الغاز إسرائيلي حتى لو كان الوسيط أمريكي
د. حسين عمر توقه
جو 24 : هناك قائمة محدودة خاصة بحقول النفط والغاز الطبيعي في إسرائيل على الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط وأول هذه الحقول هو حقل تمار الإسرائيلي والذي يقع غرب حيفا وقد بدأ إنتاج هذا الحقل بتاريخ 2012.
أما الحقل الثاني فهو حقل لفياتان والذي يقع في أراتوسينس ويتوقع بدء الإنتاج في هذا الحقل عام 2014.
وهناك حقول قيد التنقيب وهي حقل سارة وميرا غرب نتانيا وحقل ماري في حفر مائل وحقل شمن على بعد 15 كم من أسدود وحقل كاريش على بعد 75 كم من حيفا.
الإتفاقية الأولى
تملك شركة نوبل إنرجي ومقرها تكساس 36% من حقل تمار الإسرائيلي فيما تملك شركة ديليك جروب الإسرائيلية من خلال وحدتيها (أفنر للتنقيب) و(ديليك للحفر) الإسرائيلية 31.25% من الحقل وتملك شركة إسرامكو النقب الإسرائيلية حصة 28.75 من الحقل وتملك شركة (دور للتنقيب عن الغاز) الإسرائيلية 4% من الحقل.
وتقدر إحتياطيات حقل تممار الإسرائيلي الذي اكتشف عام 2009 بأكثر من 280 مليار متر مكعب من الغاز.
أعلنت شركة نوبل إنرجي يوم الأربعاء الموافق 19/2/2014 عن توقيعها على إتفاقية تصدير غاز طبيعي إلى كل من شركة البوتاس العربية الأردنية وشركة برومين الأردن في عمان.
ولقد قام بتوقيع الإتفاقية عن شركة البوتاس العربية المدير العام برينت هايمان ومدير عام البرومين المهندس أحمد خليفة والرئيس التنفيذي لشركة نوبل إنرجي ديفيد ستوفر. وقال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس جمال الصرايرة إن عملية التوريد ستبدأ خلال العامين المقبلين وعند إنتهاء الشركة من تجهيز البنية التحتية للتحول من الوقود الثقيل إلى الغاز الذي سيكون في المرحلة الأولى للعمليات الصناعية فيما سيتم استخدام الغاز لتوليد الكهرباء على المدى المتوسط .
وتنص الإتفاقية على إيصال الغاز إلى المصانع في الشاطىء الأردني من البحر الميت.
وأشار نائب رئيس نوبل إنرجي لوسون فريمون أن الحديث عن صفقة التصدير الأولى للغاز الطبيعي من حقل (تمار الإسرائيلي) حيث ستلحقها صفقات أخرى إضافية مما سيزيد حجم التعاون الإقليمي .
ما أغفله الموقعون على الإتفاقية أن الغاز الذي سيتم تصديره للأردن هو غاز إسرائيلي من حقل تمار الإسرائيلي وأن شركة نوبل إنرجي الأمريكية كما أسلفنا تمتلك 36% من حقل غاز تمار الإسرائيلي أما بقية الأسهم والمقدرة ب 64 % تمتلكها الشركات الإسرائيلية السالفة الذكر .
ألإتفاقية الثانية:
كشف وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم أن بلاده بصدد التحضير لتوقيع إتفاقية لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي من حقل لفياثان الإسرائيلي للغاز لمدة 15 عاما وأضاف شالوم إن الإتفاق يأتي إثر إجتماعات عديدة مع المسؤولين الأردنيين.
وأشارت وكالة رويترز للأنباء أن الإتفاق سيوقع بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة نوبل إنرجي الأمريكية والتي تمتلك 39.66% من حقل لفياثان الإسرائيلي للغاز وقد اكتشف الحقل في العام 2010.
وأوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا أن وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد قد صرح بأن شركة الكهرباء الوطنية وقعت رسالة نوايا غير ملزمة مع شركة نوبل إنرجي لبحث إمكانية تزويد محطات توليد الكهرباء في الأردن لمدة 15 عام بمعدل ثلاثمائة مليون قدم مكعب يوميا من الغاز المكتشف في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط (في إشارة مبهمة إلى حقل لفياثان الإسرائيلي للغاز ).
وأضاف المسؤول الأردني أن الهدف من رسالة النوايا توقيع اتفاق في وقت لاحق قد يكون في تشرين الأول المقبل ويتوقع الوزير الأردني أن تبدأ عملية الإستيراد مطلع العام 2017 بعد الإتفاق على تفاصيل البنود.
وفي مقابلة للوزير الأردني مع قناة (سي إن إن) صرح إن الحكومة الأردنية لا تتدخل في الإتفاقيات التي تبرمها الشركات العامة والخاصة في هذا القطاع وأنها سمحت لها بالإستيراد من أي مصدر .
وقال الوزير الأردني إن الهدف من إبرام الإتفاقية هو وقف الخسائر الكبيرة والتي ستصل في نهاية العام 2014 جراء إنقطاع الغاز الطبيعي المصري إلى 1300 مليون دينار أردني .
