هل يشعر الرجل بأعراض الحمل ؟
جو 24 : رزان المجالي - يعد الحمل حالة تسبب عدة تغيرات في الجسم عند المرأة وعلى رأسها الهرمونات، ولكن ماذا عن الأب والذي ينتظر ابنه على شغف؟! فبالإضافة للتغيرات النفسية التي تطرأ عليه خاصة في فترة الحمل الاخيرة واقتراب موعد الولادة ، فإن الأطباء قد رصدوا تغييرات جسمانية اخرى عندهم، فقد وجد مجموعة من الباحثين في جامعة ميشيغان الأمريكية ان الرجال يصابون بتغييرات هرمونية خلال فترة الحمل ، ولكن وبالتأكيد ان الأمر لا يصل عندهم ان يشكوا كما زوجاتهم من غثيان الصباح او تورم القدمين أو اضطرابات النوم.
ومن اكثر الهرمونات التي تشهد تغييرا في اجسامهن هرمون التستوستيرون والكورتيزول والبروجسترون وكذلك هرمون الاستراديول . أما عند الرجال فيحصل عندهم انخفاض في كمية الهرمون الذكري تستوستيرون وكذلك الاستراديول. وقد توصل هؤلاء الباحثون لهذه النتيجة من خلال قياس هرمونات 29 من الازواج لاربع مرات خلال فترة الحمل ،حيث أخذت عينات من دم الأزواج قبل حمل زوجاتهم وبعده، واتضح أن هناك تغيرات في نوعية الهرمونات التي لم تكن موجودة قبل الحمل ، وأصبحت موجودة بعد حملها، لذا أن لهذه الهرمونات علاقة وطيدة بهذا التغيير . و قد وضعت هذه الدراسة حدا للكثير من الطلاسم التي عجز العلماء عن حلها خلال السنوات الماضية، حيث أشارت الباحثة الأميركية “آن سنوري”، أستاذة علوم الفسيولوجيا بجامعة مونريال، إلى أن الرجل يشعر بالعديد من التغيرات الفسيولوجية في جسده تماما مثلما تتعرض له زوجته الحامل إلا أن هذه التغييرات تنبثق جميعها من سبب واحد وهو الحمل، مما يؤكد أن هناك علاقة واضحة بين حمل الزوجة وما يتعرض له الزوج، من أعراض مشابهة سواء جسمية أو نفسية .
الرغبة والخوف من الأبوة
إن شعور الرجل بزوجته الحامل وتأثره بكل المتغيرات التي تمر بها وتعاني منها أثناء الحمل هو أسمى أنواع المشاركة، فالحمل مرحلة حساسة للمرأة، وتشهد الكثير من التغيرات على صعيد صحتها النفسية والجسدية، ما قد يخلق المشاكل بينها وبين زوجها، إذا لم يكن متفهما لطبيعة المرحلة التي تمر بها.
ويتأثر الرجل بما يقع على عاتقه من مسؤوليات جديدة مرتبطة بحمل زوجته خاصة مع إدراكه لطبيعة التغيرات التي قد تمر بها، كنفورها من أنواع معينة من الأكل، أو تأثير أنواع أخرى عليها سلبا، أو تغير في وضعية النوم، فلا يطلب منها مثلا طهو ما يضايقها، ويحضر لها الأطعمة المفيدة لها صحيا
ورغم أن الحمل حدث فسيولوجي طبيعي يحدث في كل الكائنات الحية التي تتكاثر بهذه الطريقة، إلا أنه يحمّل المرأة الكثير من الارتباطات والدلالات البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر في استقبالها لهذا الحدث وتقبلها أو رفضها له والتفاعل مع الجنين سلبا أو إيجابا حتى لحظة الولادة. وهذا ما يؤكد أن أساس انطلاق التغيرات الفسيولوجية وبدايتها التي يعيشها الرجل مرتبطة بحالته النفسية المتأثرة بحمل الزوجة وانتظار المولود الجديد.
وفي دراسة امريكية سابقة وجد الباحثون أن الرجل يتأثر بطبيعة غذاء المرأة في فترة الحمل حيث يشاركها طعامها واهتماماتها بشكل أكبر، حيث اوضحت النتائج أن 26 % من الأزواج أثناء فترة حمل زوجاتهم يتعرضون لتقلبات مزاجية وأن 10% وجدت لديهم رغبة شديدة تجاه بعض الأطعمة وأن 6 % شعروا بغثيان ليست له علاقة بأي مرض آخر.
أهمية الصحة النفسية للرجل
تلعب الصحة النفسية للرجل أثناء حمل زوجته دورا في الصحة العقلية للأب ونمو الطفل السلوكي والنفسي.ففي دراسة اجريت في النرويج على ما يقارب 32000 طفل تشمل معلومات عن الوضع الصحي والعقلي للآباء في الأسبوع 17 أو 18 من الحمل، وجد العلماء أنه خلال أربعة أشهر ونصف من الحمل، عانى 3 % من الآباء من مستويات عالية من الضيق النفسي والقلق، مما أثر على مشاكل أبنائهم السلوكية لدى بلوغهم سن 3 سنوات.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين عانى آباؤهم من مستويات أعلى من القلق، واجهوا أزمات سلوكية وعاطفية بشكل عام، كما أشار العلماء إلى أن اكتئاب الآباء وقلقهم يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية للحامل، مما يسبب تغيرات هرمونية لدى الأمهات وبالتالي يؤثر على الحمل.
