أميركا تستعد لقصف "داعش" جوا من أربيل
جو 24 : أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، امس الاول، تأييده للحملة الموسعة للرئيس باراك أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لكن أعضاء من حزبه شككوا فيما اذا كانت الخطة التي ستعتمد في الأساس على الضربات الجوية وتسليح مقاتلي المعارضة ستكون فعالة بما يكفي.
وأرسل أوباما لجنة من مسؤولي إدارته إلى الكونغرس ليطرحوا على اعضائه ضرورة توسيع نطاق العمليات ضد التنظيم بما في ذلك تنفيذ غارات جوية في سوريا للمرة الأولى وإرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى العراق.
وفي خطاب بثه التلفزيون مساء الأربعاء، أعلن الرئيس، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، انه سيقود تحالفا لاستئصال شأفة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويجادل مسؤولون بالإدارة الأميركية بأن أوباما لا يحتاج لتفويض رسمي من الكونغرس لشن هجمات ضد المتشددين، لكنهم يريدون دعم المشرعين ليظهروا جبهة موحدة ضد المعارضين وأمام الدول الأخرى التي طلب منها المشاركة في التحالف.
وقال جون بينر، رئيس مجلس النواب وهو من الجمهوريين، إن أوباما عرض «ملفا مقنعا للتحرك»، لكنه قال إن على الرئيس أن يقدم للجمهوريين المزيد من التفاصيل عن استراتيجيته. وأضاف في مؤتمر صحفي «من المهم اعطاء الرئيس ما يطلبه.»
وبشكل عام أيد قادة الكونغرس الجمهوريين خطط أوباما، لكن يتعين عليهم أن يوحدوا الفصائل المختلفة داخل حزبهم والتي تتضمن أعضاء كثيرين يشككون بشدة في قيادة أوباما وخطط الانفاق، وآخرين يريدون أن تقلص الولايات المتحدة بشدة مشاركتها في الصراعات العسكرية الأجنبية.
من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، على دعم بلاده للعراق وحكومته الجديدة. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي، فؤاد معصوم، إن بلاده تقف إلى جانب العراق في مواجهة عدو مشترك لا يعترف بالحدود، في إشارة إلى تنظيم داعش.
وكان هولاند وصل صباح امس إلى بغداد، حيث يعتزم تأكيد دعم فرنسا للحكومة العراقية الجديدة، وتوضيح استراتيجيته حيال تنظيم «داعش».
وتحمل طائرة هولاند 15 طناً من المساعدات الإنسانية التي ستسلم إلى إربيل شمال العراق، حيث سيتوجه لاحقاً خلال النهار بعد لقاء نظيره العراقي، فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي. وتقدم فرنسا منذ الصيف أسلحة للمقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم داعش، وتسلم مساعدات إنسانية، ولاسيما إلى اللاجئين المسيحيين والإيزيديين في شمال البلاد.
وسيستضيف هولاند الرئيس العراقي، الاثنين، في باريس، حيث سيترأس معه مؤتمرا حول «السلام والأمن» في العراق، يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف، هي تأكيد دعم الأسرة الدولية للحكومة العراقية الجديدة، وتنسيق جهود مكافحة «داعش»، والشروع في الجهود الإنسانية، وجهود إعادة إعمار العراق.
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون الليلة قبل الماضية ان طائرات أميركية ستشن قريباً غارات على مواقع تنظيم داعش انطلاقا من مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق. وبحسب شبكة (CNN) الأميركية فإن الغارات تستهدف خصيصاً قياديي تنظيم داعش والأسلحة الأميركية الصنع التي كانت عناصر التنظيم قد اغتنمتها من الجيش العراقي. وكانت الغارات الأميركية ضد داعش قد انطلقت حتى الآن من حاملات طائرات أو من قواعد خارج الأراضي الأميركية.
من جهة اخرى، اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد، ان بلادها «لا بد» ان تكون جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية»، في تصريحات نشرها الاعلام الرسمي السوري امس.
وقالت شعبان ان «الارهاب لم يبدأ اليوم في سوريا بل منذ اربع سنوات (في اشارة الى تاريخ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار 2011)، ولا بد ان تكون ضحيته (دمشق) والمتضرر منه عنصرا اساسيا في محاربته»، بحسب تصريحات نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
ورأت ان خطاب اوباما «احتوى العديد من الثغرات ولم يتضمن شيئا جديدا»، مشيرة الى ان «القرار الدولي رقم 2170 اتخذ بالاجماع في مجلس الامن (منتصف آب)، ولذلك من المفترض ان تكون كل الاطراف التي وافقت عليه جزءا من مكافحة الارهاب».
