حوامدة يوقع ديوانه الجديد "جسد للبحر.. رداء للقصيدة"
جو 24 : ضمن فعاليات الدورة 15 من معرض عمان الدولي للكتاب، وقع الشاعر موسى حوامدة في جناح دار نون الإماراتية للنشر والتوزيع، ديوانه الجديد «جسد للبحر.. رداء للقصيدة» الصادر قبل أيام عن دار "نون" التي وقع ديوانه فيها.
الديوان الواقع في 111 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن 28 قصيدة نثر وتفعيلة كُتبت خلال الأعوام الأربعة الماضية، واحدة منها كتبت مطلع هذا العام، وواحدة في العام 2007، ومعظمها في العام 2013.
ومن «لا شيء جدير بالاهتمام» قصيدة الديوان الأولى المعبرة عن مقت الشاعر للغربة وخضوعه لمنطق اللامبالاة:
«غربةٌ في غربةٍ
المعنى دار
والمنفى وطن».
إلى قصيدة "عدم يملأ اليقين" التي تكشف عن نزعة وجودية وتأملية مختلفة في تجربة موسى حوامدة الشعرية:
أتحرِّرًني الكلمات
أتمنحني المتاهةُ درباً ثالثاً لليقين
أم تزيدني غموضاً
تلك الحُجُبُ الملتفةُ حول ضمير القدر.
سأتوارى قليلاً عن عناء الجبال
سأهبط رويداً إلى حضن العشب الطري
لستُ طموحاً لأحطم السلاسل
وأكسر القيود
طموحي أقلُّ مما يود الفرسان
وترغب الجيوش
طموحي سلامٌ
سلام
سلام
سلامٌ يظلِّل الوقت
يغطي التفاصيل
حتى تصير الحياة
في سلاسة النعاس.
مروراً بـ «سنسوي البحر أرضاً» المهداة إلى أبطال المقاومة، والمستشرفة نصراً ما عند كتابتها في العام 2012، وصولاً إلى آخر قصائد الديوان «لن ينتهي اسم فلسطين»، ينجز حوامدة في ديوانه الجديد صعوداً لافتاً نحو المعنى والتمسك برحيق الأمل المعانق ورد الشمس، دائراً ظهره لليأس واللامبالاة والقنوط ورافضاً الرضوخ لوقع الهزيمة الثقيل.يقول حوامدة حول ركوز نصه، وتخففه من نبرة «شجري أعلى» العالية المعتدة النزقة «إنها التجربة يا صديقي، ومآلاتها، وما تحبره الأيام من حكمة ثاوية خلف ما نريده وما لم نعد نريده، وما نتركه وراء ظهورنا». ويقر أن التجربة مالت للنضوج والحكمة «رغم إني أكره الحكمة بصفتها نقيض الرعونة والطيش الرعوي، ولكن علينا أن نقر أن ثمة مسافة بين التنظير حول القصيدة وبين القصيدة نفسها، فهي حين تنكتب لا تلتزم بكاتالوج بعينه، حتى كاتالوج صاحبها نفسه لأنها ابنة اللحظة تنبع فيها، والحكم في النهاية يظل للمتلقي».
«بعد قضية «شجري أعلى» والمحاكم وما إلى ذلك»، يواصل حوامدة كلامه «وقفت عند مفترقٍ؛ فإما أن أكون ضحية قضايا سياسية ومطبوعات ونشر وحريات، وإما أن أذهب باتجاه القصيدة نفسها، وإذا بالخيار الثاني أقرب إلى روحي ووجداني».
حوامدة يوضح بينما هو يواصل توقيع كتابه لمن توافدوا إلى جناح حفل توقيعه من زوار المعرض، أنه تخلص في تلك الفترة من مجموعتين شعريتين، وذهب لخيار «سلالتي الريح» التأملية المتضمنة قصائد فيها نظرة عميقة للحياة والوجود، وهو ما تحقق امتداده في "موتى يجرون السماء" وديوانه الجديد «جسد للبحر.. رداء للقصيدة».
ويذكر في سياق متصل أن ديوانه الأخير وربما الذي قبله يمثلان عودة للذات، عبر خضوع أمين لوجهات القصيدة صاحبة القياد وموجهة الحروف كما يقول.
