مياه الشرب المعبأة ومتطلبات المواصفات والشروط الصحية
وقالوا لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان هناك بعض الدول لديها متطلباتها الصحية المرتفعة جداً , اذ تركز على وجود العناصر الغذائية الدقيقة جداً، ومنها تركيز عنصر التربة في مياه الشرب والخصائص الكيميائية او الفيزيائية التي تتعلق بالتذوق والطعم والرائحة.
وتشكل الاختبارات والفحوصات التي تخضع لها المياه المعدنية المعبأة للتأكد من جودتها تحديا كبيرا امام الشركات المصنعة لها نتيجة للمواصفات الدقيقة والعالية ما يعيق انتشار انتاج هذه الشركات خارج المملكة ، في مقابل ذلك، تتزايد انواع المياه المعبأة والمستوردة من خارج الاردن في السوق المحلية بشكل لافت.
امين عام وزارة المياه والري المهندس باسم طلفاح قال ان تقدم شركات مياه معبأة لعطاء خارج المملكة لا يعني بالضرورة ان هذه المياه قد يكون مصدرها مياه الابار في المملكة , وقد تكون مصادرها من دولة عربية واخرى موجودة في الاقليم .
واضاف ان المواصفة القياسية الاردنية في موضوع المياه وصلت الى اعلى المواصفات العالمية , وتجاوزت نسبة 95 بالمئة، الى مستويات عليا تقارب 5ر99 بالمئة .
وقال ان مياه الابار الاردنية تتابع منذ بداية الحفر ، مرورا بالحصول على اجازة استخراج المياه بعد خضوعها الى فحوصات من قبل وزارتي المياه والري والصحة بشكل مشترك ، وهذا ينطبق على الابار التي تعود الى اشخاص او الابار التي تعود الى مصانع وشركات سواء كانت لاغراض الزراعة او الشرب.
مساعد المدير العام للشؤون الرقابية في مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور محمود الزعبي قال ان المؤسسة تضع المواصفات للمياه الصحية المعبأة , وتطبيق هذه المواصفات من مسؤولية سلطة المياه , ووزارة الصحة مهمتها التحقق من تطبيق هذه المواصفات.
وأضاف ان هذه المواصفات والقواعد الفنية تضعها لجنة دائمة تضم ممثلين عن عدد من الجهات ذات العلاقة من بينها وزارة الصحة وسلطة المياه ومديرية صحة البيئة اضافة الى ممثلين عن القطاع الصناعي ومراكز البحث العلمي في الجامعات والمختبرات العامة وجمعية حماية المستهلك بحيث تكون ضمن الممارسات الدولية المعتمدة عالميا واستنادا الى الانظمة والقوانين الاردنية .
واشار الى ان مواصفات مياه الشرب المعبأة تستند الى تعليمات وزارة الصحة ومنها قانون الصحة العامة وتعليمات منظمة الصحة العالمية ، مبينا انه عند مقارنة المياه الاردنية مع غيرها نجدها افضل من المياه في كثير من الدول لاحتوائها على بعض العناصر المعدنية التي تتوفر في المياه السطحية او الجوفية , وهذه قد لا تتوفر في بعض الدول الاخرى.
واكد مدير مديرية صحة البيئة في وزارة الصحة المهندس صلاح الحياري - ما ذهب اليه الزعبي- من ان كل دولة لها مواصفة خاصة بها، وان مواصفة المياه الاردنية قد تختلف عن مواصفة المياه لاي دولة اخرى، وهذا قد لا يتعارض مع الجودة، موضحا ان عمل المديرية هو ترخيص شركات المياه ، واجراء الفحوصات المخبرية ومخالفة الذي لا يستوفى الشروط اللازمة للمواصفة بالاضافة الى الجزء الرقابي الذي تقوم به وزارة الصحة .
المدير التنفيذي لاحدى شركات المياه المعدنية المهندس عمر مراد اشار الى ان عملية المراقبة على شركات تعبئة المياه تتم بشكل دوري وعلى جميع اصناف المياه في المصانع، كما يتم فحص المياه في مديرية صحة البيئة .
