حذار من تجربة العام الماضي عند تساقط الثلوج
محمود الشمايلة - شهد الاردن العام الماضي اقوى واعنف موجة تساقط للثلوج منذ عقود طويلة.
كمية الثلوج التي سقطت على معظم مناطق الممكلة كشفت حجم الترهل والضعف في البنية التحتية بكافة اشكالها من قنوات تصريف المياه والكهرباء والخدمات الاساسية التي يفترض ان تكون مجهزة لمواجهة مثل هذه الحالات.
العام الماضي وخاصة في عاصفة اليكسا شهدنا تقطع السبّل بالناس وانعدام الخدمات في مناطق كثيرة من الاردن في المدن والقرى على حد سواء، والتي لم تكن البلديات تقوم بها وحدها لولا مساعدة اليات القوات المسلحة ومساعدة المواطنين انفسهم.
مناطق كثيرة شهدت انقطاع الكهرباء لأيام عديدة بالإضافة الى قطع للطرق استمر طوال فترة تساقط الثلوج وبعدها لأيام، حيث حوصرت القرى في محافظات عديدة .
وعلى الرغم من تحذيرات الخبراء العام الماضي من شدة العاصفة الا ان نفي الجهات الرسمية والمطالبة بعدم التهويل والتضخيم واستباق الاحداث، غرر بالمواطنين ولم يعملوا على تأمين احتياجاتهم قبل دخول العاصفة وحصل ما حصل.
العام الحالي يحذر خبراء الطقس ايضا من تساقط مبكر للثلوج و ربما نفس سيناريو عاصفة العام الماضي، هل سيكون هناك تعامل جدي مع الموضوع ام سيتم الاستخفاف مجددا بتلك التحذيرات.
منذ انتهاء فصل الشتاء ولغاية الان لم نر ما يدل على جدية في التعامل مع العواصف القادمة او حتى ادنى التجهيزات للبنية التحتية وتجهيزات قنوات التصريف واعمال صيانة واصلاح الاعطال ومعالجة محولات الكهرباء.
في ظل اقتراب الموسم الشتوي والتحذيرات المعلنة من خبراء الطقس اصبح الوضع اكثر جدية ويحتاج الى تحركات من كافة الجهات سواء البلديات او وزارة الاشغال العامة والتكاتف لتقديم افضل الخدمات على كافة المستويات،والتركيز ينصب اكثر على شركات الكهرباء لتفادي الاخطاء الكارثية التي وقعت العام الماضي واجراء الاصلاحات ومعالجة الخلل قبل فوات الاوان.