وبموجب الإتفاق سيصدر الغاز إلى الأردن مباشرة عبر الحدود بين البلدين بأنبوب سيتم إنشاؤه.
ولقد دافع مدير عام شركة الكهرباء الوطنية عبد الفتاح الدرادكة عن إتفاقية توريد الغاز الطبيعي مؤكدا أنه لم يتم توقيع أي إتفاق مع أي طرف إسرائيلي بشكل مباشر بشأن إستراد الغاز الطبيعي. وقال الدرادكة إن ما تم توقيعه بخصوص الغاز هو رسالة نوايا (غير ملزمة) تم توقيعها مع نوبل إنرجي الأمريكية لبحث إمكانية تزويد محطات توليد الكهرباء من الغاز المكتشف في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط.
ووفق بيان مقتضب نقلته وكالة بترا إن شركة نوبل إنرجي قد وقعت قبل ذلك رسائل نوايا مشابهة مع شركتين في مصر كما وقعت إتفاقيتين لبيع الغاز الطبيعي مع شركتي البوتاس والبرومين الأردنية ومع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقالت القناة العبرية الصهيونية إن ممثلين عن وزارة الطاقة الإسرائيلية وقعوا في عمان على الإتفاقية التي ستحول إسرائيل لمورد الغاز الرئيس للأردن وذلك على مدار ال 15 عاما القادمة. وأضافت القناة العبرية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أوفد مبعوثه الخاص لشؤون أمن الطاقة في حين أرسلت إسرائيل نائب وزير خارجيتها (عاموس هوخشتاين) للتوقيع على إتفاقية التفاهم بينما يحتاج الإتفاق النهائي إلى موافقة وزير الطاقة الإسرائيلي سلفان شالوم.
من جديد فإن حقل لفياثان هو حقل إسرائيلي للغاز وإن شركة نوبل إنرجي تمتلك 39.66% من الحقل بينما تمتلك الشركات الإسرائيلية ما مجموعه 60.34%.
واليوم يوم السبت الموافق 6/9/2014 تطالعنا الصحف المحلية (عن مصدر مطلع) بأن الحكومة الأردنية وشركة نوبل إنرجي بصدد تأسيس شركة مشتركة لإستيراد الغاز الطبيعي إلى المملكة. ولم يوضح المصدر رأسمال الشركة الجديدة وحجم مساهمة الجانب الأردني فيها مكتفيا بالقول إن الشركة ستعمل على توريد نحو 45 مليار متر مكعب من الغاز لفترة 15 سنة بقيمة 15 مليار دولار. ونحن نقول إن الغاز المستورد هو غاز إسرائيلي حتى لو كان الوسيط أمريكي
* الكاتب باحث في الدراسات الإسترتيجية والأمن القومي
أما الحقل الثاني فهو حقل لفياتان والذي يقع في أراتوسينس ويتوقع بدء الإنتاج في هذا الحقل عام 2014.
وهناك حقول قيد التنقيب وهي حقل سارة وميرا غرب نتانيا وحقل ماري في حفر مائل وحقل شمن على بعد 15 كم من أسدود وحقل كاريش على بعد 75 كم من حيفا.
الإتفاقية الأولى
تملك شركة نوبل إنرجي ومقرها تكساس 36% من حقل تمار الإسرائيلي فيما تملك شركة ديليك جروب الإسرائيلية من خلال وحدتيها (أفنر للتنقيب) و(ديليك للحفر) الإسرائيلية 31.25% من الحقل وتملك شركة إسرامكو النقب الإسرائيلية حصة 28.75 من الحقل وتملك شركة (دور للتنقيب عن الغاز) الإسرائيلية 4% من الحقل.
وتقدر إحتياطيات حقل تممار الإسرائيلي الذي اكتشف عام 2009 بأكثر من 280 مليار متر مكعب من الغاز.
أعلنت شركة نوبل إنرجي يوم الأربعاء الموافق 19/2/2014 عن توقيعها على إتفاقية تصدير غاز طبيعي إلى كل من شركة البوتاس العربية الأردنية وشركة برومين الأردن في عمان.
ولقد قام بتوقيع الإتفاقية عن شركة البوتاس العربية المدير العام برينت هايمان ومدير عام البرومين المهندس أحمد خليفة والرئيس التنفيذي لشركة نوبل إنرجي ديفيد ستوفر. وقال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس جمال الصرايرة إن عملية التوريد ستبدأ خلال العامين المقبلين وعند إنتهاء الشركة من تجهيز البنية التحتية للتحول من الوقود الثقيل إلى الغاز الذي سيكون في المرحلة الأولى للعمليات الصناعية فيما سيتم استخدام الغاز لتوليد الكهرباء على المدى المتوسط .
وتنص الإتفاقية على إيصال الغاز إلى المصانع في الشاطىء الأردني من البحر الميت.
وأشار نائب رئيس نوبل إنرجي لوسون فريمون أن الحديث عن صفقة التصدير الأولى للغاز الطبيعي من حقل (تمار الإسرائيلي) حيث ستلحقها صفقات أخرى إضافية مما سيزيد حجم التعاون الإقليمي .
