تحري هلال رمضان مساء 19 الشهر الحالي
قال سماحة قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل إن الاحتفال الديني الكبير لتحري هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام سيكون مساء الخميس التاسع عشر من تموز الحالي في مبنى دائرة قاضي القضاة الجديد.
وقال سماحته ان تحري هلال الشهر الفضيل ياتي إحياء للسنة النبوية الشريفة وإتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الكريم في الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام البخاري "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غُبّى عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين".
وبين سماحته لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام يتولد يوم الخميس الموافق للتاسع عشر من تموز الساعة 7:24 صباحاً بالتوقيت المحلي الصيفي للمملكة ويغيب القمر لهذا اليوم الساعة 7:48 مساءً وتغيب الشمس لليوم ذاته الساعة 7:48 مساءً أي أن الهلال يغيب في سماء المملكة مع الشمس مباشرة.
وأكد سماحته أن هلال شهر رمضان الفضيل يمكث بعد مغيب الشمس في بعض البلدان الإسلامية بضع دقائق، ففي مكة المكرمة يمكث الهلال في الأفق ست دقائق وفي القاهرة دقيقتين وفي صنعاء ثماني دقائق.
وسيتم تحديد بداية شهر رمضان المبارك من خلال الإعلان الرسمي من قبل سماحة قاضي القضاة عبر وسائل الإعلام المختلفة بعد تحري الهلال، أثناء الاحتفال بحضور الهيئات القضائية والشرعية والفلكية والرسمية والشعبية.
وقال الدكتور هليل :اذا ثبتت الرؤية في البلدان الإسلامية المجاورة ولم تثبت في سماء المملكة لصعوبة المشاهدة أو تعذرها، ففي هذه الحالة إذا كان الهلال متولداً لفترة مناسبة , فإننا نأخذ بمشاهدة الدول المجاورة التي ثبتت رؤية الهلال فيها , وهذا حكم شرعي وقول فقهي معتبر وذلك التزاماً منا بالحرص على وحدة الأمة خاصة في مناسباتها الدينية.
ودعا الى التمسك بتقوى الله عز وجل وطاعته من خلال الالتزام بأوامره سبحانه وتعالى وتجنب نواهيه امتثالا لقوله عز وجل (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) مذكرا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وناشد سماحته بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك أبناء الوطن جميعاً مسؤولين ومواطنين مراعاة حق الفقراء والضعفاء والمساكين وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين في جيوب الفقر ومواطن الحاجة والعوز ليشعر الجميع بروح الأخوة الايمانية والوطنية.
كما ناشد سماحته التجار في هذا الوطن بأن يتقوا الله تعالى في أقوات الناس وعدم رفع الأسعار أو الاحتكار حتى يبارك الله عز وجل في تجارتهم وأموالهم وصحتهم وذرياتهم.
ودعا الى المحافظة على ما منّ الله علينا به في هذا الوطن من امن واستقرار محذرا من مظاهر الفتنة وإطلاق الشائعات وجلد الذات وكثرة القيل والقال فيما لا نفع فيه ولا فائدة منه، كما دعا الجميع لأن يقفوا حماةً للوطن من كيد الكائدين ومؤامرات المتآمرين على أردن الحشد والرباط الذي يقف سنداً وظهيراً لأهله وإخوانه في فلسطين كما هو دائماً عونا ونصيرا لأبناء الأمة الإسلامية جمعاء.
وقال ان الاردن أصبح مضرب المثل في الأمن والاستقرار ووحدة أبناء شعبه من مختلف منابتهم وأصولهم واتجاهاتهم ومشاربهم، بفضل الله تعالى ثم القيادة الحكيمة برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وناشد سماحته أبناء الوطن جميعاً أفرادا وجماعات أحزاباً وهيئات نكران الذات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة الخاصة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية وأن يشاركوا في بناء هذا الوطن ومسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وأن يؤدوا جميعاً واجبهم الديني والوطني الذي تمليه عليهم أمانة المسؤولية في المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة تحقيقاً لوحدة الوطن وبناء الأردن وإلتزاماً بمسيرة الاصلاح الوطني نحو الخير والأمن والاستقرار.
ودعا الى تجنيب الأردن الفتنة والفوضى في ظل ما نراه من المشاهد المحزنة والمؤلمة والمظاهر المأساوية والمدمرة التي تقع في بعض البلدان العربية المجاورة من قتل ورعب وتشريد وتدمير , فهي عبرة وأي عبرة , نسأل الله تعالى أن يفرج عنهم ما هم فيه من الكروب والمحن وأن يحفظ الأردن عزيزاً منيعاً بروح الأخوة والإيمان ومعالم الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان في شهر رمضان شهر الصيام والخير والبر والإحسان وفي جميع الشهور والأحوال.
وقال سماحته انه ليس لنا إلا الاعتماد على الله تعالى ثم الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي منّ الله بها على هذا الوطن , فهي خيمة الأمان له بفضل الله تعالى ثم بشرف النسب إلى العترة النبوية الطاهرة والدوحة الهاشمية الزاهرة . (بترا)