"الدفاع عن المعتقلين" تعقد مؤتمرا صحفيا الأربعاء

قام المحامي موسى العبداللات الناطق بإسم "لجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين" بزيارة موكله المعتقل السياسي سعود فلاح العجارمة يوم الأربعاء الموافق (4/7/2012) في سجن الهاشمية ، والذي تمّ إعتقاله بتاريخ (27/6/2012) خلال مشاركته في إعتصام الحراك الشبابي والشعبي على دوّار وزارة الداخلية إحتجاجاً على "قانون الصوت الواحد". وقد أفاد الناشط السياسي سعود العجارمة عن التفاصيل الأولية لإعتقاله بالتصريح التالي :

"أذكر وبعد الإعتقال الأول يوم الأربعاء (27/6/2012) ، حوالي الساعة السادسة مساء ، سألني ضابط الشرطة في مديرية شرطة العاصمة (أثناء التحقيق): "هل ذكرت بالإعتصام عمر بن الخطاب أو قارنته بالملك ؟" فكان ردّي "لا، فإن أمير المؤمنين رضي الله عنه تحمّل مسؤولية تعثّر بغلة في العراق، فهل تحمّل الملك مسؤولية عطش عمارة أو حي ؟!" هذه العبارة موجودة على كرتونة في منزلي.

وعلمت من خلال التواصل الحراكي للناشطين السياسيين على الفيسبوك بأن هنالك إعتصام على دوّار الداخلية ، فتوحهت إلى ذلك الموقع مع بداية الإعتصام وقت صلاة العصر، ولم أهتف بأي شعار سياسي بل كنت أتناقش مع بعض المشاركين بالإعتصام حيث جاء شخص وقال بأن الملك لن يوافق على قانون الإنتخاب ، فقلت له لسنا مع الملك إن لم يكن مع الإصلاح الحقيقي والجذري ، وأن هذا النظام يريد أن يقودنا إلى المهالك ونحن لا نريد ذلك ، كما وأن إعتصامنا ذو طابع سلمي .. ومن ثم قمنا بفضّ الإعتصام فوراً لوجود كثافة أمنية من جهاز المخابرات والأمن العام.

وقام رجل مجهول بزي مدني بسحبي ومن غير أن أبرز هويتي قال لي بأني من الحراك، وقبل وصولي لسيارتي ، رأيتها محاطة بجنود قوات الدرك والأمن العام والعمليات الخاصة والمخابرات ، وقام ذلك الرجل (بالزي المدني) بسحبي نحوهم وقالوا "نريدك" ، فقلت لهم "تفضلوا تكلموا" ، ولكنهم رفضوا حتى طلبي بتوصيل سيارتي إلى منزلي وإشعار أهلي وسحبوني إلى سيارات المخابرات (التي أستطيع تمييزها جيداً) ، وتمّ نقلي إلى شرطة العاصمة حيث بدأ التحقيق معي. وقمت بكتابة إفادة بالوضع الذي حصل ، وقلت لهم أنني معتقل سياسي وأطلب إثبات ذلك."

وستعقد "لجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين" مؤتمر صحفي يوم الأربعاء القادم الموافق (11/7/2012) ، للكشف عن جميع التفاصيل القانونية والتطورات الخاصة بقضية إعتقال الناشط السياسي سعود فلاح العجارمة ، في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً في مقر المحامي موسى العبداللات في طبربور أمام مدارس الإتحاد بقرب حراج الأردن.