jo24_banner
jo24_banner

ايدون: أيّاً كانت صفتها مدينة أم ضاحية شكواها فقر الخدمات الاساسية

ايدون: أيّاً كانت صفتها مدينة أم ضاحية شكواها فقر الخدمات الاساسية
جو 24 : لا يعرف أهل ايدون على وجه التحديد أي التسميات تنطبق عليها بين كونها متضخمة بغابة اسمنت وسكان تخطى عددهم ال100 الف نسمة لتستحق اسم مدينة، أم ضاحية تتبع لمدينة إربد التي تتأبطها من الشمال، بيد أن شكوى الناس تتركز على تدني الخدمات الاساسية وتاكل البنية التحتية فيها ما أحال واقعها الى معاناة دائمة.

فلم تشفع لايدون ايراداتها التي تذهب الى صندوق بلدية اربد والمقدرة بنحو 10 ملايين دينار سنويا بصفتها اكبر مركز نشاط تجاري وعقاري واسكاني على مستوى البلدية والمحافظة من ان تحظى ولو بالقليل من العناية والاهتمام على حد تعبير سكانها.

وغزت الشقق الإسكانية المنطقة في ظل توجه اكثر من 300 شركة اسكان في بناء الاف الشقق السكنية فيها مما تسبب بتهالك شوارعها والبنى التحتية وتحويلها الى كتل متلاضقة من الخراسانات الاسمنتية .

وقال سكان خلال جولة صحفية نظمها أهالي المنطقة لمندوبي وسائل الإعلام المحلية في اربد اليوم الاثنين ان الزيادة السكانية الناجمة عن تلك الشقق السكانية لم يقابلها تقديم أي خدمات إضافية للسكان، الأمر الذي أدى إلى تردي الواقع البيئي في البلدة.

ويطالب أهالي المنطقة بفصل بلديتهم عن بلدية اربد الكبرى نظرا لتردي الأوضاع الخدمية جراء دمج المنطقة مع بلدية اربد الكبرى على مدى السنوات السابقة مقابل ما ترفد بها المنطقة صندوق البلدية من عوائد.

ولفتوا إلى أن الأموال المتأتية من تراخيص الأبنية والمولات وغيرها استفادت منها اربد الكبرى والقرى التابعة لها وأصبحت أيدون "منسية وضائعة" على حد وصفهم .

وأشار الأهالي إلى أن واقع النظافة في البلدة مترد وبات يهدد السكان ويشكل خطورة على صحتهم في ظل انتشار الحشرات والذباب والجرذان وطالبوا بوضع خطة عاجلة لانقاذهم من هذه المعاناة.

وأشار عضو المنطقة في بلدية اربد الكبرى محمود الخصاونة إلى وجود أكثر من 300 شركة إسكان تعمل في منطقة أيدون في مجال بناء الشقق الإسكانية دون أن يرافق ذلك تقديم مزيد من الخدمات للبلدة.

وأكد الخصاونة أن عدد سكان البلدة بات يزيد عن 100 نسمة يئنون تحت ما اسماه تردي الخدمات وعدم مناسبتها للواقع الجديد للبلدة، مشيرا إلى أن منطقة أيدون ترفد موازنة بلدية اربد الكبرى بأكثر من 10 ملايين دينار سنويا وقدر عدد اللاجئين السوريين في المنطقة باكثر من 20 الف لاجىء راكموا من الضغط على الموارد وزادوا من الاعباء على واقعها الخدمي المتردي اصلا.

وأشار إلى أن المقبرة الجديدة المستملكة لم يتم تجهيزها لغاية الآن وأصبحت تستخدم من قبل المقاولين لوضع الأتربة فيها، مؤكدا على ضرورة تأهيل وتجهيزها بأسرع وقت تلافيا للإشكالات الحاصلة في المقبرة القديمة التي لا تتسع الآن للدفن.

ولفت إلى أن الشارع المؤدي للمقبرة المستملكة مدمر وبحاجة لتزفيت وتأهيل وأصبح مكان لرمي مخلفات الدواجن إضافة إلى الأنقاض المتكدسة من معامل الحجر والطوب المجاورة، مشددا على أهمية الإسراع في تجهيز المقبرة الجديدة حتى لا تحدث أزمة في دفن الموتى خلال الأيام القادمة لا سيما أن المقبرة الحالية لم يبق فيها أي متسع.

