"باصات" المدارس الخاصة مصدر قلق لأولياء امور الطلبة
محمود الشمايلة - رغم الربح المادي الكبير الذي يحققه بعض اصحاب المدارس الخاصة الا انهم ما زالوا يلجؤون لوسائل وسبل تخفف عليهم المصاريف وتحقق ربحا ماديا كبيرا .
حال اهالي الطلبة في المدارس الخاصة "لا يسر عدوّا أو صديقا" خاصة فيما يتعلق بموضوع المواصلات فرغم دفعهم لمبلغ مالي ليس بالبسيط مقابل توفير المواصلات للطالب ذهابا وايابا الا انهم يواجهون مشاكل تجعلهم يتكبدون عناء ايصال أبنائهم بسياراتهم.
وعلى الرغم من النداءات المتكررة للمسؤولين عن المدارس الخاصة والمخولين بالمراقبة عليها، الا اننا ما زلنا نشاهد مخالفات واضحة "وجشع وطمع" في تحصيل الربح المادي مقابل خدمات لا ترقى للمستوى المطلوب.
وليّ أمر طالب قال في حديثه لـJO24 انه تفاجأ عند تسليم ابنه لباص المدرسة صباحا انه لا يوجد مقعد يجلس عليه ابنه وان الباص يحمل اكثر من 50 طالبا على الرغم من ان "حمولة" الباص 23 مقعدا فقط.
واضاف انه على الرغم من تسديده لرسوم المواصلات الا انه يقوم كل يوم بإيصال ابنه للمدرسة صباحا وبالمساء يعود به للبيت بنفس الطريقة.
وقال انه تقدم بشكواه لإدارة المدرسة وكان ردها "هذا الباصات المتوفرة حاليا وسنعمل على تأمين حافلة اخرى بالقريب العاجل"، وهو الامر الذي لم يتحقق لغاية الان.
احدى معلمات المدارس الخاصة قالت انها تخرج بجولة صباحية للمدرسة وهي تحمل كل الرعب في قلبها من مواجهة اولياء الامور بسبب سوء الخدمة وعدم تأمين السلامة الكاملة.
وتقول المعلمة- التي رفضت الكشف عن اسمها او اسم المدرسة خوفا من العواقب - ان المدرسة تحوي اكثر من 400 طالب، ويتوفر لديها 4 حافلات فقط لنقلهم مما يشكل ازمة خانقة داخل الباص والاضطرار للخروج باكرا بالجولات الى جانب تأخرهم الدائم عن الحصه الاولى يتأخر.
وتذكر المدرسة انه شبه يومي يتعرضون لحوادث بسيطة داخل تلك الحافلات، وعدم توفر مقاعد كافية لاجلاس كل الطلاب واغلبهم يضطر للوقوف طول الجوله.
من جانبها، حاولت JO24 التواصل مع نقيب المدارس الخاصة لإيصال تلك الشكاوي لكن دون جدوى.