الطاقة الشمسية مشروع مربح للمنازل.. "استهلك وخذ امولا"
محمود الشمايلة - يبدو ان مستقبل الاردن الاقتصادي مرتبط بشكل أساسي مع ملف الطاقة أكثر من غيره، وهو ما يلزم الحكومات بالاعتماد على الطاقة المتجددة واهما الطاقة الشمسية؛ فالشمس لا تغيب عن بعض مناطق المملكة لمدة 10 اشهر بالسنة.
الخلايا الشمسية التي تختص بتوليد الكهرباء بدأت بالانتشار محليا بشكل سريع، ونفّذ منها الكثير من المشاريع كتجارب اولية على مدى الجدوى الاقتصادي منها ونجاحها مستقبلا.
و على الرغم من تشجيع الحكومة بالتوجه الى قطاع الطاقة المتجددة بكافة اشكالها وطرح كافة اوجه الدعم الا انها عادت وانقلبت على نفسها وعملت على فرض المزيد من الضرائب ما شكل تكاليف اضافية على هذا القطاع المستحدث وباتت الضرائب المضافة تشكل ازمة في التصنيع والاستيراد، ومراجعة القرار في الاستثمار من قبل اصحاب رؤوس الاموال.
المبشر في الامر ان تركيب الخلايا الشمسية على اسطح المنازل بات من وجهة نظر بعض المواطنين أكثر جدوى، فتلك وسيلة ناجحة لتوليد كهرباء حيث تؤمن الاكتفاء الذاتي من الكهرباء للمستخدم، وكذلك يمكنها تخزين طاقة اضافية تفوق الحاجة وفقا للخبير وصاحب وكالة خلايا الشمسية المهندس محمد جرار.
وبين الجرار ان ارتفاع وتيرة استيراد الخلايا الشمسية والاقبال على تركيبها والتنافسية في السوق جميعها ساهمت بتأمين هذه الخدمة بأسعار مناسبة.
وقال الجرار في حديثه لـJo24 ان هذه الوسيلة اثبتت نجاحها وصار الاقبال عليها كثيرا والعديد من البيوت قامت بتركيبها والاستفادة من الطاقة الموّلدة من خلالها، وخاصة ان المناخ بالاردن وطبيعة الطقس تساعد على نجاحها وتوفير الطاقة الشمسية اللازمة.
واوضح انه بإمكان المنتفع من الخدمة تأمين حاجته والفائض يخزّن في بطاريات تمكنه من استخدامها لاحقا، وذلك يساعد على توفير ما يحتاج سواء كان المستهلك صاحب منزل او محلات تجارية وحتى المنشآت الكبيرة تستطيع التركيب والاستفادة.
وشدد جرار على ان الوسيلة المتاحة حاليا من اكثر الوسائل التي يمكنها معالجة ازمة الكهرباء في الاردن خاصة في ظل انقطاع الغاز المصري والانذار بتوجه الحكومة الى رفع الاسعار مستقبلا.
ولفت الجرار الى مبادرة مهمة جدا يمكن تطبيقها مستقبلا بقوله انه في حال تخزين كهرباء فائضة عن حاجة المستهلك فيمكنه في هذه الحالة بيع الفائض لشركة الكهرباء موضحا ذلك بانه يمكن ربط هذه الوحدات او الخلايا مباشرة بشبكة الكهرباء، بحيث يتم البيع للشبكة وبالتالي فإن شركة الكهرباء لن تصبح الشركة التي تحصل أموالا فقط من المستهلك بل أيضا الشركة التي ستدفع له أموالا، مشيرا انه هناك بعض البحوث التي اجريت عليها وسيتم عرضها على المختصين للاستفادة منها.
واضاف إن هذا يمثل تغيرا في الفلسفة، حيث ستسير الكهرباء في الاتجاهين من الشبكة للمستهلك ومن المستهلك للشبكة، وهو ما يطلق عليه فلسفة ''الكهرباء من المستهلك إلى الشبكة ثم إلى المستهلك مرة أخرى''، فالكل سيكون منتجا ومستهلكا وكل من يريد أن يقوم بتركيب خلايا شمسية سيمكنه ذلك وسيحقق دخلا، وسيبيع بأكثر مما سيشتري احيانا.
وكان خبراء اقتصاديون اكدوا في تصريحات سابقه لـJO24 ان مستقبل الاردن الاقتصادي مربوط بالطاقة المتجددة وانها "الحل السحري" لإنقاذ الاقتصاد مشيرين الى ان الطاقة الشمسية تعد الاساس فيها.
