تجدد الاشتباكات بصنعاء ولا اتفاق بعد مع الحوثيين
جو 24 : تجددت الاشتباكات شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء أمس الجمعة بين الجيش اليمني ومقاتلي جماعة الحوثي، في حين ما تزال الشكوك تحوم حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وزعيم الجماعة عبد المالك الحوثي.
وتجددت الاشتباكات قرب شارع الثلاثين والمناطق المحيطة به في صنعاء. وأفاد شهود بأن مئات السكان فروا من بيوتهم جراء القصف والاشتباكات.
اشتباكات بعدة مناطق
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين محليين وسكان قولهم إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في صنعاء، مضيفة أن جنود الجيش يتخذون أوضاعا دفاعية حول مؤسسات الدولة.
وحسب بعض السكان، امتدت الاشتباكات إلى محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي على الطرف الشمالي من شارع الستين، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة.
وكان مراسل الجزيرة حمدي البكاري أفاد في وقت سابق بأن الاشتباكات التي دارت في شارع الثلاثين وتبة صادق الأحمر بأطراف صنعاء، أدت إلى مقتل نحو سبعين حوثيا واعتقال عشرين آخرين، كما قتل 15 جنديا في اشتباكات بشارع الستين الذي يمتد إلى المطار شمالا.
ونشر الجيش دبابات حول منزل الرئيس هادي في شارع الستين, بينما بدأت تتشكل ما سميت "لجان مقاومة شعبية" من سكان الأحياء التي تشهد قصفا لدعم الجيش وتفادي وقوع تلك الأحياء بيد الحوثيين، وفقا لمراسلة الجزيرة هديل اليماني.
وقال سكان إن مسلحين من الحوثيين استولوا على بعض نقاط الجيش ونقاط التفتيش الأمنية في شارع الستين وحي شملان دون أي مقاومة من جنود الجيش اليمني، وأوضحوا أن الحوثيين يقومون بدوريات في الشوارع وأنه لا توجد قوات للحكومة في أي مكان قريب.
من جهتها قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس وصف الهجمات الأخيرة التي يشنها الحوثيون بأنها "إجراءات تصعيدية ومحاولات انقلاب للإطاحة بالدولة".
مفاوضات مستمرة
وفي هذا السياق أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر الجمعة حذرا حيال التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف النار، وقال للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من محافظة صعدة شمال البلاد، حيث تفاوض طوال ثلاثة أيام مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، "حاولتُ تضييق الفجوة بين الطرفين واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها كأساس للاتفاق".
وعبر بن عمر عن أسفه لاستمرار المعارك في صنعاء داعيا إلى "وقف فوري" للمواجهات، ومعبرا عن الأمل في أن "تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن".
وأطلع المبعوث الأممي الجمعة الرئيس اليمني على نتائج المفاوضات مع الحوثيين الذين فوض زعيمهم اثنين من مساعديه لتوقيع اتفاق لحل الأزمة.
وتنص مسودة الاتفاق أساسا على تشكيل حكومة جديدة يكون للحوثيين تمثيل مباشر أو غير مباشر فيها, وخفض أسعار وقود السيارات إلى ثلاثة آلاف ريال للغالون (نحو 14 دولارا) من أربعة آلاف ريال.
كما تنص المسودة على الوقف الفوري لإطلاق النار, ورفع الاعتصامات عند مداخل صنعاء مع بدء سريان الاتفاق، على أن يُرفع اعتصام طريق المطار بعيد إعلان تشكيل الحكومة، وعلى محاكمة المسؤولين عن قتل متظاهرين مؤخرا في محيط مجلس الوزراء والمطار.
وكان مصدر مفاوض في صعدة قال في وقت سابق من يوم أمس إن الاتفاق قد يوقع الجمعة, وفي أقصى تقدير يوم السبت. ومن شأن الاتفاق أن ينهي الأزمة التي فجرتها احتجاجات للحوثيين بدأت سلمية إثر رفع الحكومة أسعار وقود السيارات نهاية يوليو/تموز الماضي, وتطورت إلى استخدام السلاح للسيطرة على مناطق في صنعاء ومحيطها.
وكان مراسل الجزيرة حمدي البكاري قد نقل عن القيادي الحوثي حسين العزي قوله إن زعيم الحوثيين فوضه ومديرَ مكتب زعيم الجماعة لتوقيع الاتفاق.
كما نقل عنه أن التوقيع المرتقب بصنعاء سيشمل كل الأطراف الوطنية وليس فقط الرئاسة والحوثيين, بيد أنه أشار إلى احتمال اقتراح مزيد من التعديلات على مشروع الاتفاق من قبل الحوثيين. وقال المراسل إن الرئيس هادي هو الذي سيحدد متى ستقام مراسم توقيع الاتفاق.