وقال انه يجب توافر الشروط الصحية للمياه الصالحة للشرب وخلوها من التلوث ومن البكتيريا والفطريات ، وفي حال رسوب عينة الفحص في المرة الاولى، يتم في المرة الثانية اغلاق المصنع او الشركة.
وبحسب المهندس مراد فان نوعية المياه المعبأة في العبوات والقوارير تختلف باختلاف مصدرها ، وتخضع عملية تعبئة المياه في عملية الفلترة لمرحلتين الاولى , رملية بازالة الشوائب عن المياه، والاخرى كربونية لازالة الرائحة والطعم واللون ثم المعالجة والتنقية.
وعن رسوب المياه المعبأة في الفحوصات المخبرية واختبار جودتها ، قال ان الامر قد يحدث نتيجة لغياب الرقابة وعدم تطبيق نظام الجودة العالمية، من حيث شروط التخزين ونظافة خزان المياه، وفي حالة عدم اضافة مادة الكلور المعقمة قبل تخزين المياه في خزان الماء الرئيسي الذي يزود المصنع لعملية التصنيع والتعبئة .
واشار مقرر لجنة المياه والمياه العادمة في مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور محمد المناصير الى ان هناك اختلافات واضحة في موضوع المواصفات والمعايير التي تضعها الدول لمياه الشرب المعبأة اعتمادا على مصادر المياه التي قد تكون جوفية واخرى مصدرها الاعتماد على تحلية مياه البحر وهذه لها مواصفات معينة في هذه الدول.
وبين ان هذه الدول قد تتشدد وقد تتراخى بحسب هذه المصادر ، بينما المواصفات الاردنية التي تصدرها مؤسسة المواصفات والمقاييس صارمة ودقيقة في آن معا استنادا الى المواصفات التي تضعها منظمة الصحة العالمية والمواصفات الاوروبية.
وقال ان لجنة المياه والمياه العادمة في المؤسسة بصدد مراجعة جميع المواصفات الاردنية لمياه الشرب والتعبئة ومياه المصانع والشركات التي تخضع للرقابة وللمواصفات الاردنية. مدير قسم ضبط الجودة في احد مصانع المياه المعدنية المهندس اسامة الجدع قال ان مصانع المياه خاضعة لمراقبة وزارة الصحة ، والمواصفة الاردنية ضمن المواصفات العالمية، وهي ذاتها المعمول بها في اوروبا بكل اشتراطاتها من ناحية التحليل الكيميائي او التركيب البيولوجي وطرق الفحص المطلوبة.
واشار الى ان الاختلاف في التصنيع يعتمد على عدة جوانب منها عمل المصنع والكوادر المتخصصة والخبرة اللازمة في هذا المجال، والماكينات والالات المستخدمة في التعبئة والتغطية والتعقيم مبينا ان هناك عملية متابعة من الجهات المعنية لموضوع تصنيع المياه .
وعن سبب رسوب مياه الشركات في الفحوصات المخبرية قال الجدع : انه من المحتمل ان تكون هناك شروط لم تتوافر في هذه الشركات وهي فوق الحد الادنى كاشتراط حصول المصنع او الشركة على شهادة الجودة (الايزو) موضحا ان اعداد الحاصلين عليها محدود جدا.
وقال مدير عام احدى شركات المياه ظاهر احمد عمرو ان شركات المياه المعبأة تخضع لمواصفات خاصة ، مستبعدا ان تكون هناك شركات مياه لا تطبق هذه المواصفات التي وصفها بالصارمة.
وبين ان هناك تحاليل وفحوصات من الصحة والبيئة وفحوصات دورية في الجمعية العلمية الملكية، موضحا ان هذا القطاع يتميز بوجود مصانع وشركات محترفة .
وقال رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتور رائد حجازين ان التشريعات موجودة في مراقبة المياه المعبأة في العبوات البلاستيكية سواء التي تدخل الاردن او التي تخرج منه ، والمواصفة الاردنية للمياه تكون وفقا لاعلى المواصفات العالمية.
واضاف انه اذا كانت مياه الحنفية صالحة للشرب فكيف هي بالمياه المعبأة، فالتشريعات تضمن الجودة .
بترا
تابعو الأردن 24 على 
