اردنيون يواجهون البطالة بالتجارة عبر " الفيس بوك "
جو 24 : كانت تهوى طي البالونات وتشكيلها عندما كانت في المرحلة الاعدادية، وظلت تلهو بها حتى تخرجت من الجامعة واصطدمت بواقع البطالة الذي يعانيه الكثير من الخريجين، في لحظة تفائل أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' وعرضت فيها صوراً لباقات زهور وأقواس وزينة مناسبات مصنوعة كلها من البلالين، وبدأ أصدقاؤها باضافة اصدقائهم حتى أصبح لديها زبائن يتصلون بها ويتفقون معها لإضفاء لمسات فنية جميلة لمناسباتهم، الأمر الذي جعلها تكلف أحد أقربائها بتوصيل الطلبيات لأصحابها، وهي اليوم تعمل مع عدد من الفتيات في المشروع وتسلم يوميا عشرات الطلبات الأمر الذي يدر عليها مبلغاً ماليا لم تكن تحلم به، دون أية كلفة تذكر، فنادين ليست مطالبة بإيجار محل ولا تلاحقها الضرائب، كل ما في الأمر أنها تعطي من يعمل معها نسبة لقاء مشاركته في المشروع، وتختم بقولها: الله عز وجل لم يتح لي فرصة الوظيفة الرسمية ليوفقني في افتتاح مشروعي والحمد لله اعتبره مشروعا ناجحا وجميلا.
أما عبد العزيز؛ فهو شاب يحب الكتب كثيراً؛ هذا الأمر دفعه لزيارة غالبية مكتبات الداخل وبعض الدول العربية، وبات يشعر بأن المسؤولية الملقاة على كاهله هي ايصال الكتاب لمن يرغب في ذلك وتسهيل عملية القرآءة لمحبيها، افتتح صفحة على الفيسبوك وثبت عليها رقم هاتفه وبدأ بنشرها بين أصدقاءه الذين ساعدوه بدورهم في تعريف أصدقائهم عليها ايضا، وأصبح له زبائن عبر الانترنت، يتصلون به لتسجيل الطلبيات، وهو يوصلها لأبواب منازلهم مع إضافة قيمة 3 دنانير بدل مواصلات.
بعد ثلاث سنوات من العمل أصبح لدي زبائن لا بأس بهم، يلجأون إلي بسبب ضيق وقتهم وعدم تمكنهم من الذهاب والتجول في المكتبات بالذات ان كان الكتاب غير متوفر في كل مكان ويحتاج لبحث، وبالرغم من عزوف الناس عن الكتاب المطبوع والقرآءة التقليدية بشكل عام ووجود الكتب عبر الانترنت، إلى أن فكرة إيصال الكتاب لباب المنزل أعطته طابعا جديداً؛ كما يرى عبد العزيز الذي أصبح يدخل ربحاً زهيداً من وراء هذه الفكرة، دون أن يكلفه ذلك رسوم أو ضرائب أو حتى الجلوس الروتيني في محل وانتظار الزبائن.
الصفحات تنافس المواقع في مجال التسويق الالكتروني:
الأستاذ محمد محمود؛ صاحب مدونة 'التسويق' والمهتم في هذا المجال أشار في حديث خاص للسبيل بأن انشاء متجر عبر الفيسبوك عربياً بدأ على استحياء منذ عام
2008 وما زال كذلك حتى اللحظة إذ لا يملك الشارع العربي سوى 30% من معدل التجارة الإلكترونية.
ويضيف محمود بأن الإقبال على صفحات التواصل الاجتماعي كسوق افتراضي جاء بسبب زهادة ثمن هذه الوسيلة بالمقارنة مع انشاء الموقع الالكتروني والدعاية له من أجل منافسة المواقع الأخرى الأمر الذي يحتاج لحجز مساحة الكترونية وتهيئة محركات البحث؛ لكن عبر الفيسبوك يستطيع كل راغب بانشاء سوق افتراضية فتح صفحة الكترونية وانشاء حملة دعائية ببساطة، حتى لو أراد عمل دعاية بمقابل مال فإن المبلغ الذي يدفعه سيكون زهيداً بالمقارنة مع ما يدفع للمواقع الالكترونية؛ وقد سجلت العديد من الصفحات مبيعات اكبر من مبيعات المواقع كصفحة سوق وجوميا.