واضافت ان «الولايات المتحدة استثنت روسيا والصين (حليفتا النظام السوري) من الدعوة الى مكافحة الارهاب، وهذا يشكل ثغرة ثانية».
في السياق، اعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ان عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق «يتراوح بين 20 الفا و31 الفا و500» مقاتل، في تقديرات جديدة تزيد باضعاف عن تقديراتها السابقة البالغة 10 الاف مقاتل.
وصرح مسؤول في الوكالة الخميس ان بين عدد مقاتلي التنظيم في سوريا هناك 15 الف مقاتل غير سوري، من بينهم الفي مقاتل غربي.
ويأتي هذا التصريح غداة اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن إطلاق حملة «بلا هوادة» ضد تنظيم الدولة الاسلامية بما في ذلك عبر تنفيذ ضربات جوية في سوريا كما في العراق.
وقال ريان تراباني المتحدث باسم السي آي ايه في بيان ان «تقديرات السي آي ايه هي ان تنظيم الدولة الاسلامية يضم ما بين 20 ألفا و31500 مقاتل في العراق وسوريا، وذلك استنادا الى دراسة جديدة لتقارير كل مصادر الاستخبارات بين ايار وآب».
واضاف ان «هذا الرقم الجديد يعكس زيادة في اعداد المقاتلين بسبب تجنيد اكثر زخما منذ شهر حزيران بعد الانتصارات الميدانية واعلان دولة الخلافة» في منطقة مترامية على جانبي الحدود السورية العراقية.
واعرب عدد من كبار المسؤولين الاميركيين عن قلقهم من تواجد مقاتلين اجانب يحملون جوازات سفر غربية ما يمكنهم من العودة الى بلادهم بعد تدربهم على السلاح ما يشكل خطرا بسبب احتمال تنفيذهم هجمات عندما يعودون الى بلادهم.
واكد البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما مخول شن هجمات ضد التنظيم في العراق وسوريا بموجب قانون اقره الكونغرس بعد هجمات 11 ايلول2001 في الولايات المتحدة. الا ان اوباما قد يضطر الى الانتظار ريثما يصادق الكونغرس على خطته لتدريب وتجهيز مسلحين سوريين في اطار استراتيجية لتدمير التنظيم المتطرف.
والخميس تعهدت عشر دول عربية هي دول الخليج ومصر ولبنان والاردن والعراق، التزامها العمل مع الولايات المتحدة على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك في ختام اجتماع اقليمي عقد في جدة بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري.(وكالات)
وأرسل أوباما لجنة من مسؤولي إدارته إلى الكونغرس ليطرحوا على اعضائه ضرورة توسيع نطاق العمليات ضد التنظيم بما في ذلك تنفيذ غارات جوية في سوريا للمرة الأولى وإرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى العراق.
وفي خطاب بثه التلفزيون مساء الأربعاء، أعلن الرئيس، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، انه سيقود تحالفا لاستئصال شأفة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويجادل مسؤولون بالإدارة الأميركية بأن أوباما لا يحتاج لتفويض رسمي من الكونغرس لشن هجمات ضد المتشددين، لكنهم يريدون دعم المشرعين ليظهروا جبهة موحدة ضد المعارضين وأمام الدول الأخرى التي طلب منها المشاركة في التحالف.
وقال جون بينر، رئيس مجلس النواب وهو من الجمهوريين، إن أوباما عرض «ملفا مقنعا للتحرك»، لكنه قال إن على الرئيس أن يقدم للجمهوريين المزيد من التفاصيل عن استراتيجيته. وأضاف في مؤتمر صحفي «من المهم اعطاء الرئيس ما يطلبه.»
وبشكل عام أيد قادة الكونغرس الجمهوريين خطط أوباما، لكن يتعين عليهم أن يوحدوا الفصائل المختلفة داخل حزبهم والتي تتضمن أعضاء كثيرين يشككون بشدة في قيادة أوباما وخطط الانفاق، وآخرين يريدون أن تقلص الولايات المتحدة بشدة مشاركتها في الصراعات العسكرية الأجنبية.
من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، على دعم بلاده للعراق وحكومته الجديدة. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي، فؤاد معصوم، إن بلاده تقف إلى جانب العراق في مواجهة عدو مشترك لا يعترف بالحدود، في إشارة إلى تنظيم داعش.
وكان هولاند وصل صباح امس إلى بغداد، حيث يعتزم تأكيد دعم فرنسا للحكومة العراقية الجديدة، وتوضيح استراتيجيته حيال تنظيم «داعش».