وبهذا لا يمكن ان نغفل الدور الهام الذي يؤديه الرجل في الحفاظ على الصحة النفسية لزوجته مما يؤثر على سلامة الحمل ونبذ القلق والتوتر الذي يسبق الولادة.
ومن اكثر الهرمونات التي تشهد تغييرا في اجسامهن هرمون التستوستيرون والكورتيزول والبروجسترون وكذلك هرمون الاستراديول . أما عند الرجال فيحصل عندهم انخفاض في كمية الهرمون الذكري تستوستيرون وكذلك الاستراديول. وقد توصل هؤلاء الباحثون لهذه النتيجة من خلال قياس هرمونات 29 من الازواج لاربع مرات خلال فترة الحمل ،حيث أخذت عينات من دم الأزواج قبل حمل زوجاتهم وبعده، واتضح أن هناك تغيرات في نوعية الهرمونات التي لم تكن موجودة قبل الحمل ، وأصبحت موجودة بعد حملها، لذا أن لهذه الهرمونات علاقة وطيدة بهذا التغيير . و قد وضعت هذه الدراسة حدا للكثير من الطلاسم التي عجز العلماء عن حلها خلال السنوات الماضية، حيث أشارت الباحثة الأميركية “آن سنوري”، أستاذة علوم الفسيولوجيا بجامعة مونريال، إلى أن الرجل يشعر بالعديد من التغيرات الفسيولوجية في جسده تماما مثلما تتعرض له زوجته الحامل إلا أن هذه التغييرات تنبثق جميعها من سبب واحد وهو الحمل، مما يؤكد أن هناك علاقة واضحة بين حمل الزوجة وما يتعرض له الزوج، من أعراض مشابهة سواء جسمية أو نفسية .
الرغبة والخوف من الأبوة
إن شعور الرجل بزوجته الحامل وتأثره بكل المتغيرات التي تمر بها وتعاني منها أثناء الحمل هو أسمى أنواع المشاركة، فالحمل مرحلة حساسة للمرأة، وتشهد الكثير من التغيرات على صعيد صحتها النفسية والجسدية، ما قد يخلق المشاكل بينها وبين زوجها، إذا لم يكن متفهما لطبيعة المرحلة التي تمر بها.
ويتأثر الرجل بما يقع على عاتقه من مسؤوليات جديدة مرتبطة بحمل زوجته خاصة مع إدراكه لطبيعة التغيرات التي قد تمر بها، كنفورها من أنواع معينة من الأكل، أو تأثير أنواع أخرى عليها سلبا، أو تغير في وضعية النوم، فلا يطلب منها مثلا طهو ما يضايقها، ويحضر لها الأطعمة المفيدة لها صحيا
ورغم أن الحمل حدث فسيولوجي طبيعي يحدث في كل الكائنات الحية التي تتكاثر بهذه الطريقة، إلا أنه يحمّل المرأة الكثير من الارتباطات والدلالات البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر في استقبالها لهذا الحدث وتقبلها أو رفضها له والتفاعل مع الجنين سلبا أو إيجابا حتى لحظة الولادة. وهذا ما يؤكد أن أساس انطلاق التغيرات الفسيولوجية وبدايتها التي يعيشها الرجل مرتبطة بحالته النفسية المتأثرة بحمل الزوجة وانتظار المولود الجديد.
وفي دراسة امريكية سابقة وجد الباحثون أن الرجل يتأثر بطبيعة غذاء المرأة في فترة الحمل حيث يشاركها طعامها واهتماماتها بشكل أكبر، حيث اوضحت النتائج أن 26 % من الأزواج أثناء فترة حمل زوجاتهم يتعرضون لتقلبات مزاجية وأن 10% وجدت لديهم رغبة شديدة تجاه بعض الأطعمة وأن 6 % شعروا بغثيان ليست له علاقة بأي مرض آخر.
أهمية الصحة النفسية للرجل
تلعب الصحة النفسية للرجل أثناء حمل زوجته دورا في الصحة العقلية للأب ونمو الطفل السلوكي والنفسي.ففي دراسة اجريت في النرويج على ما يقارب 32000 طفل تشمل معلومات عن الوضع الصحي والعقلي للآباء في الأسبوع 17 أو 18 من الحمل، وجد العلماء أنه خلال أربعة أشهر ونصف من الحمل، عانى 3 % من الآباء من مستويات عالية من الضيق النفسي والقلق، مما أثر على مشاكل أبنائهم السلوكية لدى بلوغهم سن 3 سنوات.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين عانى آباؤهم من مستويات أعلى من القلق، واجهوا أزمات سلوكية وعاطفية بشكل عام، كما أشار العلماء إلى أن اكتئاب الآباء وقلقهم يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية للحامل، مما يسبب تغيرات هرمونية لدى الأمهات وبالتالي يؤثر على الحمل.
وبهذا لا يمكن ان نغفل الدور الهام الذي يؤديه الرجل في الحفاظ على الصحة النفسية لزوجته مما يؤثر على سلامة الحمل ونبذ القلق والتوتر الذي يسبق الولادة.