"الوحدة الشعبية": التوقيع على اتفاقية الغاز تتعارض مع المصالح الوطنية العليا

ادان حزب الوحدة الشعبية الديموقراطي الاردني التوجه الحكومي للتوقيع على اتفاقية شراء الغاز من اسرائيل ، والتي بموجبها ستصدر الغاز الطبيعي للاردن لمدة 15 عاما.


واكد الحزب في بيانه الصادر اليوم الاثنين ان التوقيع على هذه الاتفاقية يتعارض مع المصالح الوطنية العليا، ويفتح الباب واسعا للتطبيع مع العدو الصهيوني ، مما يوفر له فرصة التحكم بخيارات الاردن السياسية والاقتصادية.

اما على صعيد الوضع في فلسطين فان الحزب يعبر عن قلقه من عودة التراشق الاعلامي بين حركتي حماس وفتح .

وتاليا نص البيان الصادر بتاريخ 8-9-2014:

توقف المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري أمام المستجدات السياسية وخلص الى الموقف التالي: 
على الصعيد المحلي:
_ أدان المكتب السياسي للحزب التوجه الحكومي للتوقيع على اتفاقية شراء الغاز مع الكيان الصهيوني والتي بموجبها سيقوم الكيان الغاصب بتصدير الغاز الطبيعي للأردن لمدة 15 عاما بقيمة 15 مليار دولار والتي تمثل الصفقة الأكبر في التطبيع الرسمي بين الأردن والكيان الصهيوني.
ويرى المكتب السياسي أن توقيع هذه الاتفاقية يفتح الباب واسعا للتطبيع مع العدو الصهيوني وربط الأردن استراتيجيا مع الكيان الصهيوني، مما يوفر فرصة له للتحكم بخيارات الأردن السياسية والاقتصادية.
وأكد المكتب السياسي أن التوقيع على هذه الاتفاقية يتعارض مع المصالح الوطنية العليا، ومع الرأي العام الشعبي الذي يطالب بطرد السفير الصهيوني من عمان وإلغاء معاهدة وادي عربة التي كبلت الأردن ووضعته في خدمة المشروع الأمريكي في المنطقة.
وطالب المكتب السياسي كافة المؤسسات الوطنية والشعبية بالتصدي للسياسات الحكومية التي تعمل على تكريس التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، ومنحه فرصه للخروج من حالة العزلة دولياً، بعد سقوطه الأخلاقي الذي كان نتيجة للإجرام غير المسبوق الذي ارتكبه بحق الشعب العربي الفلسطيني، وبحق المدنيين العزل من أطفال ونساء أثناء عدوانه على غزة.
_ ناقش المكتب السياسي الحديث عن تشكيل حلف في المنطقة لمواجهة ظاهرة التطرف، وأكد على موقف الحزب المبدئي برفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في المنطقة العربية، وتحت أي مسمى كان ومهما كانت الذرائع والمبررات، ورفض الانضمام الى الأحلاف الأمريكية والغربية التي تستهدف تقسيم المنطقة العربية ونهب ثرواتها.
واعتبر المكتب السياسي أن مواجهة ظاهرة التطرف تتطلب العمل بكل الاتجاهات السياسية والثقافية والاقتصادية، والسير الجدي بعملية التحول الديمقراطي.


على الصعيد الفلسطيني:
_ يعبر المكتب السياسي للحزب عن القلق الشديد من عودة التراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس، والذي يأتي بعد الصمود الأسطوري والمقاومة البطلة في مواجهة العدوان الصهيوني التي رسمت أروع صور الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده داخل فلسطين التاريخية وفي الشتات.
وأشار المكتب السياسي الى أن خطورة ما يجري، ينعكس على الواقع الفلسطيني الداخلي بعودة سياسة الانقسام والمحاصصة، وعلى القضية الفلسطينية وحضورها على المستوى العربي والدولي، ويعطي فرصه للكيان الصهيوني للاستمرار في سياسة العدوان والقتل ومصادرة الأرض والتهويد.
المكتب السياسي


حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

عمان في 8/9/2014