وبسؤاله أي الأردية التي يقترحها هنا ستراً للقصيدة يجيب حوامدة: «أنا لا أحب الأردية إلا رداء الجمال، وهنا في ديواني الجديد فإن جسد البحر هو رداء القصيدة».
الديوان الواقع في 111 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن 28 قصيدة نثر وتفعيلة كُتبت خلال الأعوام الأربعة الماضية، واحدة منها كتبت مطلع هذا العام، وواحدة في العام 2007، ومعظمها في العام 2013.
ومن «لا شيء جدير بالاهتمام» قصيدة الديوان الأولى المعبرة عن مقت الشاعر للغربة وخضوعه لمنطق اللامبالاة:
«غربةٌ في غربةٍ
المعنى دار
والمنفى وطن».
إلى قصيدة "عدم يملأ اليقين" التي تكشف عن نزعة وجودية وتأملية مختلفة في تجربة موسى حوامدة الشعرية:
أتحرِّرًني الكلمات
أتمنحني المتاهةُ درباً ثالثاً لليقين
أم تزيدني غموضاً
تلك الحُجُبُ الملتفةُ حول ضمير القدر.
سأتوارى قليلاً عن عناء الجبال
سأهبط رويداً إلى حضن العشب الطري
لستُ طموحاً لأحطم السلاسل
وأكسر القيود
طموحي أقلُّ مما يود الفرسان
وترغب الجيوش
طموحي سلامٌ
سلام
سلام
سلامٌ يظلِّل الوقت
يغطي التفاصيل
حتى تصير الحياة
في سلاسة النعاس.
مروراً بـ «سنسوي البحر أرضاً» المهداة إلى أبطال المقاومة، والمستشرفة نصراً ما عند كتابتها في العام 2012، وصولاً إلى آخر قصائد الديوان «لن ينتهي اسم فلسطين»، ينجز حوامدة في ديوانه الجديد صعوداً لافتاً نحو المعنى والتمسك برحيق الأمل المعانق ورد الشمس، دائراً ظهره لليأس واللامبالاة والقنوط ورافضاً الرضوخ لوقع الهزيمة الثقيل.يقول حوامدة حول ركوز نصه، وتخففه من نبرة «شجري أعلى» العالية المعتدة النزقة «إنها التجربة يا صديقي، ومآلاتها، وما تحبره الأيام من حكمة ثاوية خلف ما نريده وما لم نعد نريده، وما نتركه وراء ظهورنا». ويقر أن التجربة مالت للنضوج والحكمة «رغم إني أكره الحكمة بصفتها نقيض الرعونة والطيش الرعوي، ولكن علينا أن نقر أن ثمة مسافة بين التنظير حول القصيدة وبين القصيدة نفسها، فهي حين تنكتب لا تلتزم بكاتالوج بعينه، حتى كاتالوج صاحبها نفسه لأنها ابنة اللحظة تنبع فيها، والحكم في النهاية يظل للمتلقي».
«بعد قضية «شجري أعلى» والمحاكم وما إلى ذلك»، يواصل حوامدة كلامه «وقفت عند مفترقٍ؛ فإما أن أكون ضحية قضايا سياسية ومطبوعات ونشر وحريات، وإما أن أذهب باتجاه القصيدة نفسها، وإذا بالخيار الثاني أقرب إلى روحي ووجداني».
حوامدة يوضح بينما هو يواصل توقيع كتابه لمن توافدوا إلى جناح حفل توقيعه من زوار المعرض، أنه تخلص في تلك الفترة من مجموعتين شعريتين، وذهب لخيار «سلالتي الريح» التأملية المتضمنة قصائد فيها نظرة عميقة للحياة والوجود، وهو ما تحقق امتداده في "موتى يجرون السماء" وديوانه الجديد «جسد للبحر.. رداء للقصيدة».
ويذكر في سياق متصل أن ديوانه الأخير وربما الذي قبله يمثلان عودة للذات، عبر خضوع أمين لوجهات القصيدة صاحبة القياد وموجهة الحروف كما يقول.
وبسؤاله أي الأردية التي يقترحها هنا ستراً للقصيدة يجيب حوامدة: «أنا لا أحب الأردية إلا رداء الجمال، وهنا في ديواني الجديد فإن جسد البحر هو رداء القصيدة».