jo24_banner
jo24_banner

انتقاد بيع دبابات ألمانية لإندونيسيا والسعودية

انتقاد بيع دبابات ألمانية لإندونيسيا والسعودية
جو 24 :

أثار كشف تقارير صحفية عن عزم ألمانيا بيع 100 دبابة مستعملة من طراز "ليوبارد2 أي6" إلى إندونيسيا انتقادات منظمات حقوقية اتهمت الجيش الإندونيسي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في مقاطعة بابوا الواقعة أقصى شرق إندونيسيا، وذلك في وقت يتواصل فيه الجدل بشأن صفقة تعد الكبرى من نوعها للسعودية.

وتزامن الإعلان عن بيع هذه الدبابات -التي تعد نوعا قديما خرج من الخدمة بالجيش الألماني- مع بدء المستشارة أنجيلا ميركيل اليوم الاثنين زيارة رسمية للعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث يتوقع أن تتباحث بشأن صفقة الدبابات مع مضيفيها الإندونيسيين.

وجاء الكشف عن بيع الدبابات الألمانية إلى الجيش الإندونيسي في وقت يتواصل فيه الجدل بشأن صفقة دبابات آخرى تعد الكبرى من نوعها لصناعة الأسلحة الألمانية وتبيع فيها برلين بين 270 و800 دبابة فائقة التطور من طراز "ليوبارد2 أي7+" بقيمة عشرة مليارات دولار إلى المملكة العربية السعودية.
 
دبابات بعد سفن
وذكرت صحيفة ديرتاغس تسايتونغ البرلينية أن 15 دبابة من الدبابات المائة التي ستبيعها ألمانيا إلى إندونيسيا أصبحت معدة للتسليم إلى جاكرتا في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة الدبابات المائة -التي تبلغ قيمتها 280 مليون دولار أميركي بتمويل يحتمل أن يكون من ألمانيا- مثلت الموضوع الرئيس في مباحثات أجراها وفدان من لجنتي السياسة الخارجية والأمن بالبرلمان الإندونيسي مع المسؤولين الألمان ببرلين في أبريل/نيسان الماضي.

ومثل بيع هذه الدبابات ثاني صفقة أسلحة هامة تبرمها الحكومة الألمانية مع إندونيسيا، بعد بيع برلين عام 1994 نصف أسطول سفن جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة لحكومة الرئيس الإندونيسي الأسبق سوهارتو التي وعدت حينذاك باستخدام هذه السفن الحربية في مكافحة القرصنة ومواجهة التهديدات البحرية الخارجية.

ولجأت جاكرتا لشراء الدبابات لجيشها من ألمانيا بعد فشلها في شرائها من هولندا -المستعمرة السابقة لإندونيسيا- بسبب رفض أغلبية نواب البرلمان الهولندي إتمام عملية البيع للجيش الإندونيسي الذي اتهموه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في مقاطعة بابوا بأقصى شرق الأرخبيل الإندونيسي.

وكررت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة نفس الاتهامات التي وجهها البرلمان الهولندي لإندونيسيا، وانتقدت المنظمة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- بيع برلين دبابات الليوبارد إلى إندونيسيا، واعتبرت أن قيام ألمانيا بهذا الأمر بعد رفض هولندا يتعارض مع المساعي الجارية لتوحيد السياسة الأوروبية لتصدير الأسلحة.

كما اعتبرت المنظمة الحقوقية أن مقاطعة بابوا ما زالت -رغم الانتخاب الديمقراطي للرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبنغ يودويونو- تشهد أجواء من الخوف وملاحقة الصحفيين والناشطين الحقوقيين المعارضين لإندونيسيا، وطالبت المنظمة المستشارة أنجيلا ميركيل بتبني موقف مؤيد لاستقلال مقاطعة بابوا عن إندونيسيا.

كما رأت منظمة هيومان رايتس ووتش أن تسليم هذه الدبابات لجاكرتا يتعارض مع السياسة الألمانية في مجال حقوق الإنسان.

ليوبارد للرياض
وجاءت الانتقادات الحقوقية لبيع الدبابات الألمانية لإندونيسيا في ظل تواصل معارضة أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار المعارضة لإتمام صفقة مماثلة لبيع طراز متطور من دبابات الليوبارد إلى السعودية، واعتبرت الأحزاب الألمانية الثلاثة أن وجود مشكلة للرياض في مجال حقوق الإنسان يحول دون حصولها على دبابات ألمانية.

ويتوقف إتمام صفقة بيع دبابات ليوبارد 2 أي7+ للرياض على موافقة مجلس الأمن القومي الألماني المعني بقضايا تصدير الأسلحة إلى الخارج. وتتميز الدبابة الواحدة من هذا الطراز المتطور بوزنها البالغ ستة أطنان، وامتلاكها ماسورة مدفع عيار 120 مليمترا، وأربع كاميرات فائقة الدقة تتيح لطاقمها رؤية المنطقة المحيطة بها على نطاق واسع.

كما تحتوى هذه الدبابة التي تسعى السعودية لشرائها على جهاز تكييف داخلي يساعدها على التأقلم مع أجواء الصحراء الشديدة الحرارة، إضافة لجرافة تمكنها من إزالة أي عوائق تعترضها حتى خمسة أطنان. الجزيرة

تابعو الأردن 24 على google news