اكثر من 150 عائلة سورية قُطعت عنهم الرواتب في عجلون
سلام الخطيب - اشتكى عدد من أسر اللاجئين السوريين المتواجدين في محافظة عجلون – عبين من قيام مفوضية اللاجئين السوريين بقطع الرواتب عنهم ، وتحويلهم إلى الهلال الأحمر منذ شهر شباط من العام الحالي، الأمر الذي أدى إلى نقص الخدمات الأساسية التي يحتاجونها في حياتهم.
سلوى محمد أم لعشرة أفراد قالت إن قرار قطع الراتب عنها من قبل المفوضية أدى إلى حرمان أولادها من الارتياد إلى مدارسهم، وأضافت بأنها لجأت إلى بيع "كوبونات" الطعام التي يزودها بها الهلال الأحمر لسد النقص في مستلزمات منزلها الذي استأجرته في منطقة عبين -عجلون .
من جهته قال ناصر عرسان وهو أب لعائلتين مكونتين من أربعة عشر فردا، إن قرار القطع لم يصدر لأسباب منطقية ، وإنما رفعت المفوضية يدها عنهم وحولتهم إلى الهلال الأحمر الذي توعدهم بامدادهم بالرواتب منذ قرابة ستة أشهر ، وإلى الآن لم يحصلوا على شيء.
وأضاف أنه اضطُر إلى سحب أبنائه من المدارس لأنه لا يملك ما يكفي لتغطية تكاليف الدراسة، بل ولجأ إلى بيع علب "البيبسي" بحسب قوله، ليصرف على بيته، مبينا أن قلة الدخل أدت إلى ظهور ابنائه بأشكال غير لائقة تمكنهم من دخول المدرسة.
فيما بين حسين عكاشة أن المفوضية بعد أن ألغت قائمة أسماء ما يقارب 150 عائلة سورية من تزويدهم بالرواتب، توعدتهم بأن تصدر قوائم جديدة وإلى الآن ومنذ أربعة أشهر ماضية لم تصدر أية كشوفات ولم يتواصل معهم أحد،بعدما اجتمعت بهم المفوضية في مدرسة الأميرة عائشة في عبين ووعدتهم بصرف الرواتب.
ولفت عكاشة إلى أن منظمة كير قامت بصرف الراتب لبعضهم ولمرة واحدة فقط، وقد تم الاختيار بناءً على أسس ومعايير تحددها المنظمة نفسها.
وتأكيدا على ذلك قالت مديرة منظمة كير سلام كنعان لـ Jo24 إن مفوضية اللاجئين السوريين قامت بتحويل عدد من أسر اللاجئين إليها واعتبرت نفسها مسؤولة عن رواتبهم، حيث أرسلت لهم قائمة أسماء لأسر تم اختيارها على أسس ومعايير معينة.
وبينت أن تلك المعايير تتعلق بعدد أفراد الأسرة، ومصدر دخلها إن وجد، وفيما إذا كان هناك حالة مرضية مستعصية، أو إذا كانت المرأة هي التي تعيل تلك الأسرة.
وقد حددت المنظمة المبالغ التي قدمتها ولمرة واحدة فقط وتتراوح من 70 إلى 260 دينار، وأما في الشتاء فقد وصل المبلغ إلى 400 دينار أردني.
وأكدت كنعان على وجود تعاون مشترك بين المؤسسات المختلفة التي تقدم المنح كافة إلى وزارة التخطيط ووزارة التنمية الاجتماعية.
وفي رده على ذلك قال الناطق الاعلامي لجمعية الهلال الأحمر في عمان إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هي من كانت تقدم الدعم لأكثر من 400 عائلة سورية في عجلون إذا ما أُصدر نداء بالاحتياجات .
ولفت إلى أنه في حال جفت مصادر المانحين فإنه من الطبيعي أن تتوقف المفوضية عن امداد تلك الأسر السورية بالرواتب.
وأكد على أن جمعية الهلال الأحمر لا تستطيع لوحدها أن تتحمل عبء تزويدهم بالأموال طالما أنه لا يوجد جهات مانحة تزودهم بالاحتياجات.