ويستطرد بالقول أن من أهم ميزات البيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي استهداف العميل، فمثلا يستطيع صاحب الصفحة تحديد الدولة او المدينة التي يريد اطلاع افرادها على سلعه، وكذلك يستطيع تحديد الفئة العمرية التي يوجه لها الاعلان.
كذلك يستطيع العميل الدخول الى حوار مع البائع ويستطيع السؤال والاستفسار عن أي شيئ ويرى أيضا وصف مباشر عن طريق الفيديو، ويمكنه التحدث مع عملاء آخرين اشتروا نفس السلعة وابدوا رأيهم بها.
وبالرغم من الميزات الكثيرة إلا أننا نلحظ تخوفا في المنطقة العربية من الشراء والدفع عبر الانترنت.
مشيرا بأن على البائع لكي ينجح أن يبتكر طرحا تحبب العميل بأداءه ومنتجاته، وعليه أن يبنيثقة وعلاقة متبادلة بينهم ثم يقوم بإعطاء العميل المزيد من النصائح والفوائد التي تهم العميل ثم أخيرا يقوم بعملية البيع للمشتري، ولكي يبني علاقة قوية بينه وبين العميل لا بد أن يكون محيط بجودة البضاعة وجاهز للرد على أي سؤال واستفسار ويكون متابع بشكل مستمر للصفحة ويجيب برحابة صدر حتى على التعليقات السلبية.
كيف يمكنني امتلاك متجر فيسبوك ناجح؟
-اختيار منتجات مرغوبة وجديدة، مع مراعاة الجودة في التصوير والعرض؛ وعمل عروض فيديو لها، وطرح تجارب لزبائن اشتروا المنتج.
-المتابعة المستمرة والحثيثة للصفحة، فشعب الفيسبوك لا ينام، هو متواجد على مدار 24 ساعة، ويبحث عمن يرد على اسئلته بسرعة ودقة.
-للنجاح في البيع عبر الفيسبوك عليك أن تتفاعل مع المشتري حتى بعد بيعه البضاعة، تسأله عن الخدمة وما الذي يطمح لرؤيته عندكم، وعن رأيه في المنتج.
-عليك اختيار منتج جذاب عند الاعلان عن الصفحة من خلال 'اعلانات الفيسبوك' مع ضرورة تحديد الدولة والفئة المستهدفة لكي لا يذهب الاعلان لفئات غير مهتمة
-انشأ مسابقات واصنع التفاعل وضع جوائز من منتجاتك لقاء ذلك، مع ضرورة اشتراط عمل تاج لصديق، أو عمل مشاركة للمنشور من أجل المزيد من التعريف للزبائن.
-تجديد البضائع وعمل تنزيلات على البضائع القديمة من شأنه اثارة التفاعل على صفحتك.
-دقة المواعيد مع الزبائن يعزز من مصداقيتك ويدفع الزبون لتكرار التواصل معك.
السبيل
أما عبد العزيز؛ فهو شاب يحب الكتب كثيراً؛ هذا الأمر دفعه لزيارة غالبية مكتبات الداخل وبعض الدول العربية، وبات يشعر بأن المسؤولية الملقاة على كاهله هي ايصال الكتاب لمن يرغب في ذلك وتسهيل عملية القرآءة لمحبيها، افتتح صفحة على الفيسبوك وثبت عليها رقم هاتفه وبدأ بنشرها بين أصدقاءه الذين ساعدوه بدورهم في تعريف أصدقائهم عليها ايضا، وأصبح له زبائن عبر الانترنت، يتصلون به لتسجيل الطلبيات، وهو يوصلها لأبواب منازلهم مع إضافة قيمة 3 دنانير بدل مواصلات.
بعد ثلاث سنوات من العمل أصبح لدي زبائن لا بأس بهم، يلجأون إلي بسبب ضيق وقتهم وعدم تمكنهم من الذهاب والتجول في المكتبات بالذات ان كان الكتاب غير متوفر في كل مكان ويحتاج لبحث، وبالرغم من عزوف الناس عن الكتاب المطبوع والقرآءة التقليدية بشكل عام ووجود الكتب عبر الانترنت، إلى أن فكرة إيصال الكتاب لباب المنزل أعطته طابعا جديداً؛ كما يرى عبد العزيز الذي أصبح يدخل ربحاً زهيداً من وراء هذه الفكرة، دون أن يكلفه ذلك رسوم أو ضرائب أو حتى الجلوس الروتيني في محل وانتظار الزبائن.
