رسالة من النسور لحزب جبهة العمل الإسلامي (وثيقة)
قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور إن الموقف الأردني الرسمي يحرص على ان يظل المسجد الأقصى في منأى عن كل ما يكدر صفو صورته الدينية والتاريخية.
وأشار في رده على رسالة لأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود حول المقدسات إلى أن الحكومة تبذل اقصى طاقتها للقيام بالواجب الوطني والقومي والديني، ولن تذخر جهدا في خدمة قضايا الأمة عموما والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، منطلقين من أن الحفاظ على أمن المسجد الأقصى وسلامته، وتحقيق الاستقلال الوطني للفلسطينيين على ترابهم الوطني مصلحة أردنية عليا تماما مثلما أنه مصلحة فلسطينية، وأن أي مساس بالمسجد الأقصى هو مساس بهويتنا العربية والإسلامية الجامعة.
ولفت النسور إلى دور الحزب في التصدي للقضايا الوطنية، وقال: “في الوقت الذي اعبر فيه لسعادتكم عن التهنئة الصادقة بانتخابكم أمينا عاما لحزب ظل له دوره الفاعل في شتى مجالات الحياة لا سيما السياسية وتنظر الحكومة بعين الاعتزاز ونقدر له إسهاماته في الحياة السياسية الأردنية ودعم الإشفاء في فلسطين”.
وتابع مخاطبا الزيود: “أجدد شكري لسعادتكم وللمواقف الوطنية والقومية المخلصة التي نرجو أن تظل عنوان مسيرة هذا الحزب الذي نعتز به ونقدره عاليا.
وكان أمين عام الحزب قد حذر من تهويد المسجد الأقصى وتقسميه زمانيا ومكانيا، مطالبا الحكومة بحكم الولاية الدينية للأردن على المقدسات الإسلامية في القدس، أن يكون لها الدور الريادي في التصدي لهذه المخططات.
وأشار في رسالة أرسلها إلى النسور الأسبوع الماضي إلى أن الموقف الرسمي الأردني يجب أن يكون أكثر إيجابية لردع الاعتداءات الغاشمة والانتهاكات الخطيرة. مطالبا بإلغاء معاهدة وادي عربة، وطرد السفير الصهيوني من عمان كخطوة.
ولفت إلى أن المقدسيين قاموا بكل أشكال التصدي على مسجدهم المبارك وقد انكشف اليوم ظهرهم وهم يحتاجون على الدوام إلى من يساعدهم في ثباتهم وتصديهم لكافة أشكال التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
ودعا الحكومة إلى اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة التي تعمل على لجم صلف وعنجهية هذا الكيان الصهيوني المتغطرس، تسهم في حماية المقدسات وصونها من عبث العابثين وتدنيس المحتلين.
..