الجزيرة + وكالات
وتجددت الاشتباكات قرب شارع الثلاثين والمناطق المحيطة به في صنعاء. وأفاد شهود بأن مئات السكان فروا من بيوتهم جراء القصف والاشتباكات.
اشتباكات بعدة مناطق
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين محليين وسكان قولهم إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في صنعاء، مضيفة أن جنود الجيش يتخذون أوضاعا دفاعية حول مؤسسات الدولة.
وحسب بعض السكان، امتدت الاشتباكات إلى محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي على الطرف الشمالي من شارع الستين، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة.
وكان مراسل الجزيرة حمدي البكاري أفاد في وقت سابق بأن الاشتباكات التي دارت في شارع الثلاثين وتبة صادق الأحمر بأطراف صنعاء، أدت إلى مقتل نحو سبعين حوثيا واعتقال عشرين آخرين، كما قتل 15 جنديا في اشتباكات بشارع الستين الذي يمتد إلى المطار شمالا.
ونشر الجيش دبابات حول منزل الرئيس هادي في شارع الستين, بينما بدأت تتشكل ما سميت "لجان مقاومة شعبية" من سكان الأحياء التي تشهد قصفا لدعم الجيش وتفادي وقوع تلك الأحياء بيد الحوثيين، وفقا لمراسلة الجزيرة هديل اليماني.
وقال سكان إن مسلحين من الحوثيين استولوا على بعض نقاط الجيش ونقاط التفتيش الأمنية في شارع الستين وحي شملان دون أي مقاومة من جنود الجيش اليمني، وأوضحوا أن الحوثيين يقومون بدوريات في الشوارع وأنه لا توجد قوات للحكومة في أي مكان قريب.
من جهتها قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس وصف الهجمات الأخيرة التي يشنها الحوثيون بأنها "إجراءات تصعيدية ومحاولات انقلاب للإطاحة بالدولة".
مفاوضات مستمرة
وفي هذا السياق أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر الجمعة حذرا حيال التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف النار، وقال للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من محافظة صعدة شمال البلاد، حيث تفاوض طوال ثلاثة أيام مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، "حاولتُ تضييق الفجوة بين الطرفين واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها كأساس للاتفاق".
وعبر بن عمر عن أسفه لاستمرار المعارك في صنعاء داعيا إلى "وقف فوري" للمواجهات، ومعبرا عن الأمل في أن "تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن".
وأطلع المبعوث الأممي الجمعة الرئيس اليمني على نتائج المفاوضات مع الحوثيين الذين فوض زعيمهم اثنين من مساعديه لتوقيع اتفاق لحل الأزمة.
وتنص مسودة الاتفاق أساسا على تشكيل حكومة جديدة يكون للحوثيين تمثيل مباشر أو غير مباشر فيها, وخفض أسعار وقود السيارات إلى ثلاثة آلاف ريال للغالون (نحو 14 دولارا) من أربعة آلاف ريال.
كما تنص المسودة على الوقف الفوري لإطلاق النار, ورفع الاعتصامات عند مداخل صنعاء مع بدء سريان الاتفاق، على أن يُرفع اعتصام طريق المطار بعيد إعلان تشكيل الحكومة، وعلى محاكمة المسؤولين عن قتل متظاهرين مؤخرا في محيط مجلس الوزراء والمطار.
وكان مصدر مفاوض في صعدة قال في وقت سابق من يوم أمس إن الاتفاق قد يوقع الجمعة, وفي أقصى تقدير يوم السبت. ومن شأن الاتفاق أن ينهي الأزمة التي فجرتها احتجاجات للحوثيين بدأت سلمية إثر رفع الحكومة أسعار وقود السيارات نهاية يوليو/تموز الماضي, وتطورت إلى استخدام السلاح للسيطرة على مناطق في صنعاء ومحيطها.
وكان مراسل الجزيرة حمدي البكاري قد نقل عن القيادي الحوثي حسين العزي قوله إن زعيم الحوثيين فوضه ومديرَ مكتب زعيم الجماعة لتوقيع الاتفاق.
كما نقل عنه أن التوقيع المرتقب بصنعاء سيشمل كل الأطراف الوطنية وليس فقط الرئاسة والحوثيين, بيد أنه أشار إلى احتمال اقتراح مزيد من التعديلات على مشروع الاتفاق من قبل الحوثيين. وقال المراسل إن الرئيس هادي هو الذي سيحدد متى ستقام مراسم توقيع الاتفاق.
الجزيرة + وكالات