ما أغفله الموقعون على الإتفاقية أن الغاز الذي سيتم تصديره للأردن هو غاز إسرائيلي من حقل تمار الإسرائيلي وأن شركة نوبل إنرجي الأمريكية كما أسلفنا تمتلك 36% من حقل غاز تمار الإسرائيلي أما بقية الأسهم والمقدرة ب 64 % تمتلكها الشركات الإسرائيلية السالفة الذكر .
ألإتفاقية الثانية:
كشف وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم أن بلاده بصدد التحضير لتوقيع إتفاقية لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي من حقل لفياثان الإسرائيلي للغاز لمدة 15 عاما وأضاف شالوم إن الإتفاق يأتي إثر إجتماعات عديدة مع المسؤولين الأردنيين.
وأشارت وكالة رويترز للأنباء أن الإتفاق سيوقع بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة نوبل إنرجي الأمريكية والتي تمتلك 39.66% من حقل لفياثان الإسرائيلي للغاز وقد اكتشف الحقل في العام 2010.
وأوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا أن وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد قد صرح بأن شركة الكهرباء الوطنية وقعت رسالة نوايا غير ملزمة مع شركة نوبل إنرجي لبحث إمكانية تزويد محطات توليد الكهرباء في الأردن لمدة 15 عام بمعدل ثلاثمائة مليون قدم مكعب يوميا من الغاز المكتشف في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط (في إشارة مبهمة إلى حقل لفياثان الإسرائيلي للغاز ).
وأضاف المسؤول الأردني أن الهدف من رسالة النوايا توقيع اتفاق في وقت لاحق قد يكون في تشرين الأول المقبل ويتوقع الوزير الأردني أن تبدأ عملية الإستيراد مطلع العام 2017 بعد الإتفاق على تفاصيل البنود.
وفي مقابلة للوزير الأردني مع قناة (سي إن إن) صرح إن الحكومة الأردنية لا تتدخل في الإتفاقيات التي تبرمها الشركات العامة والخاصة في هذا القطاع وأنها سمحت لها بالإستيراد من أي مصدر .
وقال الوزير الأردني إن الهدف من إبرام الإتفاقية هو وقف الخسائر الكبيرة والتي ستصل في نهاية العام 2014 جراء إنقطاع الغاز الطبيعي المصري إلى 1300 مليون دينار أردني .
وبموجب الإتفاق سيصدر الغاز إلى الأردن مباشرة عبر الحدود بين البلدين بأنبوب سيتم إنشاؤه.
ولقد دافع مدير عام شركة الكهرباء الوطنية عبد الفتاح الدرادكة عن إتفاقية توريد الغاز الطبيعي مؤكدا أنه لم يتم توقيع أي إتفاق مع أي طرف إسرائيلي بشكل مباشر بشأن إستراد الغاز الطبيعي. وقال الدرادكة إن ما تم توقيعه بخصوص الغاز هو رسالة نوايا (غير ملزمة) تم توقيعها مع نوبل إنرجي الأمريكية لبحث إمكانية تزويد محطات توليد الكهرباء من الغاز المكتشف في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط.
ووفق بيان مقتضب نقلته وكالة بترا إن شركة نوبل إنرجي قد وقعت قبل ذلك رسائل نوايا مشابهة مع شركتين في مصر كما وقعت إتفاقيتين لبيع الغاز الطبيعي مع شركتي البوتاس والبرومين الأردنية ومع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقالت القناة العبرية الصهيونية إن ممثلين عن وزارة الطاقة الإسرائيلية وقعوا في عمان على الإتفاقية التي ستحول إسرائيل لمورد الغاز الرئيس للأردن وذلك على مدار ال 15 عاما القادمة. وأضافت القناة العبرية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أوفد مبعوثه الخاص لشؤون أمن الطاقة في حين أرسلت إسرائيل نائب وزير خارجيتها (عاموس هوخشتاين) للتوقيع على إتفاقية التفاهم بينما يحتاج الإتفاق النهائي إلى موافقة وزير الطاقة الإسرائيلي سلفان شالوم.
من جديد فإن حقل لفياثان هو حقل إسرائيلي للغاز وإن شركة نوبل إنرجي تمتلك 39.66% من الحقل بينما تمتلك الشركات الإسرائيلية ما مجموعه 60.34%.
واليوم يوم السبت الموافق 6/9/2014 تطالعنا الصحف المحلية (عن مصدر مطلع) بأن الحكومة الأردنية وشركة نوبل إنرجي بصدد تأسيس شركة مشتركة لإستيراد الغاز الطبيعي إلى المملكة. ولم يوضح المصدر رأسمال الشركة الجديدة وحجم مساهمة الجانب الأردني فيها مكتفيا بالقول إن الشركة ستعمل على توريد نحو 45 مليار متر مكعب من الغاز لفترة 15 سنة بقيمة 15 مليار دولار. ونحن نقول إن الغاز المستورد هو غاز إسرائيلي حتى لو كان الوسيط أمريكي
* الكاتب باحث في الدراسات الإسترتيجية والأمن القومي