لا إسلامية الدول المسلمة
ترجمة بتصرف - د.عبدالرزاق بني هاني - أود بداية أن أقدم جزيل الشكر للدكتور صالح البركات على تزويدي بالرابط الذي قرأت منه ملخصاً لدراسة قام بها أستاذ للأعمال والعلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن – الولايات المتحدة، ونشرت صحيفة التليغراف اللندنية نتائجها الرئيسة.
شملت الدراسة، التي قام بها الأستاذ الجامعي حسين العسكري، (208) دولة. وخلصت إلى أن إيرلندا والدنمارك ولوكسيمبورغ ونيوزيلاندا تأتي في مقدمة الدول التي تطبق المبادىء والقيم الإسلامية في الشأن الاقتصادي، بما فيها توزيع الدخل والضمان الاجتماعي والتأمينات المتعلقة به. في حين أن الدول الإسلامية جاءت في ذيل قائمة الدول، مع استثناء ماليزيا التي احتلت المرتبة (33) والكويت التي احتلت المرتبة (48) من (208) دولة.
يقول العسكري بأن الدول الإسلامية استخدمت الدين كأداة في ضبط إحكامها على السلطة، وأن الدول التي تدّعي الإسلام هي دول غير عادلة، وفاسدة ومتأخرة. وليست إسلامية بأي مقياس، حتى ولو كان خيالياً.
قام العسكري بتطوير مؤشرِ يتكون من متغيرات متعددة للوصول إلى نتائجه المتعلقة بـ إسلامية الدولة وأسماه مؤشر إسلامية الدولة (Islamicity Index). ووجد من خلاله بأن إيرلاندا والدنمارك ولوكسيمبورغ والسويد والمملكة المتحدة ونيوزيلاندا وسينغافورة وفينلندا والنرويج وبلجيكيا تأتي في قائمة أول عشر دول في مؤشرات إسلامية الدولة ! (الله أكبر).
استخدم العسكري المتغيرات الصورية التالية في بناء مؤشر إسلامية الدولة: حكومة منتخبة، الإستبداد، الحاكم غير العادل، اللامساواة أمام القانون، عدم تكافؤ الفرص في التنمية البشرية، غياب الحريات، غياب حرية الإختيار (بما فيها الدين)، الفقر، استخدام القوة ضد المعارضة وغياب لغة الحوارو طغيان عدم العدالة في أي مجال.
من الجدير بالذكر بأن العسكري نفسه قام بدراسة مشابهة في العام (2010)، وأفادت بنفس النتائج !
للمزيد اضغط هنا