تقود تحركاً دبلوماسياً نشطاً ومقدراً مع كافة الأطراف الفاعلة لإنهاء الحرب الإسرائيلية البشعة على النساء والأطفال والشيوخ بالقطاع،..
ثانيا ..المحاكمات الميدانية من قبل طاقم قناة الجزيرة...الذراع الاعلامي لدولة قطر ...الى كل المتحدثين باسم جيش العدو ..ومحلليهم ومن يعزف على وترهم .. وخصوصا صاحبة الصوت الفيروزي ...غاده عويس ..والتالق الدائم من قبل المراسلين الميدانيين كان له بداخل كل عربي كثير من الوقع والتقدير والاحترام... فلو قارناهم بكثير من الابواق الاعلامية العربية و التي كانت تتلذذ في شتم غزة واهلها الاطهار...فمقارنتنا كمن يقارن مابين الليل والنهار ..
ثالثا...الهجوم السياسي والاعلامي من قبل الكيان الصهيوني على دولة قطر ..واتهامها بانها دولة ترعى الارهاب والارهابيين ..كان بمثابة اعلان فوز وتتويج لمكانة وجهود قطر ..فهذا الكلام اخرجها من صف التامرين او المسحجين او المتفرجين على الاقل...
رابعا...وهنا الاهم وحصلت على هذا الكلام من مصدر دبلوماسي قطري رفيع.كان متواجدا في بيت احد الاصدقاء معزيا بوفاة خاله....بان السفارة القطرية في مصر تعد العدة للاعمار والبناء ..وأن اعمار غزة سيكون هدية من امير قطر الى اخوته حين تضع الحرب اوزارها وترتفع رايات النصر باذن الله ..
في الختام اقول الى كل العرب وبعد ان وضعت الحرب اوزارها لن ينفع التعبير عن القلق لما يجري في غزة ، وإنما يتعين العمل بجد لحل القضية من جذورها وإعطاء الأولوية لحماية الشعب الفلسطيني الاعزل ، لأن هذا هو السبيل لمنع تكرار هذه المآسي الدامية التي حصدت أرواحاً بريئة بدم بارد،...فان بادرت الاردن او قطر او مصر او السعودية او الامارات او حتى جزر المالديف بذلك فهي من تستحق ان تحترم.....