البدور ومعان والعطين
وأكد المعانيون ان هذا القرار جاء بعد ان بدأ اللواء البدور عمله بإعادة الثقة المبنية على الاحترام المتبادل بين رجل الامن والمواطن في المدينة التي عاشت وما زالت تعيش فجوة كبيرة بين المواطن ورجل الامن.
وأضاف المعانيون ان اللواء البدور والذي تم تعينه في (الثالث من شهر آب) كقائد لإقليم الجنوب بدا ومنذ تعينه بجولات وزيارات ميدانية مفاجئة تجول خلالها بشوارع المدينة الرئيسية بعد ان كانت التقارير الامنية الصادرة من الحكومة المحلية تفيد بان معان منطقة غير امنة.
واوضحوا ان هذه الزيارات والتي استمع من خلالها اللواء البدور الى هموم ومطالب ابناء معان والتي كانت تعيش فراغا امنيا كبيرا في ذلك الحين حتى اصبح الفراغ الامني عنوان ومطلب ملّح من مطالب ابناء معان ، وبدا الشارع المعاني يتحدث عن اللواء البدور وإيمانه بالحوار الهادف والبناء المبني على المصلحة الوطنية العليا والأمن والأمان واحترام القانون والنظام والحفاظ على كرامة الانسان جعلهم البدور يستذكرون التاريخ المشرف والمشرق لمدير شرطة معان الاسبق العميد محمد فلاح العطين في السنوات الماضية والذي ترك بصمات واضحة على العلاقة بين رجل الامن والمواطن رغم قوة شخصيته وقراره إلا انه استطاع وبحسه الامني وبعد نظره ليصبح مضرب مثل عند ابناء معان المدينة والمحافظة والبادية وحظى باحترام وتقدير مؤسسات المجتمع المدني ومنظماته لأنه آمن بان الحوار هو الطريق الامثل والأنجع لحل كل القضايا الامنية التي كانت عالقة انذاك لأنه كان يؤمن بان المنظومة الامنية تشاركيه يجب ان تكتمل جميع عناصرها من خلال فرض هيبة الدولة واحترام كرامة المواطن لأنها الغاية الاسمى لرجل الامن الذي كان يستمد قوته من نظافته وحبه لوطنه.
وتساءل ابناء معان عن السبب الذي ادى الى نقل اللواء البدور في هذه الظروف الاستثنائية التي تستعيد فيها معان عافيتها رغم تشويه صورتها من الاعلام الرسمي كمدينة اردنية حالها حال شقيقاتها مدن الوطن الأخرى ومحافظاته إلا ان اصحاب القرار دائما يضعون العقبات والمطبات في الطريق من خلال القرارات التي لاتخدم معان ولا ابنائها ولا تعطي اصحاب الايادي البيضاء من رجال الامن الذين اثبتوا ان حب الوطن ومواطنيه والإخلاص لقيادته هو الغاية الاسمى بعيدا عن المطامع والمصالح الشخصية .
ويؤكد ابناء معان بان نقل قائد اقليم الجنوب اللواء جمال البدور بعد تعينه بـــ(39) يوما كان سببه الزيارات الميدانية المفاجئة في شوارع مدينة معان والتي يبدو انها لم تحظ برضا مدراء الاجهزة الامنية فدفع البدور وأبناء معان الثمن لان المكتوب كما يقال يقرا من عنوانه .
وفي ظل هذه القرارات اعتبر الأهالي أزمة معان ستبقى مفتوحة لان كل من يحاول اعتماد الحوار المبني على المصلحة الوطنية يضر بالسياسات التي يرسمونها في المطبخ السياسي وفي النهاية أتمنى كأحد ابناء مدينة معان والأردن التوفيق للواء البدور في منصبه الجديد رغم حاجتنا له في هذه الظروف الاستثنائية التي عاشتها معان وما زالت تعيشها .
مع تمنياتنا لمدير شرطة معان الجديد العميد وليد بطاح صاحب الخلق الرفيع والأخلاق الحميدة بالتوفيق والنجاح في موقعه الجديد.
تابعو الأردن 24 على 
