مشعل: حماس لا تتدخل في الشأن الأردني
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على "موقف الحركة الثابت على ان فلسطين للفلسطينيين، والأردن للأردنيين" مشدداً على أن "الكونفدرالية مرحب بها، ولكن بعد تحرير فلسطين وليس قبل ذلك، وإلا يصبح ذلك هروباً من التحرير".
وقال:" لمسنا من المسئولين الأردنيين طمأنينة وترحيبا بموقف حركة حماس الثابت النابع من المصداقية والشفافية".
وأوضح مشعل، انه تم خلال هذه الزيارة بحث عدة عناوين مهمة تتجاوز العلاقات بين حماس والأردن إلى الملف الفلسطيني بشكل عام، والوضع العربي والتطورات التي يشهدها.
وأشار إلى أن من بين القضايا والملفات التي تم بحثها، آفاق العلاقة وشكلها ومحدداتها، مؤكداً أن "أفق العلاقات مع الأردن ليست على حساب أحد، وليست ندية، لان حماس حركة والأردن دولة".
وبشأن شكل العلاقة أوضح مشعل أن "الحديث مع المسئولين الأردنيين في كافة المستويات، أكد على الخيارات المفتوحة في العلاقة، واتفاقا على معالم هذه العلاقة، وهي أمور مازالت قيد البحث".
وفي موضوع المحددات أكد على أربع نقاط أساسية هي: أن الأردن واستقراره أولوية ومقدس ولا يمس ، وان الشأن الاردني شأن خاص لا نتدخل فيه حالنا مع كل الدول العربية ، وان حركة حماس ليست طرفاً في اطياف الشأن الخاص بالأخوان المسلمين في الاردن، وانها تقف على مسافة واحدة من هذه الاطياف، وان العلاقة الفلسطينية الاردنية هي علاقة تاريخية طويلة، تعالج ملفاتها بحكمة وهدوء والمواطنة للأردنيين من اصل فلسطيني ليست مدخلاً للتوطين او الوطن البديل على حساب الاردن.
وقال مشعل بشأن العلاقات مع الأردن" أن العلاقات مع الأردن غير محصورة، وهي علاقات طيبة، علاقات تنسيق وتعاون وتواصل في الأمور السياسية والصراع العربي الإسرائيلي، وهذه مصلحة عربية فلسطينية مشتركة "، مؤكداً أن هذه العلاقات بين الأردن وحماس، ليست على حساب علاقات السلطة وحركة فتح .
وأوضح مشعل قائلا :" الزيارة جاءت في سياق طبيعي وليس في سياق آخر"، في إشارة منه إلى ما تداولته بعض وسائل الإعلام من علاقة بين توقيت الزيارة وفوز محمد مرسي بالرئاسة المصرية حيث أكد مشعل أن الزيارة "كانت مُجدولةٌ ومتفق عليها منذ الزيارة الأخيرة التي تمت برعاية قطرية". وقال: "الزيارة محددة منذ ما يزيد عن شهر نصف، وقبل فوز مرسي تأخرت قليلاً لأسباب لوجستية".
وشدد على أن هذه الزيارة تميزت بان أجواء الفهم ارتفعت واستقرت لفتح صفحة جديدة، وان "مستوى العلاقات قد تطور، ولم يعد امنياً فقط، بل أضيف له المستوى السياسي، ولذلك كانت هناك اجتماعات مع مختلف مستويات الدولة الأردنية".
وأوضح أن المباحثات مع المسئولين الأردنيين "لم تتطرق لموضوع فتح مكتب لحركة حماس في الأردن، باعتبار القضية والعلاقات اكبر من أن تحصر في هذه الجزئية" مدللاً على ذلك بان "حركة حماس تتمتع بعلاقات قوية ومتينة مع دول لا يوجد لها فيها مكاتب ومقرات". وكالات