وتحمل طائرة هولاند 15 طناً من المساعدات الإنسانية التي ستسلم إلى إربيل شمال العراق، حيث سيتوجه لاحقاً خلال النهار بعد لقاء نظيره العراقي، فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي. وتقدم فرنسا منذ الصيف أسلحة للمقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم داعش، وتسلم مساعدات إنسانية، ولاسيما إلى اللاجئين المسيحيين والإيزيديين في شمال البلاد.
وسيستضيف هولاند الرئيس العراقي، الاثنين، في باريس، حيث سيترأس معه مؤتمرا حول «السلام والأمن» في العراق، يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف، هي تأكيد دعم الأسرة الدولية للحكومة العراقية الجديدة، وتنسيق جهود مكافحة «داعش»، والشروع في الجهود الإنسانية، وجهود إعادة إعمار العراق.
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون الليلة قبل الماضية ان طائرات أميركية ستشن قريباً غارات على مواقع تنظيم داعش انطلاقا من مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق. وبحسب شبكة (CNN) الأميركية فإن الغارات تستهدف خصيصاً قياديي تنظيم داعش والأسلحة الأميركية الصنع التي كانت عناصر التنظيم قد اغتنمتها من الجيش العراقي. وكانت الغارات الأميركية ضد داعش قد انطلقت حتى الآن من حاملات طائرات أو من قواعد خارج الأراضي الأميركية.
من جهة اخرى، اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد، ان بلادها «لا بد» ان تكون جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية»، في تصريحات نشرها الاعلام الرسمي السوري امس.
وقالت شعبان ان «الارهاب لم يبدأ اليوم في سوريا بل منذ اربع سنوات (في اشارة الى تاريخ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار 2011)، ولا بد ان تكون ضحيته (دمشق) والمتضرر منه عنصرا اساسيا في محاربته»، بحسب تصريحات نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
ورأت ان خطاب اوباما «احتوى العديد من الثغرات ولم يتضمن شيئا جديدا»، مشيرة الى ان «القرار الدولي رقم 2170 اتخذ بالاجماع في مجلس الامن (منتصف آب)، ولذلك من المفترض ان تكون كل الاطراف التي وافقت عليه جزءا من مكافحة الارهاب».
واضافت ان «الولايات المتحدة استثنت روسيا والصين (حليفتا النظام السوري) من الدعوة الى مكافحة الارهاب، وهذا يشكل ثغرة ثانية».
في السياق، اعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ان عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق «يتراوح بين 20 الفا و31 الفا و500» مقاتل، في تقديرات جديدة تزيد باضعاف عن تقديراتها السابقة البالغة 10 الاف مقاتل.
وصرح مسؤول في الوكالة الخميس ان بين عدد مقاتلي التنظيم في سوريا هناك 15 الف مقاتل غير سوري، من بينهم الفي مقاتل غربي.
ويأتي هذا التصريح غداة اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن إطلاق حملة «بلا هوادة» ضد تنظيم الدولة الاسلامية بما في ذلك عبر تنفيذ ضربات جوية في سوريا كما في العراق.
وقال ريان تراباني المتحدث باسم السي آي ايه في بيان ان «تقديرات السي آي ايه هي ان تنظيم الدولة الاسلامية يضم ما بين 20 ألفا و31500 مقاتل في العراق وسوريا، وذلك استنادا الى دراسة جديدة لتقارير كل مصادر الاستخبارات بين ايار وآب».
واضاف ان «هذا الرقم الجديد يعكس زيادة في اعداد المقاتلين بسبب تجنيد اكثر زخما منذ شهر حزيران بعد الانتصارات الميدانية واعلان دولة الخلافة» في منطقة مترامية على جانبي الحدود السورية العراقية.
واعرب عدد من كبار المسؤولين الاميركيين عن قلقهم من تواجد مقاتلين اجانب يحملون جوازات سفر غربية ما يمكنهم من العودة الى بلادهم بعد تدربهم على السلاح ما يشكل خطرا بسبب احتمال تنفيذهم هجمات عندما يعودون الى بلادهم.
واكد البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما مخول شن هجمات ضد التنظيم في العراق وسوريا بموجب قانون اقره الكونغرس بعد هجمات 11 ايلول2001 في الولايات المتحدة. الا ان اوباما قد يضطر الى الانتظار ريثما يصادق الكونغرس على خطته لتدريب وتجهيز مسلحين سوريين في اطار استراتيجية لتدمير التنظيم المتطرف.
والخميس تعهدت عشر دول عربية هي دول الخليج ومصر ولبنان والاردن والعراق، التزامها العمل مع الولايات المتحدة على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك في ختام اجتماع اقليمي عقد في جدة بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري.(وكالات)