هند الفايز في حوار مطوّل: داعش ''لهاية'' وأرفض مشاركة الأردن بالتحالف
جو 24 : ابراهيم قبيلات - رفضت هند الفايز، نائب رئيس لجنة النزاهة بمجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى)، انضواء بلادها في الائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية)، رغم ترجيحها بأن المشاركة الأردنية قد لا تقف عند الدور الاستخباراتي.
الفايز أوضحت في تصريحات لوكالة الأناضول:" أرفض مشاركة الأردن في الائتلاف الدولي ضد داعش، ولكني أرجح أن المشاركة الأردنية قد لا تقف عند الحدود الاستخباراتية".
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل تحالف دولي؛ لمواجهة "الدولة الاسلامية"، فيما تقول تقارير صحفية إن الأردن سيكتفي بدور استخباراتي وتدريبي في ذلك التحالف.
وأضافت الفايز: "يتم اختلاق تنظيمات عقائدية برعاية أمريكية بين الحين والآخر، لتلهينا عن حقيقة العدو الحقيقي (إسرائيل) الذي يغتصب فلسطين على مرأى من الجميع"، واصفة فكرة وجود "داعش" بـ"اللهاية" (قطعة بلاستيكية تصنع بعدة أشكال بهدف تلهية الطفل عن ثدي أمه وقت فطامه).
وبالنسبة للفايز فإن التنظيم "لا يختلف كثيرا عن أشقائه الآخرين الذين جرى استنباتهن فجأة برعاية أمريكية وفي ظروف مشابهة"، لكن المهم بالنسبة لها، هو "الصمت حيال كل ما يجري في فلسطين".
وعزت الفايز مشاركتها في تظاهرة شعبية في العاصمة البريطانية لندن قبل نحو شهرين إلى "إبراز الرفض الأردني للعدوان الصهيوني على غزة (بدأ 7 يوليو/ تموز واستمر 51 يوما)، وإيصال رسالة للفلسطينيين مفادها: "لا تراهنوا على العرب، بل راهنوا على أنفسكم وصلابتكم فقط".
وعبرت الفايز عن أسفها لأن "المظاهرات الكبيرة المنددة بالغطرسة الإسرائيلية جابت أحياء وعواصم غربية، فيما يستمر التخاذل والتواطؤ العربي"، مضيفة "تمنيت أن تخرج مسيرة بأعداد كبيرة تعكس حقيقة الرفض الأردني لمشروع التهويد الإسرائيلي لفلسطين".
وتذهب الفايز في تحليلها لأسباب حالة الضعف العربي إلى "المنهجية المتبعة في إضعاف دور المرأة وقوقعتها في مكان مغلق وفق تأويلات مغلوطة للدين الإسلامي".
ورأت الفايز أن "ضعف المرأة يتأطّر ابتداء في المناهج الدراسية، بعد أن شهدت سلسلة من التغيير والحذف منذ اتفاقية وادي عربة (معاهدة سلام وقعت بين إسرائيل والأردن عام 1994، وطبعت العلاقات بين البلدين)، لصالح دولة الكيان الإسرائيلي"، دون أن تسمي عناوين معينة جرى حذفها من المناهج.
وأضافت أن لجنتي "التوجيه المعنوي" و"التربية والتعليم" في مجلس النواب الأردني "بصدد رصد جميع محطات التغيير والحذف التي طرأت على جميع المناهج الدراسية خلال العقدين الأخيرين، في إطار من الرقابة والمساءلة، وبما يضمن حماية الأجيال الأردنية القادمة وربطها بالثقافة الحقيقية، من دون تشويه".
ومضت قائلة: "الخطورة تكمن في ترسيخ الثقافات الغربية في المناهج الدراسية على حساب الثقافة العربية عامة والأردنية خاصة، وهو ما يستدعي هبة ينخرط بها جميع مكونات الشعب الأردني دفاعاً عن مستقبل وهوية أبنائهم".
وكانت مصر وتركيا والأردن والعراق ولبنان ودول الخليج الست والولايات المتحدة عقدوا ، الخميس الماضي، اجتماعا في مدينة جدة السعودية (غرب)؛ حيث بحثوا سبل مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وأعلن الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، هي: تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وزيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل "داعش" والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، وأخيرا مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ومنذ أكثر من شهر، تشن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، والجيش العراقي ومتطوعون شيعة، مدعومين بغطاء جوي أمريكي، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" ومقاتلون سنة، شمالي وشرقي وغربي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.