الصفحات تنافس المواقع في مجال التسويق الالكتروني:
الأستاذ محمد محمود؛ صاحب مدونة 'التسويق' والمهتم في هذا المجال أشار في حديث خاص للسبيل بأن انشاء متجر عبر الفيسبوك عربياً بدأ على استحياء منذ عام
2008 وما زال كذلك حتى اللحظة إذ لا يملك الشارع العربي سوى 30% من معدل التجارة الإلكترونية.
ويضيف محمود بأن الإقبال على صفحات التواصل الاجتماعي كسوق افتراضي جاء بسبب زهادة ثمن هذه الوسيلة بالمقارنة مع انشاء الموقع الالكتروني والدعاية له من أجل منافسة المواقع الأخرى الأمر الذي يحتاج لحجز مساحة الكترونية وتهيئة محركات البحث؛ لكن عبر الفيسبوك يستطيع كل راغب بانشاء سوق افتراضية فتح صفحة الكترونية وانشاء حملة دعائية ببساطة، حتى لو أراد عمل دعاية بمقابل مال فإن المبلغ الذي يدفعه سيكون زهيداً بالمقارنة مع ما يدفع للمواقع الالكترونية؛ وقد سجلت العديد من الصفحات مبيعات اكبر من مبيعات المواقع كصفحة سوق وجوميا.
ويستطرد بالقول أن من أهم ميزات البيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي استهداف العميل، فمثلا يستطيع صاحب الصفحة تحديد الدولة او المدينة التي يريد اطلاع افرادها على سلعه، وكذلك يستطيع تحديد الفئة العمرية التي يوجه لها الاعلان.
كذلك يستطيع العميل الدخول الى حوار مع البائع ويستطيع السؤال والاستفسار عن أي شيئ ويرى أيضا وصف مباشر عن طريق الفيديو، ويمكنه التحدث مع عملاء آخرين اشتروا نفس السلعة وابدوا رأيهم بها.
وبالرغم من الميزات الكثيرة إلا أننا نلحظ تخوفا في المنطقة العربية من الشراء والدفع عبر الانترنت.
مشيرا بأن على البائع لكي ينجح أن يبتكر طرحا تحبب العميل بأداءه ومنتجاته، وعليه أن يبنيثقة وعلاقة متبادلة بينهم ثم يقوم بإعطاء العميل المزيد من النصائح والفوائد التي تهم العميل ثم أخيرا يقوم بعملية البيع للمشتري، ولكي يبني علاقة قوية بينه وبين العميل لا بد أن يكون محيط بجودة البضاعة وجاهز للرد على أي سؤال واستفسار ويكون متابع بشكل مستمر للصفحة ويجيب برحابة صدر حتى على التعليقات السلبية.
كيف يمكنني امتلاك متجر فيسبوك ناجح؟
-اختيار منتجات مرغوبة وجديدة، مع مراعاة الجودة في التصوير والعرض؛ وعمل عروض فيديو لها، وطرح تجارب لزبائن اشتروا المنتج.
-المتابعة المستمرة والحثيثة للصفحة، فشعب الفيسبوك لا ينام، هو متواجد على مدار 24 ساعة، ويبحث عمن يرد على اسئلته بسرعة ودقة.
-للنجاح في البيع عبر الفيسبوك عليك أن تتفاعل مع المشتري حتى بعد بيعه البضاعة، تسأله عن الخدمة وما الذي يطمح لرؤيته عندكم، وعن رأيه في المنتج.
-عليك اختيار منتج جذاب عند الاعلان عن الصفحة من خلال 'اعلانات الفيسبوك' مع ضرورة تحديد الدولة والفئة المستهدفة لكي لا يذهب الاعلان لفئات غير مهتمة
-انشأ مسابقات واصنع التفاعل وضع جوائز من منتجاتك لقاء ذلك، مع ضرورة اشتراط عمل تاج لصديق، أو عمل مشاركة للمنشور من أجل المزيد من التعريف للزبائن.
-تجديد البضائع وعمل تنزيلات على البضائع القديمة من شأنه اثارة التفاعل على صفحتك.
-دقة المواعيد مع الزبائن يعزز من مصداقيتك ويدفع الزبون لتكرار التواصل معك.
السبيل