وقال المختار هاجم أبو عاشور ان المقبرة القديمة ممتلئة ومؤخرا اضطر السكان لحفر القبور بشكل ملاصق للقبور القديمة وأثناء حفرها ظهرت عظام الموتى من القبور المجاورة لافتا الى ان قطعة الارض المجاورة التيث استملتكها البلدية لتوسعة المقبرة القديمة تستخدم لتجميع الاثربة والرمال من قبل احد المقاولين دون رقيب او حسيب.

ويعاني سكان بلدة أيدون من جملة إشكالات وتراكمات تسببت في تدهور واقع الخدمات والبنية التحتية للشوارع التي أصبحت متهالكة ومدمرة، علاوة على انعدام مستوى النظافة وتدنيها بشكل ملحوظ منذ مدة إلى جانب رمي الأنقاض ومخلفات الحيوانات الحيوانات في الجهة الغربية للبلدة التي تحولت من متنفس لاهالي البلدة والمناطق المجاورة الى مكرهة صحية.

وقال المواطن قيس الحمود ان كثير من شوارع البلدة مضى عليها حوالي 15 سنة ولم يتم تأهيلها ولا إعادة تزفيتها واصفا واقعها بالماساوي وتنتشر فيها الحفريات بشكل كبير وأصبحت متهالكة ومدمرة. مشيرا الى أن شوارع الأحياء الغربية والشرقية من البلدة بحاجة إلى صيانة وتزفيت كونها مدمرة.

وقال الدكتور وليد الخصاونة ان مشكلة النظافة في البلدة تجاوزت الخط الأحمر جراء انعدام النظافة وانتشار القمامة والأوساخ في كل مكان علاوة على بقاء الحاويات ممتلئة لأيام دون جمعها إضافة للانتشار الكبير للأوراق والأوساخ في ساحات وشوارع البلدة.

وأضاف أن الأهالي يواجهون الآن مشكلة بيئية حقيقية نظرا لتدني مستوى النظافة بشكل ملحوظ، مشيرا إلى لجوء العاملين لاشعال النيران بالحاويات في ظل تأخر جمعها من قبل الكابسات ما يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة التي تلحق الأذى بالمواطنين.

وزاد "تحول متنفس البلدة من الجهة الغربية إلى مكان لتفريغ صهاريج مياه الصرف الصحي، إضافة إلى مكان لرمي وإلقاء الأنقاض والحجارة والأوساخ ومخلفات الحيوانات فيما يستذكر المواطنون محمود رفاعي ونصر أبو دلو ويونس خصاونة كيف كانت هذه المنطقة المتنفس الوحيد للبلدة الذي كان ملاذا لأهالي والعائلات في التنزه والترويح عن النفس وكيف اصبخ الان مهجورا الا امن مصادر التلوث.

واشاروا الى ان العبارة الرئيسية للبلدة التي تقوم بتصريف مياه الأمطار باتجاه وادي الشلالة مغلقة بسبب تراكم النفايات ولا تخدم البلدة أصلا كون المياه المتدفقة من منحدرات المستشفى العسكري والإحياء الشرقية تتجمع في الشارع المحاذي للعبارة، محدثة بركا كبيرة خلال الشتاء ما يعيق حركة المواطنين والمركبات.

بدورة، اقر رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني بالواقع الخدماتي الصعب في منطقة ايدون جراء تعطل 3 كابسات، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من المغتربين واللاجئين السوريين الذين يتركزون في منطقة أيدون.

وأوضح بني هاني أن جميع مناطق البلدية تعاني من أوضاع بيئة متردية جراء تعطل الآليات بين الفينة والأخرى، معولا على الآليات الجديدة التي ستدخل الخدمة قبل نهاية العام الحالي بتحسين أوضاع النظافة.

وأشار إلى أن البلدية ستقوم بعمل خلطات إسفلتية في شوارع أيدون بقيمة مليون ونصف خلال الأيام القلية المقبلة، إضافة إلى أن البلدية أعدت خطة لمدة 3 سنوات لاستكمال تعبيد الشوارع في منطقة أيدون وبكلفة حوالي 7 ملايين دينار.

وأكد بني هاني أن البلدية تقوم بتوزيع الخدمات بكل عدالة في 23 منطقة تابعة للبلدية وبغض النظر عن نسبة مساهمة المنطقة برفد موازنة البلدية، مؤكدا أن البلدية تولي اهتماما اكبر في مناطق الصريح وايدون نظرا لمساحتها وأعداد السكان.

بترا
تابعو الأردن 24 على google news