(الأناضول)
الفايز أوضحت في تصريحات لوكالة الأناضول:" أرفض مشاركة الأردن في الائتلاف الدولي ضد داعش، ولكني أرجح أن المشاركة الأردنية قد لا تقف عند الحدود الاستخباراتية".
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل تحالف دولي؛ لمواجهة "الدولة الاسلامية"، فيما تقول تقارير صحفية إن الأردن سيكتفي بدور استخباراتي وتدريبي في ذلك التحالف.
وأضافت الفايز: "يتم اختلاق تنظيمات عقائدية برعاية أمريكية بين الحين والآخر، لتلهينا عن حقيقة العدو الحقيقي (إسرائيل) الذي يغتصب فلسطين على مرأى من الجميع"، واصفة فكرة وجود "داعش" بـ"اللهاية" (قطعة بلاستيكية تصنع بعدة أشكال بهدف تلهية الطفل عن ثدي أمه وقت فطامه).
وبالنسبة للفايز فإن التنظيم "لا يختلف كثيرا عن أشقائه الآخرين الذين جرى استنباتهن فجأة برعاية أمريكية وفي ظروف مشابهة"، لكن المهم بالنسبة لها، هو "الصمت حيال كل ما يجري في فلسطين".
وعزت الفايز مشاركتها في تظاهرة شعبية في العاصمة البريطانية لندن قبل نحو شهرين إلى "إبراز الرفض الأردني للعدوان الصهيوني على غزة (بدأ 7 يوليو/ تموز واستمر 51 يوما)، وإيصال رسالة للفلسطينيين مفادها: "لا تراهنوا على العرب، بل راهنوا على أنفسكم وصلابتكم فقط".
وعبرت الفايز عن أسفها لأن "المظاهرات الكبيرة المنددة بالغطرسة الإسرائيلية جابت أحياء وعواصم غربية، فيما يستمر التخاذل والتواطؤ العربي"، مضيفة "تمنيت أن تخرج مسيرة بأعداد كبيرة تعكس حقيقة الرفض الأردني لمشروع التهويد الإسرائيلي لفلسطين".
وتذهب الفايز في تحليلها لأسباب حالة الضعف العربي إلى "المنهجية المتبعة في إضعاف دور المرأة وقوقعتها في مكان مغلق وفق تأويلات مغلوطة للدين الإسلامي".
ورأت الفايز أن "ضعف المرأة يتأطّر ابتداء في المناهج الدراسية، بعد أن شهدت سلسلة من التغيير والحذف منذ اتفاقية وادي عربة (معاهدة سلام وقعت بين إسرائيل والأردن عام 1994، وطبعت العلاقات بين البلدين)، لصالح دولة الكيان الإسرائيلي"، دون أن تسمي عناوين معينة جرى حذفها من المناهج.
وأضافت أن لجنتي "التوجيه المعنوي" و"التربية والتعليم" في مجلس النواب الأردني "بصدد رصد جميع محطات التغيير والحذف التي طرأت على جميع المناهج الدراسية خلال العقدين الأخيرين، في إطار من الرقابة والمساءلة، وبما يضمن حماية الأجيال الأردنية القادمة وربطها بالثقافة الحقيقية، من دون تشويه".
ومضت قائلة: "الخطورة تكمن في ترسيخ الثقافات الغربية في المناهج الدراسية على حساب الثقافة العربية عامة والأردنية خاصة، وهو ما يستدعي هبة ينخرط بها جميع مكونات الشعب الأردني دفاعاً عن مستقبل وهوية أبنائهم".
وكانت مصر وتركيا والأردن والعراق ولبنان ودول الخليج الست والولايات المتحدة عقدوا ، الخميس الماضي، اجتماعا في مدينة جدة السعودية (غرب)؛ حيث بحثوا سبل مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وأعلن الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، هي: تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وزيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل "داعش" والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، وأخيرا مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ومنذ أكثر من شهر، تشن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، والجيش العراقي ومتطوعون شيعة، مدعومين بغطاء جوي أمريكي، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" ومقاتلون سنة، شمالي وشرقي وغربي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.
(الأناضول)